أكثر من ثلث أطباء درعا خارج البلاد والمشافي تعاني من نقص … نقيب أطباء درعا لـ«الوطن»: علاج هجرة الأطباء صعب وطريقه طويل ومقترحات بتخفيض سنة الامتياز إلى ستة أشهر

كشف رئيس فرع نقابة الأطباء في درعا أكرم الخيرات أن عدد الأطباء المسجلين في فرع النقابة 900 طبيب 300 طبيب منهم خارج البلاد والنقابة على تواصل معهم، على حين أن هناك أطباء هم خارج البلاد ولكن لا نعلم عنهم شيئاً ولسنا على تواصل معهم ومن هذا المنطلق فإن العدد من الممكن أن يكون أكبر من ذلك بكثير.

وفي تصريح لـ«الوطن» بين الخيرات أنه لا يوجد قانون يمنع الطبيب من السفر خارج البلاد، مشيراً إلى أنه في الفترة الأخيرة كان هناك عدد كبير من الخريجين الجدد يغطون النقص الحاصل نتيجة هجرة عدد لا بأس به من الأطباء.

وأشار إلى أن هناك نقصاً كبيراً من الأطباء في مشافي درعا حتى إن هناك بعض المشافي يوجد فيها من كل اختصاص طبيب، ضارباً مثلاً أن أحد المشافي يوجد فيها فقط طبيب قلبية وهذه مشكلة كبيرة، مشيراً إلى أن قرب المحافظة من العاصمة يساعد على الاستعانة بأطباء من دمشق لتغطية النقص الحاصل في المحافظة، مشيراً إلى أن هناك إحجاماً من العديد من الأطباء للتعاقد مع المشافي الحكومية وأنه لا يمكن إلزام الطبيب في التعاقد باعتبار أن هذا الأمر اختياري للطبيب.

ولفت إلى أن علاج هجرة الأطباء أمر صعب وطريق طويل، وعلى الرغم من ذلك فإنه يتم العمل على اتخاذ العديد من الإجراءات والتسهيلات لتحسين وضع الأطباء، مؤكداً أنه في مؤتمر الفرع الأخير والذي عقد منذ أيام تمت المطالبة برفع التعرفة الطبية باعتبار أن التعرفة الحالية ليست كافية إضافة إلى العديد من المطالب التي تحسن وضع الأطباء.

وأشار إلى أن من التسهيلات التي يتم العمل عليها للأطباء هي العمل على تخفيض سنة الامتياز للأطباء إلى 6 أشهر، باعتبار أن بعض الأطباء يعتبرون أن حقوقهم مهضومة في هذا الموضوع، لافتاً إلى أن هناك الكثير من المطالب ولكن الإمكانيات قليلة، معتبراً أنه مقارنة بالواقع الحالي فإن ما يقدم للأطباء إنجاز لا بأس به وخصوصاً أن هناك تحسناً في الخدمات الصحية إضافة إلى أن العديد من المشافي بدأت تعود إلى عملها، ومن هذا المنطلق فإنه يوجد هناك تفاؤل في الواقع الصحي باعتبار أن هناك العديد من الخريجين الذين يعول عليهم في المستقبل.

وفي السياق كشف الخيرات أنه تم تخفيض الرسوم النقابية بالنسبة للأطباء الاختصاصيين والمقيمين أي إن الطبيب كان يدفع سابقاً 284 ألف ليرة حالياً الطبيب المختص يدفع فقط 130 ألفاً والمقيم 80 ألفاً فقط، موضحاً أن النقابة المركزية وفروعها أبقت الرسم كما هو لكن تحملت جزءا منه وبالتالي تم تخفيضه على الطبيب المنتسب إلى النقابة.

ولفت الخيرات إلى أن فرع النقابة أعاد عدداً من الأطباء الذين كانوا مفصولين سابقاً بسبب انقطاعهم وعدم دفعهم الرسوم المترتبة عليهم وأعدادهم كبيرة.