أمطار الحسكة تجاوزت المعدلات … إقبال على زراعة الكمون والتجار يرفعون أسعار البذار
| الحسكة- دحام السلطان
بيّن مدير زراعة الحسكة علي خلوف الجاسم لـ«الوطن» أن معظم مزروعات الحسكة الإستراتيجية بخير خلال هذه الفترة من السنة، وفقاً لمعدلات أعمار النبات فيها، حيث وصلت نسبة 50 بالمئة من المساحة المزروعة بالقمح المروي البالغ حجمها 93 ألف هكتار، وبالقمح البعل البالغ حجمها 375500 هكتار، حالة النمو فيها إلى مرحلة الإشطاء، على حين بقيت حالة النصف الآخر من النمو بين مرحلة 5- 6 ورقات، وبالنسبة للمساحات المزروعة بمحصول الشعير المروي البالغة 21400 هكتار، وصلت حالة النمو فيها إلى 70 بالمئة من مرحلة الإشطاء و30 بالمئة من 3- 4 ورقات ولمحصول الشعير البعل البالغة مساحته 330300 هكتار، وصلت مساحة 30 بالمئة من مرحلة الإشطاء، ومساحة 70 بالمئة من 4- 5 ورقات، وعلى صعيد جميع مناطق الاستقرار الزراعي بالمحافظة، مضيفاً إن الحالة ذاتها من تطور النمو لدى المزروعات الشتوية، تنطبق على محصول العدس البعل البالغة مساحته 21400 هكتار والعدس المروي البالغة مساحته 2200 هكتار، حيث وصلت حالة النمو من المساحة المزروعة لكليهما إلى نسبة 100 بالمئة من مرحلة التفرّع.
وأشار الجاسم إلى أنه لايزال هناك إقبال كبير على زراعة محاصيل النباتات العطرية ولاسيما محصول «الكمون» وبشكل كبير حيث سجّلت مساحات زراعته أرقاماً غير مسبوقة هذا العام وعلى خلاف المواسم السابقة، نتيجة لتوافر الظروف المناخية المناسبة المشجّعة لزراعته في ظل تواصل هطل الأمطار الغزيرة خلال فترات مبكرة من السنة وإلى الآن في جميع مناطق الاستقرار الزراعي من المحافظة، ولاسيما في مناطق الاستقرار الزراعي الثالثة والرابعة والخامسة «الهامشية» التي تجاوزت كمياتها المعدّلات الاعتيادية لهطل الأمطار، ما شجّع المزارعين على زراعته رغم تواصل ارتفاع أسعار بذاره بشكل غير متوقع، وهي التي كانت مرتفعة في بدايات موسم زراعته، التي وصل سعر الكيلوغرام من البذار له إلى أكثر من 150 ألف ليرة، لتنخفض أسعاره لاحقاً لتصبح وتتراوح بين 110- 120 ألف ليرة، ولتعاود الارتفاع اليوم بشكل كبير ولتصل إلى 210 آلاف ليرة للكيلوغرام الواحد، لافتاً إلى أن مساحات زراعة محصول الكمون بدورها وصلت إلى الآن لـ8930 هكتاراً وبذلك تكون المساحة قد تجاوزت المساحة المخططة لزراعته والمحددة بـ3000 هكتار، بنحو ضعفي الرقم وأن الرقم مرشّح للزيادة، وهذا ما ينطبق على محصول الكزبرة أيضاً الذي وصلت مساحة زراعته إلى الآن لـ5635 هكتاراً، وبذلك تكون قد تجاوزت المساحة المخطط زراعتها والمحددة بـ1366 هكتاراً، ولمحصول حبة البركة أيضاً الذي وصل حجم زراعته لمساحة 530 هكتاراً.
من جانبها أوضحت ريما إبراهيم رئيس شعبة المناخ في مديرية الزراعة، أن كميات هطل الأمطار لهذا العام تجاوزت الكميات الهاطلة خلال هذا العام الماضي، بشكل كبير وبنسب متفاوتة وصل بعضها في عدد من المناطق إلى أكثر من نسبة 100 بالمئة، حيث سجّلت بلدة القحطانية «بريف القامشلي» في منطقة الاستقرار الزراعي الأولى إلى الآن، أعلى هطل مطري على مستوى المحافظة وصل إلى 299.8 مم، يقابلها في الموسم الماضي 120 مم، وفي بلدة اليعربية «بريف المالكية» على الحدود السورية- العراقية 257 مم يقابلها في الموسم الماضي 197 مم، وفي بلدة هيمو «بريف القامشلي» 252.3 مم، وفي مدينة المالكية 250 مم، يقابلها في الموسم الماضي 219.5 مم، مشيرة إلى أن بلدة تل براك «بريف الحسكة الشمالي الشرقي» في منطقة الاستقرار الزراعي الثانية، سجلت أعلى هطل مطري إلى الآن وصل إلى 242.5 مم يقابلها في الموسم الماضي 127.7 مم، وفي بلدة مبروكة بريف مدينة رأس العين «غرب المحافظة» 241 مم يقابلها في الموسم الماضي 142.5 مم، وفي منطقة الاستقرار الثالثة جاءت بلدة تل بيدر «بريف الحسكة الشمالي الغربي» أولاً بـ193 مم يقابلها في الموسم الماضي 99.5 مم، وفي بلدة الهول 189.5 مم، يقابلها في الموسم الماضي 95 مم، وعن منطقة الاستقرار الزراعي الخامسة «الهامشية» تصدرت بلدة العريشة «جنوب الحسكة» كمية هطل الأمطار بـ177.6 مم، يقابلها في الموسم الماضي 118.5 مم، ومن ثم مدينة الشدادي بـ121 مم، يقابلها في الموسم الماضي 97 مم.