فلسطين أدانت عزم رئيس الأرجنتين نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة … المالكي: نرفض المساس بحق النازحين في العودة إلى ديارهم
| وكالات
أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي رفض القيادة الفلسطينية القاطع تهجير أهالي قطاع غزة، وشدد على عدم السماح بالمساس بحق النازحين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، بالتزامن مع إدانة فلسطين إعلان رئيس الأرجنتين خافيير ميلي عزمه نقل سفارة بلاده لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى مدينة القدس المحتلة.
وحسب وكالة «وفا» أكدت دولة فلسطين أن إعلان رئيس الأرجنتين يتناقض مع مبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، ولاسيما القرار 478 الذي ينص على دعوة الدول التي أقامت بعثات دبلوماسية لدى الكيان في القدس إلى سحب هذه البعثات، واعتبرت دولة فلسطين أن الإعلان عن هذا القرار في هذا التوقيت بالذات الذي يرتكب فيه الاحتلال مجازر إبادة جماعية، وتطهيراً عرقياً وتهجيراً قسرياً بحق الشعب الفلسطيني، يعكس إصرار الرئيس ميلي على جر بلاده إلى الجانب الخاطئ من التاريخ، والاعتداء المباشر على حق الشعب الفلسطيني في ترسيخ دولته المستقلة، التي اعترفت بها الأرجنتين ومعظم دول العالم.
وشددت دولة فلسطين على رفضها أي إجراء أو محاولة من شأنها تجاهل الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة، داعية الرئيس الأرجنتيني إلى عدم الإقدام على هذه الخطوة غير القانونية، ومحذرة من تبعاتها وتداعياتها الخطيرة على المستويات والأصعدة كافة.
في الأثناء، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تصعيد المستوطنين الإسرائيليين جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني تحد سافر للقانون الدولي، مشيرة إلى أن هذه الجرائم جزء من مخططات الاحتلال الاستعمارية لضم الضفة الغربية.
وأدانت الخارجية في بيان اليوم أوردته «وفا» إرهاب المستوطنين وجرائمهم ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم في القدس وباقي مناطق الضفة الغربية، مشددة على أن تصعيد هذه الجرائم دليل على أن الإجراءات التي فرضتها الولايات المتحدة وبريطانيا على عدد من متزعمي عصابات المستوطنين غير كافية، والمطلوب فرض عقوبات دولية ملزمة على المنظومة الاستيطانية الاستعمارية برمتها باعتبارها غير قانونية وغير شرعية.
وطالبت الخارجية بتنفيذ القرار الأممي رقم 2334 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان، ويطالب بوقفه وإجبار حكومة الاحتلال على وقف جميع عمليات الاستيطان، لافتة إلى أن وضع عصابات المستوطنين على قوائم الإرهاب سيكون له أثر إيجابي في لجمها ووقف انتهاكاتها وجرائمها.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الذي يزور ألمانيا حالياً بعد سلسلة لقاءات عقدها في برلين أن القيادة الفلسطينية ترفض بشكل قاطع تهجير أهالي قطاع غزة، وتعتبر حق العودة للفلسطينيين الذين نزحوا عن ديارهم، وتعزيز البقاء في أرضهم، واستمرارية حياتهم في أماكن إقامتهم الحالية، مبدأً لا يمكن المساس به وجزءاً أساسياً من حقوق الإنسان والقانون الدولي.
وتطرق المالكي إلى استمرار منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ما أدى إلى انتشار الأمراض، وانقطاع المواد الغذائية، ونفاد الوقود والمياه النظيفة والكهرباء، مشيراً إلى منع إسرائيل الأهالي النازحين إلى رفح من العودة إلى الشمال، ما يؤكد أن التهجير القسري هو الهدف الذي تنوي تحقيقه.