منتخبنا السلوي يختتم اليوم لقاءاته بلقاء منتخب لبنان وخسارة غير متوقعة مع فلسطين
| مهند الحسني
يختتم مساء اليوم الإثنين منتخبنا الوطني بكرة السلة مبارياته في بطولة لبنان الدولية بلقاء منتخب لبنان صاحب الضيافة في تمام الساعة السادسة والنصف مساء في لقاء يتوقع أن يكون قوياً منذ بدايته نظراً لطموح كلا المنتخبين في خطف نقاط الفوز، لبنان من أجل اعتلاء منصة التتويج ومنتخبنا سعياً للتعويض بعد خسارته غير المتوقعة أمام منتخب فلسطين في لقائه الافتتاحي بالبطولة، لذلك اللقاء سيكون مفعماً بالإثارة والندية واللمحات الفنية الجميلة نظراً لهاجس المنتخبين الكبير في أن يكون ختام مشاركتهما مسكاً.
والمنتخبان يضمان العديد من اللاعبين المميزين وخاصة أصحاب الأرض الذين يلعبون في هذه البطولة بتشكيلة يغلب عليها طابع الشباب بعد غياب خمسة من اللاعبين الأساسيين، على حين أن منتخبنا ستكون هذه المباراة بالنسبة له فرصة لتقديم مستوى جيد وتصحيح أخطاء المنتخب الفردية والجماعية.
والتقى مساء أمس منتخبنا في وقت متأخر مع منتخب العراق الشقيق في ثاني لقاءاته بالبطولة.
خسارة أولى
مني منتخبنا الوطني بخسارة أمام نظيره الفلسطيني في اللقاء الافتتاحي لكلا المنتخبين بواقع 64-66 بعد مباراة جيدة المستوى الفني قدم المنتخبان أداء مقبولاً وتعادلا أكثر من مرة وتبادلا أدوار التقدم، منتخبنا لعب هذه المباراة وسط غياب مجنسه الأميركي لأسباب إدارية كان على إدارة المنتخب السعي لحلها قبل دخوله معترك البطولة، وكانت المباراة بمنزلة الاستعداد الحقيقي للمنتخب الذي تأخرت تحضيراته إضافة لفشل وصول لاعبيه المغتربين الذين تحدث عنهم اتحاد السلة منذ فترة طويلة.
الخسارة أمام منتخب فلسطين تعد منطقية قياساً على هذه التحضيرات المتواضعة وعدم وجود رؤية واضحة لإعداد المنتخب.
فشل وارتجالية
نتفق جميعاً أن السلة السورية متراجعة ومتدهورة لا تقوى على إيقاف عجلة الرجوع إلى الخلف، وبأن كم الإحباط الذي يعيشه الشارع الرياضي وصل لأعلى مستوياته وخاصة بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال التي منيت بها منتخباتنا الوطنية في عهد هذا الاتحاد الذي مازال عمله ارتجالياً وفوضوياً بعيداً عن أي خطة علمية واضحة المعالم، ولكن ما لا نجد له تفسيراً هو الطريقة الهلامية في اتخاذ بعض القرارات والأعمال والتصرفات وخاصة الجانب الإداري الذي مازال مهملاً في عمل الاتحاد وهذا من شأنه أن ينعكس سلباً على إعداد المنتخب، فما كان مسموحاً لفلان يمنع عن آخر، وما كان ممكناً هنا يصبح مستحيلاً هناك وبعض مفاصل العمل في قيادة المنتخب نهشها الصدأ ولم يعد ينفع معها لا زيت الخبرة ولا حس المسؤولية وبات استئصالها واجباً واستبدالها بعناصر متفتحة لديها الرغبة والقناعة في انتشال الرياضة الشعبية الثانية من مستنقعها المرير بدلاً من التفكير في إزاحة من عارضهم وإقالة من لم يوافق أو البحث عن منفعة من هنا أو سفر من هناك أو وليمة كريمة أو مصلحة شخصية، فما لمسناه في الفترة الماضية تصاعد الشق الشخصي على حسب المصلحة العامة في إعداد وتشكيل بعثات المنتخبات الوطنية.
فمن المسؤول عن عدم مشاركة اللاعب المجنس مع المنتخب، وإذا كان جيش الإداريين العامل بالاتحاد غير قادر على تهيئة الظروف المناسبة للاعب المجنس مع ناديه فالأفضل إعادة النظر بهذا الجيش الذي لا يأتي منه أي شيء جديد، والمستغرب أن تطال قرارات تجديد الثقة بمن أخفق في ملف اللاعبين المغتربين في التصفيات الآسيوية الأخيرة تحت تسميات ما أنزل اللـه بها من سلطان وإبعاد خبرات جيدة وقادرة على العطاء بمفاصل المنتخب.
خلاصة
خابت الأماني وصدقت التوقعات بأن جبل اتحاد كرة السلة سيلد فأراً، كيف لا والاتحاد العتيد لم يقدم لنا أي جديد في طريقة إعداد منتخباته الوطنية التي مازالت بدائية وقديمة،
لا بل عاد بنا إلى أيام عصر الجليد، وعلى الرغم من هذه التغييرات لم نر أي خطة إعداد جديدة لمنتخباتنا رغم المدة الزمنية الكبيرة والواسعة التي تفصلنا عن أقرب واستحقاق.
أخيراً وليس آخراً لقد نجح الاتحاد الحالي بإجماع المتابعين في أمر واحد وهو إجبارنا على الترحم على إنجازات الاتحادات السابقة التي لم تلق دعماً يوازي ما حظي به الاتحاد الحالي لكنها أدارت ملف المنتخبات الوطنية بنزاهة وكفاءة وحياد.