الأخبار البارزةشؤون محلية

ليلة العاصفة في اللاذقية.. وزير النفط: ما يتم تداوله عن أعداد الأسطوانات المفقودة غير دقيق ويتضمن تهويلاً وتم استعادة العدد الأكبر منها

| اللاذقية- عبير محمود

شهدت محافظة اللاذقية أجواء مطرية رعدية عاصفة بمعظم المناطق وخاصة في مدينة اللاذقية ومحيطها، ما تسبب بحدوث بعض الاختناقات المطرية والتجمعات المائية في عدد من شوارع الأحياء، إضافة لأضرار في معمل تعبئة الغاز بسنجوان وأضرار متفرقة على الشبكة الكهربائية.

وبمتابعة من محافظ اللاذقية عامر هلال، عملت كل الجهات المعنية في الوحدات الإدارية والقطاعات الخدمية من صرف صحي وطرق ومنظومة الإطفاء والدفاع المدني، على معالجة الظواهر غير الطبيعية كافة بشكل فوري.

وتفقد محافظ اللاذقية برفقة مدير عام شركة محروقات محمد ليلا وحدة تعبئة الغاز في سنجوان، حيث أكد الكادر الفني ومدير فرع الشركة ، ان اعمال الصيانة تنحصر بلوحة التحكم الإلكترونية.

توقف وحدة تعبئة الغاز

وأكد مصدر في محافظة اللاذقية لـ«الوطن»، توقف العمل في وحدة تعبئة الغاز بحي سنجوان نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة اللاذقية فجر أمس، وتسببت بحدوث سيول من المناطق المرتفعة المحيطة بالمعمل «سنجوان، جب حسن، سقوبين»، التي أدت إلى تضرر بعض التجهيزات الفنية بالمعمل.

وبيّن المصدر أن السيل تسبب بتحطم البوابات المعدنية لوحدة التعبئة وجرف عدداً كبيراً من اسطوانات الغاز المنزلي والصناعي، بعضها عبر القناة المائية المحاذية باتجاه المنطقة الصناعية ومجرى النهر.

وخلال تفقده الأضرار بالمعمل، شدد المحافظ هلال على وضع المؤسسات والجهات العامة عمالها في الخدمة بغرض تحميل الاسطوانات بآلياتها، وإعادتها إلى المعمل، والتنسيق مع قيادة الشرطة لنشر بعض الوحدات الشرطية في محيط المنطقة.

وأكد الكادر الفني ومدير فرع الشركة أن أعمال الصيانة تنحصر بلوحة التحكم الإلكترونية، وأن المعمل سيعود للعمل يوم غد مع إنجاز أعمال الصيانة.

بدوره أوضح وزير النفط والثروة المعدنية فراس قدور أن معمل غاز سنجوان في اللاذقية تعرض فجر أمس لسيل قوي نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت في المحافظة ما أدى إلى جرف عدد من أسطوانات الغاز الموجودة في المعمل عبر القناة المائية المجاورة باتجاه المنطقة الصناعية ومجرى النهر وتم تشكيل فرق عمل بالتعاون مع محافظة اللاذقية ووحدات من الجيش العربي السوري والوحدات الشرطية والجهات التابعة لوزارة النفط في المحافظة، بالإضافة إلى مؤسسات وجهات عامة أخرى في المحافظة، للمساعدة في استعادة الأسطوانات إلى المعمل.

وأضاف: إنه نتيجة لهذه الإجراءات، تمكنا من استعادة العدد الأكبر من الأسطوانات التي تم جرفها بوساطة السيل ومازالت الجهود مستمرة لاستعادة الأسطوانات المتبقية، كما تم إصلاح الأضرار التي لحقت بالمعمل وأدت إلى توقفه عن العمل، لافتاً إلى أن ما حدث هو كارثة طبيعية وتم التعامل معها بسرعة واتخاذ الإجراءات اللازمة التي أدت إلى نتائج سريعة في استعادة العدد الأكبر من الأسطوانات ومازالت الجهود مستمرة لاستعادة المتبقي منها.

وأعرب الوزير قدور عن الامتنان والتقدير للجهود الكبيرة التي بذلتها جميع الجهات المعنية في المحافظة والتي تعاملت بشكل وثيق وسريع مع هذه الحادثة الطارئة.

عقد توريد

وحول سبب وجود عدد كبير من الأسطوانات في المعمل أكد وزير النفط أن سبب وجود هذه الكميات من الأسطوانات في المعمل هو وجود عقد لتوريد 125.000 أسطوانة غاز صناعية حيث تم البدء باستلام أعداد من هذه الأسطوانات نهاية الشهر الماضي، حيث تم استلام أولي لـ 52000 أسطوانة وتم تخزين 16000 أسطوانة في فرع محروقات اللاذقية و36000 أسطوانة في دائرة الغاز وما زالت عملية التوريد مستمرة وحالياً هذه الأسطوانات قيد الاختبار في الجهات المختصة بذلك وبحاجة إلى استكمال الوثائق المطلوبة ليتم توزيعها على المحافظات وبيعها للفعاليات الصناعية والتجارية.

وأشار وزير النفط إلى أن ما يتم تداوله على بعض وسائل التواصل الاجتماعي بشأن أعداد الأسطوانات المفقودة غير دقيق ويتضمن تهويلاً للأرقام حيث تم استعادة العدد الأكبر من الأسطوانات ومازال العمل مستمراً لاستعادة المتبقي منها وتجري عمليات الجرد حالياً لإحصاء النقص وقال: نحن نتعامل بشفافية مع كل الحالات وسنعلن المعلومات الدقيقة حال انتهاء عمليات الجرد.

عودة المعمل للعمل

وفي السياق أكد مصدر خاص في وزارة النفط لـ«الوطن» عودة معمل الغاز إلى العمل ليل أمس، بعد إجراء الصيانة للتجهيزات المتضررة.

وكان العمل قد توقف في وحدة تعبئة الغاز بسنجوان نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة اللاذقية فجر أمس، وتسببت بحدوث سيول من المناطق المرتفعة المحيطة بالمعمل «سنجوان، جب حسن، سقوبين»، التي أدت إلى تضرر بعض التجهيزات الفنية بالمعمل، كما أدى السيل إلى تحطم البوابات المعدنية لوحدة التعبئة وجرف عدد كبير من اسطوانات الغاز المنزلي والصناعي، بعضها عبر القناة المائية المحاذية باتجاه المنطقة الصناعية ومجرى النهر.

استنفار

وأكد قائد فوج إطفاء اللاذقية المقدم مهند جعفر لـ«الوطن» استنفار العمل مع باقي الجهات كافة، سواء في معالجة الاختناقات المطرية أو في انتشال اسطوانات الغاز التي انجرفت بمجرى النهر الكبير الشمالي، مبيناً أنه تم استخدام زوارق وسلالم الشوكة من قسم الإنقاذ وانتشال 15 اسطوانة غاز (حتى ساعة إعداد المادة).

وبيّن جعفر أن الأمطار الغزيرة والسيول تسببت بجرف اسطوانات الغاز من مركز التعبئة على طريق حلب إلى الشوارع والسواقي ويتم العمل على إعادتها إلى مركز الغاز بسادكوب بمساعدة رجال الجيش العربي السوري والجهات المعنية كافة.

كما أشار جعفر إلى تنفيذ عدة مهام إنقاذ، ومنها سحب سيارة إجرة في حي الفاروس، ومعالجة حالة استعصاء سيارة نوع سوزوكي في حي عين أم إبراهيم، مؤكداً أنه لم تسجل أي أضرار بشرية.

مدير فرع المواصلات الطرقية في اللاذقية مصعب أحمد أوضح لـ«الوطن»، أن كل الطرق المركزية سالكة ومنها طريق كسب، طريق الحفة- صلنفة ولا إشكاليات مرورية نتيجة الأمطار الغزيرة، ومعالجة كل التجمعات المائية على جوانب بعض المحاور على طريق اللاذقية- طرطوس وصولاً إلى أطراف نهر السن، لافتاً إلى ضرورة حذر السائقين ومستخدمي الطرق والانتباه والحد من السرعة وترك مسافة أمان وعدم المخاطرة بعبور التجمعات المائية إن وجدت والتقيد بإرشادات السلامة المرورية.

وأشار إلى توقف حركة المرور على طريق حلب القديم جراء الغزارات المطرية التي شهدتها المحافظة وتحويل السير من جسر الصناعة ذهاباً ومن الحاجز بقرية روضو للإياب باتجاه حي سقوبين لمعالجة وضع معمل تعبئة الغاز، وذلك بالتنسيق مع محافظة اللاذقية وفرع المرور.

وأشار أيضاً إلى معالجة الاختناق الحاصل عند مدخل المدينة على أوتوستراد اللاذقية طرطوس بمؤازرة الشركة العامة للصرف الصحي وبلدية اللاذقية وشركة الطرق والجسور فرع اللاذقية.

وأكد مدير الدفاع المدني في اللاذقية العميد الركن جلال داؤود لـ«الوطن»، أنه تمت معالجة عدة حالات شفط وسحب مياه من داخل عدة منازل في حي البعث والزراعة بمدينة اللاذقية، إضافة للمساهمة بمعالجة فتح طريق حلب ومعالجة حالة دخول المياه المطرية إلى قسم شرطة الشاطئ الأزرق، وإخماد نيران بفعل ماس كهربائي في منزل سكني بحي العوينة.

كما أشار إلى التعاون بين الجهات كافة في استعادة اسطوانات الغاز التي جرفتها العاصفة إلى مواقع محيطة بمعمل التعبئة في حي سنجوان وإعادتها إلى الجهات المعنية، واستمرار حالة الاستنفار حتى انقضاء العاصفة.

تعاون خدمي

بدوره، قال رئيس مجلس مدينة اللاذقية حسين زنجرلي لـ«الوطن»: إنه بالتعاون بين كل القطاعات من خدمات وصيانة ونظافة في المجلس وباقي الجهات العامة تتم متابعة جميع المواقع التي شهدت حالات اختناقات مطرية أو تجميع مياه، ومعالجتها بشكل فوري من دون أي إشكاليات تذكر.

من جهته، أكد مدير الخدمات والصيانة في مجلس مدينة اللاذقية منذر ديوب لـ«الوطن»، أن كل العناصر باستنفار تام منذ ليلة الجمعة- السبت، ومتابعة آنية في ظل الأجواء العاصفة، ومعالجة عدة اختناقات في شارع الحسيني، ضاحية الباسل- بسنادا- دوار الشبيبة- الأزهري، شارع اتحاد العمال، حي قنينص، ومدخل مدينة اللاذقية، مؤكداً أن كل محاور المدينة سليمة بشكل كامل.

مصدر في شركة كهرباء اللاذقية بيّن لـ«الوطن»، أنه تم تسجيل 12 عطلاً على خطوط التوتر المتوسط والعالي، ومنها في سقوبين، البسيط، الزراعة، البندة، الحسيني، المشروع الثامن، المطحنة، بكشا، البرج، عين البيضا، مقابل 11 عطلاً على خطوط التوتر المنخفض، ومنها في القسم الشمالي، الجنوبي، البرج، عين البيضا، البهلولية، الدعتور، سقوبين، اسطامو، البصة، الرمل الجنوبي.

وشدد المصدر على استنفار كل ورشات الشركة لمعالجة الأعطال وإعادة الخطوط إلى الخدمة في جميع المواقع المتضررة بفعل العاصفة التي تشهدها المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن