أكد مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي أن الاستعمار ما زال موجوداً في الشرق الأوسط بوجود إسرائيل وكل من يدعمها لا يريد السلام، معتبراً أن من لا يريد السلام هم أميركا وبريطانيا وخلفهما أوروبا، لأن السلام لا يخدم واشنطن التي تريد الاستمرار بالهيمنة والسيطرة على خيرات الشعوب وإخافة الدول العربية من خلال إسرائيل.
ولفت عبد الهادي في كلمة له بمؤتمر الشرق الأوسط الثالث عشر لنادي «فالداي» الدولي للحوار، إلى أنه عندما حصلت عملية طوفان الأقصى تابعها الجميع وتراكض كل رؤساء أوروبا وعلى رأسهم أميركا إلى إسرائيل لأنهم شعروا بأن هذا الكيان الذين هم أصحابه ممكن أن ينهار لذلك عليهم حمايته.
وقال وفق بيان حصلت «الوطن» على نسخة منه: «بالنسبة لنا أميركا معرّاة أمامنا والآن تعرت أمام حلفائها وثبت بأنها ليست دولة قانون وحرية وتخرق جميع الأنظمة والقوانين ولكن تستخدم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والفساد أسلحة بيدها فالدول التي تسير بفلكها لو مارست كل هذه الأنواع لا تسأل عنها، أما الدول التي لا تسير بفلكها تفتح لها هذه الملفات، والهدف هو الدخول إلى كل هذه الدول لكي تأخذ خيراتها وأي بلد يوجد به مواد أولية أميركا تضع عينها عليه وإذا لم يرضخ تفتعل له المشاكل».
واعتبر عبد الهادي أن قوة إسرائيل نابعة من ضعف الآخرين فمن هذا المنطلق يجب اتخاذ إجراءات واضحة إذا كان العالم يريد إنهاء الاحتلال وتطبيق حقوق الإنسان والشرعية الدولية، وأضاف: «تابعنا التضامن الدولي الكبير جداً في أوروبا وغيرها مع الشعب الفلسطيني وأصبح المواطن الأوروبي لا يثق بالولايات المتحدة، لذلك أصبح هنالك فراغ يجب علينا أن يتم التحرك، لأن 90 بالمئة من مشاكل العالم أساسها القضية الفلسطينية، وإذا كانت هناك دول صادقة وتريد حل مشاكل العالم، يجب تشكيل نظام دولي جديد وبدايته إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أرض فلسطين».