صنفت مدينة مرسيليا الساحلية الفرنسية في بداية العام 2024 كأخطر مدينة في أوروبا.
ووفقاً للمسح نصف السنوي الذي تجريه قاعدة البيانات العالمية «نومبيو» فقد شهدت المدينة ارتفاعاً في معدلات الجريمة والفساد وحروب العصابات والخوف من السير في الشوارع.
وحسب التقرير، يبلغ مؤشر الجريمة في مرسيليا 65. 2، وهو ما يعتبر مرتفعاً.
وتعتبر المشاكل المتعلقة بتعاطي المخدرات والاتجار بها مرتفعة في المدينة الساحلية الفرنسية، وكذلك الخوف من التخريب والسرقة وجرائم العنف والفساد والرشوة.
وقال العديد من المشاركين في الاستطلاع أيضاً إنهم يترددون في المشي بمفردهم في شوارع مرسيليا ليلاً، علاوة على ذلك، حتى الشعور بالأمان عند المشي في المدينة خلال النهار تم تصنيفه على أنه معتدل. ومن بين المواضيع التي سُئل عنها المشاركون عمليات السطو ومشاكل المخدرات في المدينة وغيرها، وسئلوا أيضاً عما إذا كانوا يخشون التعرض لاعتداء جسدي بسبب لون البشرة أو العرق أو الجنس أو الدين.
وتتوافق نتائج الاستطلاع مع التقارير الأخيرة التي تفيد بأن مشاكل تهريب المخدرات وحروب العصابات في مرسيليا تفاقمت في العام الماضي، ففي عام 2023 وحده قتل 49 شخصاً في حوادث متعلقة بالمخدرات في ثاني أكبر مدينة في فرنسا، وهي أرقام أعلى بكثير مما كانت عليه في السنوات السابقة.
كما أصيب 118 شخصاً بينهم 18 قاصراً، بينما في عام 2022 كان هناك 32 قتيلاً و33 جريحاً. وفي الاستطلاع السابق كانت مرسيليا في المركز الثاني بعد مدينة كاتانيا في صقلية، لكن المدينة الإيطالية تحسنت مؤخراً وأصبحت الآن في المركز السادس.
وفي المقابل، تفاقم الوضع في مدينة كوفنتري في بريطانيا، حيث تحتل المركز الثاني، وبعدها مباشرة تأتي مدينة بريطانية أخرى وهي برمنغهام، والتي احتلت أيضاً هذا المكان في القائمة في عام 2023.
ودخلت مدينتان جديدتان إلى قائمة المدن الأوروبية الخطرة هذا العام، وأولها العاصمة الفرنسية باريس، وبذلك أصبحت المدينة الفرنسية الرابعة في القائمة بعد مرسيليا ومونبلييه وغرونوبل.