إدانات لمخططات اجتياح رفح.. باكستان: تنتهك قرارات «العدل الدولية»..ألمانيا: على إسرائيل توفير ممرات آمنة للنازحين! … الصين: كارثة إنسانية.. كوبا: إبادة جماعية.. فنزويلا: نرفض التهجير
| وكالات
مع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عملية الإبادة الجماعية في قطاع غزة، أعربت الصين وإيران وفنزويلا وباكستان عن معارضتها وإدانتها لهجمات الكيان الإسرائيلي على رفح وحذرت من كارثة إنسانية في حال اجتياح المدينة، على حين أدان الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل الاعتداءات على رفح واصفاً إياها بالفظيعة.
وحسب وكالة «وفا»، أدان رئيس كوبا الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ووصفها بـ«الفظيعة»، وقال دياز كانيل عبر صفحته على منصة «اكس»: «إسرائيل ارتكبت الإبادة الجماعية، وهاجمت بوحشية المكان الذي لجأ إليه أكثر من مليون فلسطيني»، مضيفاً: «ندين بأشد العبارات ما يحدث في غزة».
في السياق، أعلنت وزارة الخارجية الصينية، في بيان نشر على موقعها أمس الثلاثاء، أنّها تتابع عن كثب التطورات في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، معربةً عن معارضتها وإدانتها «الأعمال المرتكبة ضد المدنيين والقانون الدولي».
وحضّت الوزارة، الاحتلال الإسرائيلي على وقف عمليته العسكرية في رفح «في أقرب وقت ممكن»، وحذرت من «كارثة إنسانية خطيرة» في حال تواصل القتال، وأكّدت أن «بكين تعارض وتدين الأعمال التي تضرّ بالمدنيين وتنتهك القانون الدولي»، داعيةً إلى ضرورة «بذل كل الجهود الممكنة لتجنّب وقوع إصابات بين المدنيين لمنع كارثة إنسانية أكثر خطورة في منطقة رفح».
فنزويلا، أدانت بدورها على لسان وزير خارجيتها ايفان جيل مخططات الكيان الإسرائيلي الإجرامية لتوسيع رقعة الهجمات والاعتداءات التي تشنها قواتها على قطاع غزة، ومحاولتها اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع.
ونقلت وكالة «برنسا لاتينا» عن وزير الخارجية الفنزويلي قوله في بيان: إن «هذه الخطة التي ينفذها الكيان الصهيوني تهدف إلى مواصلة تنفيذ سياسته الإجرامية والتوسعية في تلك المدينة التي تؤوي أكثر من 1.4 مليون نازح فلسطيني»، محذراً من أن هذه الأعمال اللاإنسانية تسهم في تفاقم العواقب وتدهور الأوضاع التي يعيشها السكان في غزة وتعوق وصول المساعدات الإنسانية التي لا غنى عنها للبقاء على قيد الحياة.
ودعا البيان مجدداً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ قرارات عاجلة وحاسمة لمنع إسرائيل من خلق نكبة أخرى واستمرارها بحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني وقضيته، وأكد رفض فنزويلا سياسة التهجير والإبادة الجماعية والفصل العنصري المرتكب ضد الشعب الفلسطيني، مطالباً إسرائيل باحترام القانون الدولي كضمان للسلام العالمي.
بالتوازي، قالت باكستان إن إسرائيل تنتهك الإجراءات التي أمرت بها محكمة العدل الدولية الشهر الماضي، وجاء في بيان لوزارة الخارجية حسب وكالة «وفا» إن «ذلك سيزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية التي شهدتها غزة خلال الأشهر الأربعة الماضية، ويهدد الجهود الجارية للتوصل إلى وقف محتمل لإطلاق النار».
وحثت إسلام آباد المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، على اتخاذ «إجراءات عاجلة لوضع نهاية فورية للعدوان الإسرائيلي وجرائمه المستمرة ضد الإنسانية»، وقالت إن «الهجوم في رفح ينتهك الإجراءات المؤقتة التي قررتها محكمة العدل الدولية الشهر الماضي الرامية إلى حماية سكان غزة من الإبادة الجماعية».
في الأثناء، حذرت كندا من أن الهجوم الإسرائيلي البري المحتمل على رفح سيكون مدمراً بالنسبة للفلسطينيين، وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي للصحفيين إنها «قلقة للغاية إزاء ما يحدث في غزة وخصوصاً رفح، العملية ستكون مدمرة، وهي مدمرة للفلسطينيين وكل من يسعون إلى الاحتماء»، وفقاً لـ«وفا»، وأضافت: «ما تطلب منهم حكومة نتنياهو أن يفعلوه، هو المغادرة مرة أخرى، غير مقبول، لأنه ليس لديهم مكان يذهبون إليه، ولهذا السبب نحتاج إلى وقف إطلاق النار بشكل دائم».
بدورها، أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن قلقها إزاء إعلان إسرائيل القيام بعملية برية في رفح، مشددةً على أن «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها» لا يعني فرض الهجرة القسرية.
وأعلنت بيربوك في تصريح أورده موقع «روسيا اليوم» أنها ستزور الكيان الإسرائيلي اليوم الأربعاء لإجراء مباحثات مع المسؤولين، مشيرةً إلى أنه «لا يمكن للنازحين في رفح التوجه إلى الحدود الجنوبية المصرية ولا يمكن تهجيرهم قسرياً».
وأكدت أن «الوضع الإنساني كارثي في غزة وأعداد لا تحصى من الفلسطينيين فقدوا ذويهم»، مبينةً أن «النازحين توجهوا إلى رفح بطلب من إسرائيل وعليها مسؤولية توفير ممرات آمنة لهم».
وأعربت الوزيرة الألمانية عن قلقها «إزاء إعلان إسرائيل القيام بعملية برية في رفح ونحن بحاجة إلى هدن إنسانية»، مشددةً على أن «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لا يعني فرض الهجرة القسرية على النازحين الفلسطينيين».
واعتبرت بيربوك أن «معاناة الفلسطينيين لن تنتهي إلا بانتهاء معاناة الإسرائيليين وإقامة دولتين متجاورتين»، لافتةً إلى أن «السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب وتحتاج إلى التمويل لتتمكن من تنفيذ الإصلاحات»، ودعت الحكومة الفلسطينية إلى «المضي في طريق الإصلاحات وتجديد السلطة، لأن السلطة الفلسطينية المتجددة هي جزء من السؤال بشأن مستقبل غزة».
مواقف الدول هذه جاءت بعدما كثّف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على محافظة رفح جنوب قطاع غزة عقب تعليمات لجيش العدو للتحرّك في المحافظة، ونقطتين في وسط قطاع غزة، وارتكب جيش الاحتلال مجزرة مُروّعة خلال 6 ساعات تقريباً، في رفح أول من أمس، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد كلّهم من المدنيين والأطفال والنساء، واستخدم الاحتلال في عدوانه على المحافظة أنواعاً مختلفة من الطائرات المروحية والمسيّرات، بينما مهّد الاحتلال لدخوله حي الصيامات بشن أحزمة نارية وتدمير واسع للمنازل المدنية والمساجد في المنطقة.