إضراب في الجولان ورفع علم الوطن في ساحاته … الأهالي: متمسكون بهويتنا وانتمائنا لسورية
| القنيطرة - خالد خالد
عم الإضراب الجولان السوري المحتل ورفع علم الوطن في ساحاته إحياء لذكرى الإضراب العام والمفتوح الذي أعلنه أهلنا في قرى الجولان المحتل في الـ14من شباط 1982، حيث شمل جميع مرافق الحياة في قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية، فأغلقت المدارس والمحال التجارية أبوابها وتزينت ساحات القرى المحتلة بعلم سورية، في حين تجمع المئات من أبناء الجولان في مجدل شمس تأكيداً على موقفهم الثابت بالتمسك بهويتهم العربية السورية وتشبثهم بأرضهم ورفضهم الاحتلال.
في غضون ذلك، أكد المشاركون في المهرجان الخطابي الذي أقامته محافظة القنيطرة، بمناسبة ذكرى الإضراب أن الجولان أرض عربية سورية وهو جزء لا يتجزأ من السيادة الوطنية السورية، وسيبقى سوري الهوية واللسان، رغم كل الممارسات العنصرية الصهيونية الرامية إلى تهويده وضمه.
وأقامت محافظة القنيطرة بالتعاون مع فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي أمس مهرجاناً خطابياً على مسرح دار الجولان للثقافة بمدينة البعث، حيث جدد أهالي الجولان في كلمة مسجلة ألقاها حسن فخر الدين تشبثهم بالأرض التي ورثوها عن الآباء والأجداد وتمسكهم بالهوية العربية السورية وانتمائهم لوطنهم الأم سورية، مؤكدين أن مواقفهم الوطنية لم ولن تتغير وسيبقى ولاؤهم لسورية قيادة وجيشاً وشعباً وأن تحرير الجولان قريب بقيادة الرئيس بشار الأسد.
بدوره أكد أمين فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي خالد أباظة أنه في ذكرى قرار الإضراب يؤكد السوريون بشكل عام وأبناء القنيطرة والجولان بشكل خاص أنهم مصرون على الصمود والمقاومة وإفشال كل مخططات الاحتلال بحق الجولان أرضاً وتاريخاً وسكاناً، مشدداً على أن الاحتلال مهما أوغل في ممارساته وإجراءاته وقراراته الباطلة المرفوضة سيبقى أهلنا في الجولان على العهد والهوية السورية صفة ملازمة لهم لن تزول وهي تنتقل من الآباء إلى الأبناء، متمسكين بأرضهم حتى تحرير كل شبر من تراب الجولان العربي السوري المحتل بهمة الجيش والقيادة الشجاعة والحكيمة للرئيس بشار الأسد.
من جانبه بيّن محافظ القنيطرة معتز أبو النصر جمران أن الجولان كان وسيبقى عربي الهوية والإنسان، وأن أهلنا في الجولان المحتل برهنوا في الماضي ويؤكدون اليوم انتماءهم لوطنهم الأم سورية، فهم من رفضوا الهوية الإسرائيلية وأفشلوا مخططات الكيان الصهيوني.
وقال: «إننا نحيي اليوم ذكرى الإضراب المجيد ومازال وطننا يدافع عن شرف وكرامة هذه الأمة، فسورية بشعبها وجيشها العقائدي المظفر وقيادتها الحكيمة تخوض حربها المقدسة ضد قوى العدوان والمؤامرة من جانب أعدائنا الغربيين والصهاينة وعملائهم، والحصار الجائر ما هو إلا وسيلة ضغط على بلدنا وشعبنا ولكن لن يفلحوا أبداً ونحن واثقون بعودة جولاننا وتحريره وواثقون باللقاء وقد رُفع علم الوطن مرفرفاً فوق روابي الجولان».