القنيطرة أحيت ذكرى الإضراب بمهرجان خطابي.. المشاركون: الجولان سوري وواثقون بعودته … إضراب في الجولان ورفع علم الوطن في ساحاته.. والأهالي: متشبثون بأرضنا وبهويتنا
| القنيطرة- خالد خالد
أكد المشاركون في المهرجان الخطابي الذي أقامته محافظة القنيطرة، بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لإعلان الإضراب العام والمفتوح الذي أعلنه أهلنا في قرى الجولان المحتل في 14 شباط 1982، ﺃﻥ الجولان ﺃﺭﺽ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﻫو جزء ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ الوطنية ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، وﺳﻴﺒﻘﻰ سوري الهوية واللسان، رغم كل الممارسات العنصرية الصهيونية الرامية إلى تهويده وضمه، على حين جدد أبناء الجولان تمسكهم بهويتهم الوطنية العربية السورية واستمرارهم بالتصدي لكل ممارسات كيان الاحتلال، فيما عم الإضراب أمس الجولان السوري المحتل، ورفع علم الوطن في ساحات القرى.
وبمناسبة الذكرى، أقامت محافظة القنيطرة بالتعاون مع فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي أمس، مهرجاناً خطابياً على مسرح دار الجولان للثقافة بمدينة البعث، حيث جدد أهالي الجولان في كلمة مسجلة ألقاها حسن فخر الدين تشبثهم بالأرض التي ورثوها عن الآباء والأجداد وتمسكهم بالهوية العربية السورية وانتماءهم لوطنهم الأم سورية، مؤكدين أن مواقفهم الوطنية لم ولن تتغير، وسيبقى ولاؤهم لسورية، قيادة وجيشاً وشعباً، وأن تحرير الجولان قريباً بقيادة الرئيس بشار الأسد.
بدوره أكد أمين فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي خالد أباظة أنه في ذكرى قرار الإضراب، يؤكد السوريون بشكل عام وأبناء القنيطرة والجولان بشكل خاص أنهم مصرون على الصمود والمقاومة وإفشال كل مخططات الاحتلال بحق الجولان أرضاً وتاريخاً وسكاناً، مشدداً على أن الاحتلال مهما أوغل في ممارساته وإجراءاته وقراراته الباطلة المرفوضة سيبقى أهلنا في الجولان على العهد والهوية السورية صفة ملازمة لهم لن تزول وهي تنتقل من الآباء إلى الأبناء، متمسكين بأرضهم حتى تحرير كل شبر من تراب الجولان العربي السوري المحتل بهمة الجيش والقيادة الشجاعة والحكيمة للرئيس بشار الأسد.
من جانبه بيّن محافظ القنيطرة معتز أبو النصر جمران أن الجولان كان وسيبقى عربي الهوية والإنسان، وأن أهلنا في الجولان المحتل برهنوا في الماضي ويؤكدون اليوم انتماءهم لوطنهم الأم سورية، فهم من رفضوا الهوية الإسرائيلية وأفشلوا مخططات الكيان الصهيوني.
وقال: «إننا نحيي اليوم ذكرى الإضراب المجيد ومازال وطننا يدافع عن شرف وكرامة هذه الأمة، فسورية بشعبها وجيشها العقائدي المظفر وقيادتها الحكيمة تخوض حربها المقدسة ضد قوى العدوان والمؤامرة من جانب أعدائنا الغربيين والصهاينة وعملائهم، والحصار الجائر ما هو إلا وسيلة ضغط على بلدنا وشعبنا، ولكن لن يفلحوا أبداً، ونحن واثقون بعودة جولاننا وتحريره، وواثقون باللقاء وقد رُفع علم الوطن مرفرفاً فوق روابي الجولان».
كما أشار ﺃﻣﻴﻦ ﻓﺮﻉ القنيطرة للحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي فلاح أسعد ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺣﺰﺍﺏ الجبهة الوطنية التقدمية، إلى أننا اليوم أكثر تصميماً على مواجهه المحتل ورفض كل مخططاته والتأكيد على أن الجولان العربي وأهلنا سيواصلون النضال حتى زوال الاحتلال وعودة الجولان إلى الوطن، منوهاً إلى أن مشاريع الاحتلال التي تستهدف الجولان أرضاً وشعباً منذ عقود ستسقط بفضل صمود أبناء الجولان وتكاتفهم وتضحياتهم، مدعومين بصمود أبناء الوطن وجيشنا الباسل الذي سطر أروع الانتصارات ضد قوى الإرهاب خلال الحرب الكونية التي شنت على سورية.
وفي السياق أكد رئيس اتحاد عمال القنيطرة أحمد سعدية في كلمة المنظمات الشعبية والنقابات المهنية، أن الرابع عشر من شهر شباط يوم للبطولة والكرامة، عندما سطر أهلنا في مجدل شمس وبقعاثا وعين قنية ومسعدة والغجر أنصع الصور خلال المواجهات البطولية مع جنود الاحتلال.
على خطٍّ موازٍ قالت الهيئة الشعبية لتحرير الجولان في بيان لها بالمناسبة تلقت «الوطن» نسخة منه: «أهلنا في الجولان، نعيش ذكرى انتفاضتكم الباسلة وندافع معاً في محور المقاومة عن قضية فلسطين قضية العرب والمسلمين، ونقدر تلاحمكم المصيري مع أهلنا في فلسطين، انطلاقاً من وحدة المصير والدم ووحدة الأمل بالنصر القريب، متطلعين إلى دحر المحتل من أرضنا بكل الوسائل وإسقاط مخططات الهيمنة الأميركية- الصهيونية وثقتنا بكم عالية، فأنتم أصحاب الأرض وأهل الحق وسيكون النصر حليفنا».
وأوضحت الهيئة أن ذكرى الإضراب الشامل تأتي والشعب الفلسطيني يخوض معركة الكرامة في غزة العزة، ويسطر ملاحم تاريخ عربي جديد، مشددة على أنه رغم المآسي والدماء تبقى قضية فلسطين المحقة والعادلة دليلاً ناصعاً على حق الشعوب بتقرير مصيرها بالمقاومة ضد العدوان والإرهاب.
وتوجهت الهيئة بالتحية لقائد الوطن الرئيس بشار الأسد، والجيش العربي السوري، وشهداء فلسطين والجرحى والأسرى في معتقلات الاحتلال، ولكل المناضلين وأحرار العالم المناصرين للقضايا العربية، معربة عن الأمل باللقاء القريب والعاجل، ورفع علم سورية في قرى الجولان المحتل ودحر الاحتلال والإرهاب.
في غضون ذلك عم الإضراب الجولان السوري المحتل ورفع علم الوطن في ساحاته إحياء لذكرى الإضراب الشامل، حيث شمل جميع مرافق الحياة في قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية، فأغلقت المدارس والمحال التجارية أبوابها وتزينت ساحات القرى المحتلة بعلم سورية، بينما تجمع المئات من أبناء الجولان في مجدل شمس تأكيداً على موقفهم الثابت بالتمسك بهويتهم العربية السورية وتشبثهم بأرضهم ورفضهم الاحتلال.