لأول مرة منذ 12 عاماً.. أردوغان في القاهرة ويلتقي نظيره المصري … السيسي: توافقنا على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة
| وكالات
أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التوافق بين مصر وتركيا على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة وتحقيق التهدئة في الضفة الغربية حتى يتسنى استئناف «عملية السلام» في أقرب فرصة وصولاً لإعلان دولة فلسطين على خطوط 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي وصل القاهرة أمس الأربعاء في أول زيارة له إلى مصر منذ 12 عاماً.
وحسب قناة «القاهرة الإخبارية» أكد الرئيس المصري أنه اتفق مع نظيره التركي على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة، واعتبر من جهة ثانية أن زيارة أردوغان تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك بقصر الاتحادية، عقب التوقيع على الإعلان المشترك حول إعادة تشكيل اجتماعات مجلس التعاون الإستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا، وأشار السيسي إلى اعتزاز مصر بالعلاقات «التاريخية» مع تركيا وما تشهده العلاقات التجارية من نمو خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة.
ورأى السيسي أن مصر وتركيا تواجهان العديد من التحديات المشتركة مثل خطر الإرهاب والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يفرضها الواقع غير المستقر في المنطقة، وقال حسب «سكاي نيوز» توافقنا خلال المحادثات على ضرورة وقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة في الضفة الغربية حتى يتسنى استئناف عملية السلام في أقرب فرصة وصولاً لإعلان دولة فلسطين على خطوط 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
بدوره قال أردوغان: لا يمكن أن نقبل بتهجير سكان غزة وتطهير القطاع من السكان كلياً ونقدر موقف مصر في هذا السياق، مشيراً إلى أن حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تواصل مجازرها بحق الفلسطينيين وعليها الكف عن نقل تلك المجازر إلى رفح أيضاً، كما أن على المجتمع الدولي أيضاً ألا يسمح بهذا التصرف الجنوني.
ودعا إلى مواصلة الجهود المشتركة مع مصر من أجل إيقاف إراقة الدماء في غزة وقال سنظل على تعاون مع مصر، وعلى المدى المتوسط فإن إعادة إعمار غزة وتضميد الجروح يتطلبان العمل المشترك ونحن جاهزون لذلك.
وفي تموز الماضي، أعلنت مصر وتركيا رفع العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى مستوى السفراء، وتسلم السفير المصري في أنقرة، عمرو الحمامي، مهام عمله رسمياً، عقب لقاء مع الرئيس التركي نهاية أيلول الماضي، وفي الشهر ذاته التقـى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نظيره التركي رجب طيب أردوغان للمرة الثانية على هامش قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي، وأعرب السيسي وأردوغان حينها عن «الحرص على تعزيز التعاون الإقليمي، كنهج إستراتيجي راسخ، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنيات الصادقة، بما يسهم في صون الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط»، وفق «الرئاسة المصرية».