الخبر الرئيسي

الاحتلال ارتكب أكثر من 16 مجزرة في غزة.. وطلب عاجل من جنوب إفريقيا لـ«العدل الدولية» … معلومات عن تقدم في مفاوضات «الهدنة» والعالم يحذر من إبادة رفح

| الوطن

تصدرت رفح جميع العناوين الميدانية والسياسية، واستحوذت على المواقف العربية والدولية المستمرة بالتحذير من تبعات اجتياحها، وسط مواصلة العدو حرب إبادته لمدنيي قطاع غزة، وأنباء عن تقدم سياسي في مفاوضات الهدنة.

الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أمس 16 مجزرة، راح ضحيتها 133 شهيداً و162 جريحاً، وقالت وزارة الصحة في غزة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ130 على القطاع ارتفع إلى 28473 شهيداً و68146 جريحاً حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.

بالتزامن حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» من أن أي هجوم إسرائيلي على رفح سينتج عنه كارثة كبيرة على حياة الأطفال والمدنيين، ولاسيما مع وجود عدد هائل من الفلسطينيين في تلك المنطقة، وقال المتحدث الإقليمي للمنظمة عمار عمار في تصريحات لـ«القاهرة الإخبارية»: إن القانون الدولي الإنساني ينص على أن أي عملية عسكرية يجب أن تأخذ في الاعتبار حماية المدنيين والأطفال والمنشآت المدنية، مؤكداً أن الطريقة الوحيدة لإنقاذ الأطفال في قطاع غزة هي وقف فوري لإطلاق النار.

المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز قالت: إن «الفظائع التي ترتكبها إسرائيل وصلت إلى مستوى جديد من الرعب بقصف المواطنين في المناطق الآمنة»، في مدينة رفح الفلسطينية.

رئاسة جمهورية جنوب إفريقيا قالت: إنها قدمت طلباً عاجلاً إلى محكمة العدل الدولية للنظر في قرار إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية في رفح، وأوضحت أنها طلبت من المحكمة تحديد ما إذا كان يتطلب أن تستخدم سلطتها لمنع المزيد من الانتهاكات لحقوق الفلسطينيين في قطاع غزة.

في السياق قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» ينس لايركه: إن إسرائيل لم تتواصل مع المكتب بشأن خطة لإخلاء منطقة رفح في قطاع غزة، سواء بشكل منفرد أم مشترك، مضيفاً: إن المكتب لن يشترك في أي إجلاء قسري حتى إذا تواصلت معه إسرائيل بهذا الشأن.

الصين وإيران وفنزويلا وباكستان أعربت عن معارضتها وإدانتها لهجمات الكيان الإسرائيلي على رفح وحذرت من كارثة إنسانية في حال اجتياح المدينة، على حين أدان الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل الاعتداءات على رفح واصفاً إياها بالفظيعة.

من جهتها أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن إجبار إسرائيل مليون و700 ألف نازح فلسطيني بمدينة رفح جنوب قطاع غزة على الإخلاء مجدداً غير قانوني، وستكون له عواقب كارثية، في حين حذرت منظمة «العفو الدولية» من «خطر إبادة جماعية حقيقي وشيك» في رفح.

على صعيد موازٍ، أعلن الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه أن المقاومة اللبنانية تراقب كل التطورات في المنطقة، وأن كل الاحتمالات مفتوحة، وقال: «نحن نقاتل في جنوب لبنان وعيننا على غزة»، مؤكداً أن عمليات المقاومة ستتواصل طالما استمر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

وفي كلمة له خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب اللـه للجرحى والأسرى المقاومين في «يوم الجريح المقاوم»، أكد نصر اللـه أنه «عندما يقف العدوان على غزة سيقف إطلاق النار في الجنوب»، متابعاً: إنه «عندما يقف إطلاق النار في غزة ويتوقف العدو الصهيوني عن القيام بأي عمل سنعود للعمل على القواعد والمعادلات التي كانت قائمة، فالمقاومة عملها ردع العدو وستكون ردودنا متناسبة».

التطورات تزامنت مع مواصلة المفاوضات التي تستضيفها القاهرة للتوصل إلى اتفاق هدنة، حيث قال مسؤولون لوكالة «أسوشيتد برس»: إن إسرائيل وحماس تحرزان تقدماً نحو اتفاق آخر لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن