لحوم جواميس إلى المطاعم … تنقلات لأكثر من 40 ضابطاً في الجمارك «في غير موعدها»
| عبد الهادي شباط
كشف مصدر في «الجمارك» لـ«الوطن» عن تنقلات طالت أكثر من 40 ضابطاً منهم رؤساء ضابطات جمركية مثل الضابطة الجمركية في حلب وحمص وضابطة سيار دمشق التي تم تكليف رئيس لها برتبة نقيب بدلاً مقدم رتبة رئيس الضابطة السابق.
وعن مبررات التنقلات التي أتت في غير الوقت الاعتيادي لمثل هذه التنقلات والتي عادة ما تجري مع نهاية شهر آب أو أيلول بيّن المصدر أنه تم تأخير جداول التنقلات الخاصة بالضباط ريثما تم اتضاح حالة بعض الضباط الذين صدر بحقهم بعض القرارات الإدارية.
واعتبر أن التنقلات التي تجريها الجمارك ومنها تنقلات الضباط تأتي في إطار تنظيم وإعادة توزيع المهام الجمركية وبما يخدم مصلحة العمل وتعزيز تنفيذ المهام الجمركية وترميم الأماكن الشاغرة وتغطية النقاط الجمركية الجديدة وخاصة مع توسع العمل الجمركي وعودة الكثير من المساحات للنطاق الجمركي وأنه يتم التركيز اليوم على الممرات والمنافذ غير الشرعية والطرقات الرئيسة ومداخل المدن بهدف ضبط المهربات ومنعها من الوصول إلى الأسواق المحلية ومتابعة كبار المهربين ومستودعاتهم والحلقات التي تتفرع عنهم.
وحول أهم البضائع التي يتم تهريبها من بعض الدول المجاورة عبر المنافذ والمعابر غير القانونية بين أن قائمة المهربات واسعة بدءاً من الغذائيات ومنها اللحوم المجمدة (لحوم حمراء) حيث تم ضبط قضيتين مؤخراً تشتملان على كميات مهمة من اللحوم المجمدة ومعظمها لحوم جاموس كانت في طريقها نحو بعض مطاعم ومحال بيع اللحوم حيث تم مصادرتها وتنظيم قضية خاصة بها، بينما هناك الكثير من البضائع التي يتم تهريبها إضافة إلى المواد الغذائية مثل الكهربائيات والإكسسوارات وقطع الصيانة وغيار السيارات وأن الكثير من المهربات تدخل من لبنان عبر بعض الطرقات والمسالك التي يستخدمها المهربون والتي تعمل الجمارك على مراقبتها وضبط حركة التهريب عليها خاصة أن الكثير من المهربين باتوا يعتمدون على نقل المهربات في شاحنات أو سيارات صغيرة وسياحية وهو ما يصعب تفتيش مثل هذه المركبات، لكن الجمارك تعمل على تحديث أنظمة عملها والإجراءات والآليات التي تتعامل فيها مع أشكال التهريب التي تتطور بشكل دائم، وأن مهام الجمارك تتركز على المعابر والمنافذ التي تدخل منها المهربات والطرقات بين المدن في حين تبتعد دوريات الجمارك عن الدخول للمستودعات والمحال إلا في حال الحصول على معلومات مؤكدة باشتمال هذه المستودعات على مهربات وبالتنسيق مع غرف التجارة والصناعة وفق مذكرات التفاهم الحاصلة مع الجمارك في هذا الخصوص.
وكانت الضابطة الجمركية قد أوضحت خلال الفترة الماضية أن عدد القضايا الجمركية التي يتم ضبطها وتتعامل معها الضابطة يرتفع حيث تتوسع الجمارك في التحريات والتركيز على التعامل مع قضايا التهريب الكبيرة.