استنكرت احتجاز أميركا طائرة فنزويلية … طهران: ضرورة وقف الإبادة الجماعية ورفع الحصار عن غزة
| وكالات
جدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ضرورة وقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين ورفع الحصار المفروض على غزة، بالتزامن مع إدانة طهران بشدة الهجمات التي شنها جيش الاحتلال على رفح وأسفرت عن مئات الشهداء والجرحى.
وخلال لقائه أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة أمس، أكد أمير عبد اللهيان ضرورة مواصلة وتسريع الجهود المشتركة للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة في فلسطين، ورفع الحصار عن غزة، وإرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع على الفور، وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن النهج الأميركي تجاه ما يحدث في غزة يتعارض مع الادعاء بأنها لا تريد توسيع نطاق الحرب في المنطقة، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء.
ووصل أمير عبد اللهيان إلى الدوحة مساء أول من أمس الإثنين لإجراء محادثات مع المسؤولين القطريين، والتقى وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وناقشا القضايا الثنائية والإقليمية، كما عقد لقاء بعد لقائه أمير قطر مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
في الأثناء، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بشدة الهجمات الإجرامية التي يشنها الكيان الصهيوني على المناطق السكنية والمدنية في مدينة رفح، التي أدت إلى استشهاد العشرات من الفلسطينيين، جلهم من النساء والأطفال.
وفي إشارة إلى استضافة رفح أكثر من مليون لاجئ فلسطيني، حذر من أن ممارسات الكيان الصهيوني في العدوان على رفح والتهديد بشن هجوم بري عليها يمكن أن يسبب كارثة إنسانية وجريمة حرب أخرى بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأكد: أن مثل هذه النية وهذا الإجراء لا يتعارض ولا يخل بالمفاوضات الحالية بشأن مسألة وقف إطلاق النار فحسب، بل إنه أيضاً عمل مخالف للقرار المؤقت الصادر عن محكمة العدل الدولية ومثال على النيات الخبيثة للصهاينة في الانتهاك المتكرر لجميع الأعراف القانونية الدولية من أجل تشويه سمعتها.
وحذر من العواقب الخطيرة لهذا العمل الهمجي، وأعرب عن قلقه إزاء استمرار جريمة الإبادة الجماعية من الكيان الصهيوني قائلاً: إن كانت أميركا وغيرها من الحلفاء الغربيين للصهاينة صادقين في التعبير عن مخاوفهم بشأن أمن واستقرار المنطقة، فليبادروا فوراً لوقف هذا السلوك الجنوني لمسؤولي الكيان الصهيوني في قتل الشعب الفلسطيني الأعزل.
من جانب آخر، أدان كنعاني الإجراء غير القانوني الذي اتخذته الولايات المتحدة بالاستيلاء على طائرة شحن تابعة لشركة «إمتراسور» الفنزويلية ونقلها إلى أميركا، وقال في تصريح له أمس: إن «هذا الإجراء استيلاء غير قانوني واختطاف.. وإجراء قسري أحادي الجانب اتخذته أميركا وانتهاك للمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي»، مؤكداً دعم بلاده لجهود فنزويلا من أجل استعادة هذه الطائرة.
وزعمت السلطات الأميركية أن بيع هذه الطائرة من شركة طيران إيرانية (ماهان) الخاضعة للعقوبات إلى الشركة الفنزويلية المملوكة للدولة يمثل انتهاكاً لقوانين مراقبة الصادرات الأميركية، حيث أعلنت وزارة العدل الأميركية أول من أمس أن الطائرة وصلت إلى فلوريدا.
وكانت طائرة الشحن المذكورة من طراز بوينغ 747 تحمل قطع غيار سيارات وعلى متنها 14 فنزويلياً و5 مواطنين إيرانيين، قادمة من المكسيك وبعد يومين مُنعت من دخول الأوروغواي، واضطرت للعودة إلى الأرجنتين ومنذ ذلك الحين تمت مصادرتها في الأرجنتين واحتجاز جوازات سفر طاقم الطائرة ومنعهم من مغادرة الأرجنتين.