عربي ودولي

دبابة تركية تطلق النار على أكراد يحملون علماً أبيض … بايدن ينتقد سياسات أردوغان في الترهيب وقمع الحريات.. وكيليتشدار أوغلو: أردوغان ورئيس حكومته يعملان على إقامة نظام ديكتاتوري في تركيا

انتقد نائب الرئيس الأميركي جون بايدن بشدة سياسة الترهيب وتقييد الحريات وخاصة حرية التعبير التي ينتهجها رئيس النظام التركي رجب أردوغان ولا سيما حملته الشرسة على الأكاديميين والصحفيين الأتراك.
يأتي ذلك على حين أكد كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي أن رئيس النظام التركي رجب أردوغان ورئيس حكومته أحمد داود أوغلو يعملان على إقامة نظام ديكتاتوري في تركيا، مشدداً على التصدي لمنع تلك المحاولات وتقديم التضحيات من أجل حقوق الشعب التركي مهما كلف ذلك.
وقال بايدن خلال لقائه الجمعة على هامش زيارته إلى تركيا ممثلين عن المجتمع المدني التركي وأكاديميين ورؤساء تحرير وصحفيين: «إنه عندما يتم ترهيب وسائل الإعلام أو سجن الصحفيين ويتهم أكثر من ألف أكاديمي بالخيانة لمجرد أنهم وقعوا على عريضة فهذا لا يشكل مثالاً جيداً».
وكان أكثر من ألف أكاديمي ومثقف حول العالم بينهم عدد كبير من الأكاديميين الأتراك نددوا مؤخراً بشدة في بيان لهم بسياسة نظام أردوغان القمعية وعلاقته الوثيقة بتنظيم «داعش» الإرهابي.
وقامت قوات نظام أردوغان باعتقال 12 أكاديمياً تركياً على خلفية توقيعهم البيان الذي أدان بشدة الهجمات التي تشنها هذه القوات على جنوب شرق تركيا.
وأضاف بايدن مخاطباً ممثلي المجتمع المدني التركي: «إذا لم يكن بمقدوركم أن تعبروا عن رأيكم أو أن تنتقدوا سياسة أو تقدموا بديلاً من دون خوف من الترهيب والعقاب فهذا يعني أن بلدكم لا يوفر لكم الفرص» مذكراً بأن الدستور يضمن هذه الممارسات.
وعبّر بايدن عن استيائه وخصوصاً من توقيف الصحفيين في صحيفة «جمهورييت» جان دوندار رئيس تحرير الصحيفة واردم غول كبير محرري الصحيفة منذ نحو شهرين بتهمة التجسس.
وكانت قوات أمن أردوغان اعتقلت دوندار وغول في تشرين الثاني الماضي بسبب نشرهما أشرطة فيديو تكشف تورط نظام أردوغان بدعم وتسليح الإرهابيين في سورية وإشراف جهاز مخابراته على إرسال شحنات أسلحة للإرهابيين في سورية عبر شاحنات خاصة بها.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها بايدن نظام أردوغان حيث وجه في تشرين الأول من عام 2014 انتقاداً مماثلاً لهذا النظام ونظام بني سعود لدعمهما التنظيمات الإرهابية في سورية.
وفي سياق متصل أوضح كيليتشدار أوغلو أمس في الاجتماع الأول للجنة التنفيذية التي تم انتخابها الأسبوع الماضي في المؤتمر العام لحزب الشعب الجمهوري أن أردوغان وداود أوغلو يعملان للقضاء على استقلالية جهاز القضاء في البلاد وقال: إن «أغلبية الشعب التركي باتت تؤمن بأن القضاء أصبح أداة بيد أردوغان لتصفية معارضيه».
وكان كيليتشدار أوغلو أكد الخميس أن أردوغان «لا يلتزم الحياد»، وشدد على ضرورة تغيير القوانين الحالية التي تشكل عائقاً أمام استقلالية القضاء، كما أكد وزير العمل والضمان الاجتماعي الأسبق في تركيا يشار أوكيان أن نظام أردوغان بأكمله فاسد، مشيراً إلى تورط أردوغان ونظامه بقضايا فساد خطرة تجاوز حجمها مليار دولار.
كما لفت كيليتشدار أوغلو في تصريحاته أمس إلى الحرب التي أعلنها أردوغان على الإعلام والإعلاميين المعارضين له وأساتذة الجامعات المدافعين عن الحرية والديمقراطية.
يذكر أن تركيا أصبحت في ظل نظام حكم أردوغان وحزب العدالة والتنمية البلد الأول عالمياً في قمع الصحفيين وسجنهم وفق تصنيف لجنة حماية الصحفيين الدولية حيث يقبع 76 صحفياً في السجون التركية حالياً.
من جهة أخرى أكد كيليتشدار أوغلو ضرورة وقف عمليات القصف التي تقوم بها قوات أردوغان على المدن والقرى جنوب شرق البلاد وقال: إن «الصور التي نراها يومياً من تلك المناطق مخيفة جداً ولا فرق بينها وبين صور الحرب العالمية الثانية».
وتنفذ القوات التركية منذ عدة أشهر حملة عسكرية عنيفة على المدن والمحافظات جنوب شرق البلاد ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين.
إلى ذلك أشعلت مقاطع فيديو لإطلاق نار على مدنيين من الكرد في تركيا يحملون العلم الأبيض، مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أردت النيران العديد منهم بين قتلى وجرحى.
وأفادت تقارير إعلامية، الجمعة بإطلاق القوات التركية النار على مجموعة من المدنيين في بلدة سيزر ذات الأغلبية الكردية أثناء تشييعهم جثتي قتيلين، رغم رفعهم العلم الأبيض.
وتظهر لقطات الفيديو دبابة وهي تتقدم باتجاه مجموعة، بينها نساء، لتطلق عليهم النار بشكل عشوائي من مسافة قريبة وتردي معظمهم قتلى.
(سانا– روسيا اليوم- وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن