ضحايا العدوان في اليوم الـ134 إلى نحو 29 ألف شهيد و69000 جريح … الاحتلال يسرق أموال المستشفيات.. لازاريني: إسرائيل تشن حملة منسّقة لتدمير «أونروا»
| وكالات
صَعَّدَ الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الشعب الفلسطيني ولم يكتفِ بقتل الفلسطينيين الأبرياء، إذ امتدت اعتداءاته لتطول التخريب المتعمد للمستشفيات وسرقة أموال المشافي في قطاع غزة، جاء ذلك، في حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع المحاصر منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 28858 شهيداً إضافة إلى 68677 جريحاً، على حين رأى المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني أن إسرائيل تشن حملة منسّقة تهدف إلى تدمير الوكالة.
وحسب وكالة «سانا» أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ134 على قطاع غزة المنكوب إلى 28858 شهيداً و68677 جريحاً حتى ساعة إعداد الخبر مساء أمس، وأوضحت في بيان لها أمس أن الاحتلال يواصل عدوانه على القطاع بأشكال متعددة، ما بين إعدامات ميدانية ومجازر وإبادة جماعية ومسح لأحياء سكنية بمن فيها، حيث ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 9 مجازر ضد عائلات بأكملها، راح ضحيتها 83 شهيداً و125 جريحاً.
واستشهد 8 فلسطينيين وأصيب العشرات مساء أمس، جراء قصف طيران الاحتلال المنازل وسط قطاع غزة، في حين ارتقى 5 شهداء وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف الاحتلال منزلاً في بلدة الزوايدة، في حين أعلنت جمعية الهلال الأحمر أن الاحتلال يواصل اعتقال 12 من طواقمه، منهم 7 أشخاص تم اعتقالهم من داخل مستشفى الأمل قبل أكثر من أسبوع.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، شن الاحتلال غارات مكثفة على جنوب غزة واستهدف مخيم الشابورة وسط رفح الفلسطينية، متحدثة عن انتشال جثامين 10 شهداء من مدينتي غزة وخان يونس، ونقلت وكالة «وفا» عن مصادر طبية أنه جرى انتشال جثامين 5 شهداء من عائلة مسعود إثر قصف منزلهم في مدينة غزة، فيما لا يزال 6 أفراد من العائلة تحت الأنقاض، كما تم انتشال جثامين خمسة شهداء بعد قصف للاحتلال استهدف منزلاً في بلدة القرارة شمال شرق خان يونس.
في الغضون، واستمراراً للأعمال الإجرامية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد أعلن أمس، أن قواته تواصل عملياتها في خان يونس بجنوب قطاع غزة واعتقلت حتى الآن 100 شخص في مستشفى ناصر، واصفاً ما يقوم به من جرائم بحق المدنيين الأبرياء بـ«العملية الدقيقة والمحدودة» ضد من يقول إنها «الفصائل الفلسطينية» داخل مستشفى ناصر.
في السياق، قال الهلال الأحمر الفلسطيني أمس: إن الأطقم الطبية في مستشفى الأمل بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة تواصل جهود إغاثة الجرحى والمرضى، رغم استمرار حصار قوات الاحتلال للمستشفى.
وأضاف في بيان: إن طواقمها في المستشفى «تعرضت للتنكيل، وقوات الاحتلال صادرت الأموال، وخربت الأقسام فيه»، واصفة الأفعال الإسرائيلية بالمستشفى بأنها «جرائم حرب»، تعوق عملهم الإنساني.
كذلك، قالت بلدية غزة: إن القوات الإسرائيلية دمرت عشرات المباني التابعة للبلدية خلال الحرب الحالية على القطاع، بما في ذلك مكاتب إدارية، وأسواق ومحال تجارية، ومراكز ثقافية ومكتبات.
ومع مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة قصف طيرانه الحربي منازل في حي الزيتون، كم قصف منزلاً في دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة ستة فلسطينيين بينهم طفلان، نقلوا جميعاً إلى مستشفى شهداء الأقصى في غزة، جاء ذلك فيما واصلت قوات الاحتلال حصارها لمستشفى ناصر في مدينة خان يونس، وسط انقطاع التيّار الكهربائي وتوقّف المولّدات عن العمل جراء نفاد الوقود.
ولا تزال خمسة كوادر طبّية فلسطينية تعمل داخل مستشفى ناصر الطبي، إضافة إلى 120 مريضًا، وسط انقطاع التيار الكهربائي ونفاد المياه والطعام والأدوية والمستلزمات الطبية وتوقف محطة الأكسجين، فيما تستهدف مسيرات الاحتلال الإسرائيلي كل من يتحرك في ساحات المستشفى أو داخل أقسامه، وحسب منظّمة الصحّة العالميّة، فإن مستشفى ناصر، هو واحد من 11 مستشفى لا تزال مفتوحة من أصل 36 مستشفى فلسطيني في قطاع غزّة قبل الحرب، على حين أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الوضع في مجمع ناصر الطبي خطير وكارثي، وأوضحت أن مرضى المستشفى من أطفال ونساء وشيوخ، هم عرضة للموت في أي لحظة نتيجة الحصار المطبق على مجمع ناصر الطبي، حيث استشهد 4 من المرضى داخله أمس نتيجة توقف الأكسجين جراء قطع الاحتلال الكهرباء عن كامل المبنى.
في غضون ذلك رأى المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى «أونروا» أن إسرائيل تشن حملة منسّقة تهدف إلى تدمير الوكالة.
ونقلت وكالة «ا ف ب» عن لازاريني قوله لمجموعة صحف «تاميديا السويسرية أمس: «في الوقت الحالي، نواجه حملة واسعة ومنسّقة من إسرائيل تهدف إلى تدمير أونروا».
وأضاف: «هذا هدف سياسي طويل الأمد، لأنهم يعتقدون أنه إذا تم إلغاء الوكالة، فسيتم حل مسألة وضع اللاجئين الفلسطينيين مرة واحدة وإلى الأبد، ومعها حق العودة. هناك هدف سياسي أكبر بكثير وراء هذه المسألة».
وأكد لازاريني تضرر أكثر من 150 منشأة تابعة للأونروا منذ بداية الحرب في غزة.
وعدّ أن مطالبة إسرائيل باستقالته جزء من هذه الحملة، مشدداً على أن الانتقادات التي توجهها إسرائيل، الدولة الوحيدة التي تطالب باستقالته، «لا تستهدفني شخصياً، بل تستهدف المنظمة بأكملها. وهذه الدعوات لاستقالتي هي جزء من حملة لتدمير أونروا».