أعلن العراق عن الاقتراب من سن قانون لإنهاء وجود القوات الأميركية على أراضيه، ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية «واع» أمس، عن رئيس مجلس النواب العراقي بالإنابة، محسن المندلاوي، أن الأسابيع المقبلة ستشهد تشريع قانون لخروج القوات.
وأكد المندلاوي أن «الاعتداءات الأميركية المتكررة على المواقع والشخصيات العراقية مخالفة للقانون الدولي ومن شأنها تعكير العلاقات بين البلدين»، مبدياً «حرص مجلس النواب على تنفيذ قراره السابق بإخراج القوات الأجنبية من البلاد».
وبَيَّنَ أن «الفترة المقبلة ستشهد تشريع قانون لإنهاء وجودها (القوات الأجنبية) بالكامل، وأن العراق بلد قوي لا يحتاج إلى قوات أجنبية لحمايته»، داعياً في الوقت ذاته «البرلمانات العربية والإسلامية إلى سن قوانين لمحاسبة الكيان الصهيوني والدول الداعمة له وتجريم العلاقات معها».
في غضون ذلك شدد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي خلال لقائه رئيس السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسني إيجئي أن أمن العراق وإيران واحد، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية حريصة على تنفيذ الاتفاق الأمني بين البلدين.
وشدد الأعرجي على «أهمية العمل على ترسيخ أمن واستقرار المنطقة من خلال تعاون البلدين في مساعدة الآخرين على حل مشاكلهم»، مجدداً التأكيد على أن «الحكومة العراقية لن تسمح بأن تكون الأراضي العراقية منطلقاً للاعتداء على دول الجوار أو أي دولة أخرى».
وبَيَّنَ الأعرجي أن «موقف العراق الثابت هو رفض وإدانة ما يحدث من قتل للأبرياء في قطاع غزة».
من جانبه أكد رئيس السلطة القضائية الإيرانية «أهمية تكاتف البلدين من أجل الجميع»، مشدداً على «ضرورة بذل الجهود لتحقيق الأمن المستدام، وبما يحقق المصالح المشتركة لدول المنطقة والعالم».
هذا وتعمل قوات الاحتلال الأميركي على دعم قواتها غير الشرعية في سورية عبر قواعدها في العراق لشن اعتداءات متكررة على مواقع الجيش العربي السوري، وسرقة خيرات وثروات الشعب السوري.
وتتخذ بعض التنظيمات الإرهابية مثل «الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني» وما يسمى «حزب الحياة الحرة الكردستاني» من الأراضي العراقية منطلقاً لشن اعتداءات على الأراضي الإيرانية.
كما يقوم «حزب العمال الكردستاني – PKK» بشن عمليات داخل الأراضي التركية انطلاقاً من إقليم كردستان العراق.