رياضة

جلجلة الدوري

| بسام جميدة

بعد فترة التوقف الإجبارية يعود الدوري بصخبه وإثارته وكل مشاكله التي لا تنتهي والتي يدار أغلبها عبر شاشات الهواتف والكمبيوترات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي يغذيها كثير من المنتفعين وأصحاب المصالح وكثير ممن لا يريدون أن يعم الاستقرار في الأندية!

ومع أول أسبوع حمل مفارقات في النتائج ورافقها جدل أصبح عادة لدى البعض الذي لا يرتضي لفريقه إلا الفوز حتى ولو كان بمستوى متدنٍ ولا يملك أي مقومات المنافسة.

هذه الحالة للأسف تنم عن جهل كروي في أبسط قواعده، وصحيح من حق أي فريق أن يفوز وينافس، ولكن يجب أن يكون كل شيء ضمن الواقع والحقيقة لأن متطلبات المنافسة معروفة للجميع.

كرة القدم حمالة أوجه، وفيها الفوز والخسارة، وعلى الجميع أن يتقبل هذا بروح رياضية.

مستوى الدوري بوضعه الحالي وعبر كل الأندية لا يرضي أبداً ولا يمكن أن يكون قادراً على فرز المواهب، مادامت النقطة هي الشغل الشاغل للجميع.

الكل يبحث عن الفوز فقط وبأي وسيلة، ولا أحد يفكر بالمردود الفني ويردد «سلملي ع الأداء».

المدرب يفكر في النقطة كي لا ينقطع رزقه، وعليه أن يبحث عنها بأي وسيلة، ولا وقت لديه، بل لا فرصة مطلقاً لكي يعمل على تطوير الأداء.

مع كل تعادل أو خسارة يكون مهدد بالإقالة.

والإدارات، عفواً، الممولون، يبحثون عن المردود ولاشيء سواه.

وهل لدى جميع مدربينا القدرة على التطوير ورفع المستوى؟

ومسألة تدوير المدربين باتت قصة مستهلكة وغالباً ما يدفع ثمنها المدربون أنفسهم من سمعتهم وشخصيتهم ولا أدري إن كان بعضهم يولي هذه الناحية أهمية ولا يقول القصة « باب رزق»؟

وما شاهدناه منذ أيام فصل معيب بحق أي مدرب، وفعل لا يجوز أن يصدر من أي إداري، وبهذه الطريقة فتح الباب للمدربين من الخارج لعله يرفع المستوى من كل النواحي فنياً واعتبارياً ويبقى لهذه المهنة اعتباراتها المفقودة في نشاط لا يخدم اللعبة مطلقاً، بل مصدر رزق للبعض، وتلميع للبعض الآخر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن