داء كورونا أحد أسباب «السكري».. ازدياد بعدد المصابين … التقديرات أن 20 بالمئة من سكان سورية مصابون به.. وتكلفة علاجه عالية … رئيسة رابطة الغدد لـ«الوطن»: 160 طبيب غدد وإقبال على الاختصاص خصوصاً من الإناث
| محمد منار حميجو
أكدت رئيسة رابطة الغدد الصم في نقابة الأطباء ريم مراد أن هناك ازدياداً بعدد المصابين بداء السكري في سورية وذلك حسب المعطيات التي تشاهدها من خلال الحياة العملية وذلك بازدياد عدد المراجعين سواء إلى العيادة أم المشفى، مقدرة نسبة المصابين في سورية بحوالي 20 بالمئة بهذا الداء أكثرهم من النمط الثاني على حين النمط الأول هو الأقل.
وفي تصريح لـ«الوطن» بينت مراد أن ازدياد عدد المصابين في داء السكري ليس فقط محلياً، بل على المستوى العالمي سواء في النمط الأول أم الثاني، مشيرة إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بداء السكري، منها على سبيل بالنسبة للنمط الثاني الغذاء الذي يتناوله الشخص أو نقص الحركة والبدانة.
وأضافت: على حين النمط الأول من الممكن أن يكون مثلاً بسبب الفيروسات، حتى إن هناك بعض الدراسات أكدت أن داء كورونا من أحد الأسباب التي أدت إلى الإصابة بداء السكري وبالتالي هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به.
وفيما يتعلق بتكلفة علاج مريض السكري أكدت مراد أن تكلفته عالية جداً سواء على الدولة أم على المريض ذاته لأن مريض السكري يضطر لأخذ أدوية أخرى باعتبار أن داء السكري يؤدي إلى أمراض أخرى، وبالتالي فإنه من الصعب حساب تكلفة علاج مريض السكري باعتبار أنه يختلف من مريض إلى آخر، وهذا عدا التحاليل التي يجريها المريض، إضافة إلى أنه من الممكن أن يؤدي إلى إصابة كلوية أو إصابة بالقدم السكرية وهو مرض مكلف جداً.
وبينت أن علاج مريض السكري وخصوصاً النمط الأول هو الأنسولين، منوهة إلى أن الدولة توفره.
ولفتت إلى أنه عالمياً داء السكري الذي لم يتم علاجه بشكل جيد هو السبب الأول للعمى، كما أنه هو السبب الأول للقصور الكلوي النهائي والسبب الأول بالبتر باستثناء الحوادث، ومن هذا المنطلق فإن هذا المرض اختلاطاته كبيرة ومكلفة ومؤذية للإنسان.
وفيما يتعلق بعدد الأطباء بهذا المرض بينت مراد أن عدد أطباء الغدد هو نحو 160 طبيباً، مشيرة إلى أن هناك ازدياداً في عدد المختصين، مؤكدة أن هناك توافراً في عدد الأطباء المختصين بهذا المرض، إضافة إلى أن هناك عدداً كبيراً من المقيمين، مشيرة إلى أن هجرة الأطباء المختصين قليلة وأنه في البداية هاجر عدد من الأطباء ومن ثم خفّت كثيراً.
وأشارت مراد إلى أن هذا الاختصاص أصبح مرغوباً وخصوصاً للإناث، موضحة أن هناك عدداً كبيراً من الطبيبات المختصات في الغدد.