سورية

الائتلاف وتنظيمات مسلحة حملت «النظام» وروسيا مسؤولية أي إخفاق للمحادثات … هيئات وتيارات معارضة تواصل انتقادها لـ«وفد الرياض»

| الوطن – وكالات

واصلت تيارات وهيئات معارضة انتقاداتها لتشكيلة وفد المعارضة إلى محادثات جنيف على حين ادعى الائتلاف المعارض وتنظيمات مسلحة تقاتل الجيش العربي السوري «دعمها للعملية السياسية» في البلاد، وحملت الحكومة السورية وروسيا مسؤولية أي إخفاق في محادثات السلام.
وقال عضو المكتب السياسي لـ«هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» منذر خدام في صفحته على موقع التوصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن «تذليل عقبة تمثيل المعارضة في مؤتمر جنيف 3 هو ما يجري العمل عليه بين أميركا وروسيا ومن الواضح أن روسيا لن تتراجع هذه المرة أمام الضغوط الأميركية للقبول بوفد المعارضة المنبثق عن لقاء الرياض للمعارضة السورية، كما تراجعت قبيل مفاوضات جنيف2، وقبلت بأن يمثل الائتلاف على طاولة المفاوضات».
وأضاف: «روسيا اليوم في وضع سياسي أقوى من أميركا بشأن الأزمة السورية، فهي موجودة على الساحة السورية بقوات عسكرية تغير يوميا من موازين القوى على الأرض بالتعاون مع الجيش العربي السوري، وهي ليست مستعجلة كثيراً كما هو حال أميركا، ولذلك ليس من خيار أمام أميركا سوى الموافقة على المطلب الروسي بتوسيع وفد المعارضة ليصير أكثر تمثيلاً لمختلف أطيافها».
ورأى خدام أن المعارضة السورية التي اجتمعت في الرياض «تثبت مرة أخرى عدم أهليتها بقبولها أن تكون حوامل لأجندات غير سورية، وعدم قدرتها على التخلي عن كثير من الأوهام التي تحكمت بها خلال السنوات الخمس الماضية». وأضاف: «يبدو لي أن هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطية، أهم تحالف معارض في الداخل السوري، تستطيع أن تلعب دوراً حاسما في حل هذه الإشكالية من خلال الضغط على شركائها الجدد في «الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن لقاء الرياض، لقبول توسيع الهيئة، بإضافة حلفائها في القائمة الروسية، تحت التهديد بالانسحاب منها، مما يفقدها شرعيتها، فهل تفعل خدمة للشعب السوري الذي له مصلحة حقيقية في بدء المفاوضات لحل أبشع كارثة يتعرض لها، وتقرير مصيره بنفسه».
من جانبه كتب رئيس «تيار بناء الدولة السورية» لؤي حسين في صفحته على «فيسبوك»: أن تكون «تسمية جيش الإسلام ضمن وفد المعارضة هو رد على روسيا»، كما قال رئيس الوفد المفاوض للمعارضة، فهذا مشروع وممكن، لكن كان من الأفضل عدم ذكر هذا الأمر علنا، إذ إني أرى أن هذا لا يتناسب مع موقع رئيس وفد مفاوض. مع أننا كنا نأمل أن يتم اختيار أعضاء الوفد وفق الكفاءة وبهدف الفوز على النظام، أو كحد أدنى بهدف تأمين حقوق السوريين». وأضاف: كذلك عبارة أن «المعارضة غير مستعدة لتقديم أي نوع من التنازلات في المفاوضات المقبلة». لا أرى أنه من المناسب أن تصدر أيضاً عن رئيس الوفد المفاوض للمعارضة. فأنا أعرف أنه يعتقد بأنه لن يقدم تنازلات، لكن كان من الأفضل أن يقول لن نتنازل عن حقوق السوريين وسنحرص على إقامة العدل، وغير ذلك من العبارات التي لا تحرجه وتحرج وفده إن اضطر لتقديم تنازلات. وطبعا سيتساءل الناس إذا كانت المعارضة لن تقدم تنازلات إذن لماذا قبلت بالتفاوض. أم أنها ذاهبة لاستلام تنازلات الأسد فقط. ما زالت الأمور في بدايتها، ورئيس الوفد سيتحدث كثيراً.
في المقابل قال الائتلاف وعدد من التنظيمات المسلحة في بيان مشترك نشرته مواقع إلكترونية «نؤكد دعمنا للعملية السياسية ضمن ثوابت «الثورة» ونشدد على موقفنا بوجوب التنفيذ الكامل للبنود (12 و13) الواردة في القرار 2254 لعام 2015 المتعلقة بالشأن الإنساني والتي أكدت عليها قرارات سابقة في مجلس الأمن (2118 لعام 2013، 2139 و2165 لعام 2014) ونعتبرها حقًا إنسانيًا لا يمكن بدء العملية التفاوضية قبل تنفيذها. وأضاف البيان: «نحمل النظام وحليفه الروسي مسؤولية أي إخفاق للعملية السياسية بسبب استمرار جرائم الحرب في قتل المدنيين وحصارهم وتجويعهم وتدمير البنى التحتية والمستشفيات والمدارس والمعابر الحدودية»، على حد قوله.
ورفض ما سماه «الإملاءات الروسية وتدخلها في العملية السياسية والتفاوضية.. والتدخل السافر في شأن المعارضة السورية» في إشارة إلى مطالبة موسكو بضم تيارات وشخصيات معارضة إلى وفد المعارضة.
ووقعت على البيان إضافة إلى الائتلاف عدد من التنظيمات المسلحة منها «جيش الإسلام» و«الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» و«قيادة الجبهة الجنوبية» و«الفرقة الأولى الساحلية» و«تجمع أحرار البادية» و«فرقة السلطان مراد» و«فيلق الشام».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن