ألمانيا: الـ«ناتو» لن يرسل قواته إلى أوكرانيا.. وانتصار بوتين سيكلفنا ثمناً باهظاً … روسيا: تعليقات واشنطن بشأن وفاة نافالني محاولة غير مقبولة للتدخل في شؤوننا
| وكالات
اعتبرت موسكو أن تعليقات واشنطن بشأن وفاة المعارض الروسي اليكسي نافالني محاولة جديدة «غير مقبولة» للتدخل في الشؤون الداخلية لروسيا، وأن كييف لم تسحب قواتها من مدينة أفدييفكا في دونيتسك حفاظاً على أرواح جنودها، وذلك بالتزامن مع إعلان المستشار الألماني أولاف شولتس أن حلف الـ«ناتو» لن يرسل قواته إلى أوكرانيا وأن انتصار روسيا سيكلّف الغرب ثمناً باهظاً.
وحسب وكالة «سبوتنيك»، أعلن سفير روسيا في الولايات المتحدة الأميركية أناتولي أنطونوف، أن تعليقات واشنطن بشأن وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني، تشكل محاولة جديدة غير مقبولة للتدخل في الشؤون الداخلية لروسيا، وقال: «من الضروري فهم كل الحقائق المتعلقة بوفاة نافالني، لكن واشنطن مستعدة بالفعل لاستخدام هذا الأمر كسبب لفرض عقوبات جديدة»، لافتاً إلى أن السياسيين الأميركيين لا يريدون الانتظار، وألقوا اللوم على السلطات الروسية في كل شيء لأنهم يبحثون عن سبب لفرض عقوبات إضافية… وهذه محاولة أخرى للتدخل في الشؤون الداخلية لروسيا الاتحادية.
وفي وقت سابق أمس، وصف قصر الرئاسة الروسية الكرملين التصريحات التي أدلى بها قادة دول غربية بشأن وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني بـ«المسعورة وغير المقبولة على الإطلاق»، نظراً لعدم توفر معلومات «حتى الآن» عن أسباب الوفاة.
وقبل ذلك، حمل الرئيس الأميركي جو بايدن في كلمة له أول من أمس الجمعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «المسؤولية الكاملة» عن وفاة نافالني، وزعم أن الأخير «تعرض للتسميم داخل سجنه»، وقال: «نفكر فيما يجب أن نفعله ضد روسيا وندرس الكثير من الخيارات».
في الغضون، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن حلف شمال الأطلسي «ناتو» لن يرسل قواته إلى أوكرانيا، لأن الغرب لا يريد مواجهة مباشرة مع روسيا، وقال في مؤتمر ميونيخ للأمن: «هناك أمران من وجهة نظري لهما أهمية مركزية: أولاً، التهديد الذي تمثله روسيا حقيقي، لذا يجب أن تظل قدراتنا الدفاعية والردعية ثابتة كما كان الحال من قبل، نحن لا نريد المواجهة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، لذلك أجمع داعمو أوكرانيا منذ بداية الحرب على أننا لن نرسل جنودنا إلى أوكرانيا»، حسب وكالة «تاس».
وأشار إلى أن أوروبا يجب أن تستثمر المزيد في أمنها، بغض النظر عن الرئيس القادم للولايات المتحدة، وقال: «يجب على الأوروبيين أن يكونوا أكثر قلقاً تجاه أمنهم الآن وفي المستقبل، يتعين علينا أن نسعى جاهدين لتحقيق هذه الغاية، ولا يهم من سيكون الرئيس الأميركي القادم».
وقبل ذلك، حذر شولتس في تغريدة عبر منصة «إكس» وفق «نوفوستي» من انتصار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، مشيراً إلى أنه سيكلف الغرب ثمناً باهظاً وستكون له عواقب وخيمة على الاتحاد الأوروبي، وتساءل شولتس: «ماذا سيحدث إن انتصر بوتين؟ ستكون العواقب بالنسبة لنا أكثر كلفة من مساعداتنا لأوكرانيا في كل النواحي».
بدوره، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أمس إن انسحاب قوات بلاده من أفدييفكا في دونيتسك جاء حفاظاً على حياة جنوده، وذلك بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، ألكسندر سيرسكي، السبت أنه قرر سحب وحدات عسكرية أوكرانية، من مدينة أفدييفكا، والانتقال إلى وضع الدفاع، لترد المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بالقول: إن كييف لم تسحب قواتها من مدينة أفدييفكا في دونيتسك حفاظاً على أرواح جنودها، وإنما لأن عصابة زيلينسكي لا يمكنها القتال بالمجان.
وأضافت زاخاروفا في تصريح لها وفق موقع «روسيا اليوم»: «زيلينسكي لم يسحب قواته من أفدييفكا حفاظاً على حياة جنوده.. لا، ليس لهذا السبب، وإنما لأن زيلينسكي وعصابته لا يعرفون القتال إلا مقابل أموال طائلة تذهب مباشرة إلى جيوبهم، وضد المدنيين فقط، كل شيء آخر لا يهم بالنسبة لهم».
وجاء تصريح زاخاروفا تعليقاً على قرار الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي سحب قواته من مدينة أفدييفكا الإستراتيجية في جمهورية دونيتسك، الذي قال إن قراره هذا نابع من ضرورة الحفاظ على أرواح جنوده.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر ميونيخ الأمني أمس السبت: «هذا قرار منطقي وعادل ومهني للغاية لإنقاذ حياة الأوكرانيين.. هذا هو القرار الصحيح، وألا نكون محاصرين، لقد تم اتخاذ قرار الانسحاب إلى خطوط أخرى».