كشف مصدر في الجمارك لـ«الوطن» عن ضبط مديرية المكافحة مليون حبة كبتاغون (مخدرات) في اللاذقية كان يتم العمل لشحنها خارج البلد عبر إخفائها ضمن مادة «رب البندورة» مقدراً أن وزن حبوب الكبتاغون يتجاوز 120 كغ، وأن التحقيقات مازالت مستمرة لاستكمال كل عناصرها وأن العمل جار للكشف عن كل خيوط العملية والمتورطين فيها، وأن هناك تنسيقاً وتعاوناً كاملاً مع كل الجهات المختصة والعمل على كل الإجراءات اللازمة حول القضية.
وتعد هذه القضية ليست الوحيدة من نوعها حيث ضبطت الجمارك العديد من قضايا المخدرات والكبتاغون ومنها حالات نقل للمخدرات في الحجز الصناعي وبرادات الخضر والفواكه وسيارات الشحن وغيرها، وأن حالات وضبط المخدرات هي ضمن العشرات من حالات التهريب التي يتم ضبطها حيث بين المصدر أن معظم المهربات التي يتم ضبطها مواد غذائية وقطع غيار للمركبات والإكسسوارات وغيره.
وبين أن هناك حالة تشدد في التعامل مع المهربات خاصة على الطرقات الرئيسية ومداخل المدن وعند المناطق الحدودية والمعابر وأنه إجراء مستمر ويتناغم مع ضرب المهربات وتجفيف ظاهرة التهريب بالتعاون مع العديد من الفعاليات الاقتصادية بهدف مصلحة الاقتصاد الوطني وحماية الصناعة والمنتج المحلي، وأن مكافحة ظاهرة التهريب هي المهام التي تعمل عليها الجمارك بمختلف الوسائل الممكنة ضمن الأنظمة والقوانين التي تنظم عمل الجمارك، وكل ذلك لحماية الاقتصاد الوطني والحفاظ على الصناعة المحلية وعدم السماح بدخول المنتجات والمواد المهربة للأسواق المحلية خاصة الغذائيات وغيرها من المواد الاستهلاكية التي عادة ما تدخل عبر التهريب من دون معرفة مواصفاتها ومدى سلامتها، وبالتالي هي خطر مباشر على سلامة المواطن على التوازي لما يمثله التهريب من استنزاف للقطع الأجنبي والتأثير في سعر الصرف ودفع حركة التضخم لمستويات أعلى، وبالمحصلة كل ذلك يتحمله المواطن في حين يستفيد منه شريحة ضيقة من المهربين وبعض التجار الذين يتعاملون معهم.