اجتماع لوزراء داخلية سورية والأردن والعراق ولبنان في عمان لبحث جهود مكافحة المخدرات … الرحمون لـ«الوطن»: أجواء إيجابية واتفاق على التواصل المباشر للوصول لنتائج ملموسة
| الوطن
وصف وزير الداخلية محمد خالد الرحمون أجواء الاجتماع الوزاري الذي استضافته العاصمة الأردنية عمان بالأمس للبحث في مكافحة آفة المخدرات بأنه كان إيجابياً جداً.
وفي تصريح لـ«الوطن» لفت الرحمون إلى أنه جرى الاتفاق خلال الاجتماع على تشكيل خلية من ضباط إدارات مكافحة المخدرات في البلدان الأربعة التي شاركت في الاجتماع وهي سورية والأردن والعراق ولبنان، بحيث يكون هناك تحرك آني في حال ورود أي معلومات.
وأشار وزير الداخلية إلى أنه جرى أيضاً الاتفاق على التنسيق بين هذه الدول والتواصل بشكل مباشر بهدف الوصول إلى نتائج ملموسة لاسيما أن دول الإقليم مصممة على التخلص من هذه الآفة الخطيرة.
وأضاف: «لا توجد دولة في العالم قادرة وحدها على حماية مجتمعاتها من دون التعاون مع دول الجوار ومن دون أن يكون هناك تبادل معلومات فيما بينها وهذا ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع عمان الوزاري أمس».
وزير الداخلية الأردني مازن الفراية كان أعلن في وقت سابق أمس، عن تأسيس خلية اتصال مشتركة مع سورية والعراق ولبنان تعنى بتبادل الخبرات والتدريب والقدرات ومتابعة المعلومات سواء السابقة أو اللاحقة والتسليم والمراقبة أي تتبع الشحنات الخارجة من الدول إلى وجهتها النهائية، وذلك خلال اجتماع وزراء داخلية الدول الأربع في العاصمة الأردنية عمان.
وبحث اجتماع عمان أمس الجهود المشتركة لمكافحة المخدرات بمشاركة وزير الداخلية اللواء محمد الرحمون ونظرائه الأردني مازن الفراية، والعراقي عبد الأمير الشمري واللبناني بسام مولوي، وبحث المجتمعون سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة بما يخص مكافحة آفة المخدرات التي تهدد السلم المجتمعي، كما تم بحث تعزيز مجالات التعاون الأمني بما يضمن تحقيق المصالح الوطنية العليا في دول المنطقة.
وقال الفراية في تصريحات صحفية على هامش الاجتماع: إنه تم تأسيس خلية اتصال مشتركة مع العراق وسورية ولبنان فيها ضباط ارتباط لمتابعة المعلومات وتتبع الشحنات حتى وجهتها النهائية لمواجهة آفة المخدرات، وأضاف: إن خلية الاتصال تعنى بتبادل الخبرات والتدريب والقدرات ومتابعة المعلومات سواء السابقة أم اللاحقة والتسليم المراقب أي تتبع الشحنات الخارجة من الدول إلى وجهتها النهائية.
وأكد أن الوزراء اتفقوا على وجود مشكلة كبيرة وهي مشكلة المخدرات، وأن جميع المجتمعات تعاني من هذه المشكلة، مبيناً أن الدول تعمل على المستوى الوطني للتعامل مع هذه الظاهرة، وأوضح أن الوزراء اتفقوا أنه من دون جهد تنسيقي مشترك من الدول المجتمعة لن يكون هناك نتائج كالنتائج التي نصبوا إليها.
وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، قال في كلمة له خلال الاجتماع: إن «أمننا العربي مشترك فحدودنا متقاربة ومتداخلة ما يحتّم علينا العمل بجهد لحماية بلداننا ومجتمعاتنا من الجريمة العابرة للحدود بأشكالها كافة»، وذلك وفق ما نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وأشار إلى «أن موقع لبنان بين الدول العربية يحتّم علينا العمل لتجنيبه أن يكون مصدر أذى وضرر لأبنائه أو للدول العربية الشقيقة والخليج العربي»، وقال: «مستمرون في ضبط عمليات تهريب المخدرات بحزم بجهود السلطات الأمنية اللبنانية»، ونوه بالدور «الذي تقوم به الأجهزة كافة»، مشدداً على ضرورة مواصلة «التعاون المشترك بين بلداننا لمحاربة هذه الجريمة».