تظاهرات ضخمة في إسبانيا بمشاركة ستة من أعضاء الحكومة.. وأخرى حاشدة في أميركا … «الكنيسة السوداء» تطالب البيت الأبيض بوقف دعمه العدوان الإسرائيلي على غزة
| وكالات
على حين طالبت الكنيسة «الأسقفية الميثودية الإفريقية» في الولايات المتحدة البيت الأبيض بوقف المساعدات العسكرية للكيان الإسرائيلي ووضع حد للإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان في غزة، شهدت مدن أميركية وأخرى في إسبانيا تظاهرات حاشدة تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع المنكوب لليوم الـ135.
وذكرت وكالة «وفا» أن الكنيسة «الأسقفية الميثودية الإفريقية» التي تضم 3 ملايين شخص في الولايات المتحدة، دعت في بيان أوردته صحيفة «نيويورك تايمز» البيت الأبيض إلى «وقف المساعدات العسكرية لإسرائيل، ومنع الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة».
وشدد بيان مجلس الكنيسة التي تسمى أيضاً «الكنيسة السوداء»، والذي وقعه 4 من كبار أساقفتها، بينهم الزعيم ستافورد ويكر، على ضرورة وقف الدعم المالي لإسرائيل فوراً، مشيراً إلى أنه يأتي في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لعملية عسكرية على مدينة رفح المكتظة بالنازحين، وأوضح الأساقفة أن إسرائيل روّعت المدنيين الفلسطينيين في رفح وحرمتهم من الطعام والمأوى والرعاية الصحية، وتخطط لقتلهم، لافتين إلى أن واشنطن ربما دفعت ثمن الأسلحة التي يُقتل بها الفلسطينيون.
والكنيسة الأميركية هي الأولى التي تتخذ مثل هذه الخطوة العلنية، والآن تخشى إسرائيل من أن تحذو الكنائس الأخرى حذوها، والكنيسة الأسقفية الميثودية الإفريقية هي أول كنيسة في الولايات المتحدة يؤسسها ذوو البشرة السمراء، وفي الشهر الماضي أصبح جو بايدن أول رئيس أميركي يتحدث في وسط الكنيسة كجزء من حملته لحشد الدعم بين السكان الأميركيين من أصل إفريقي.
جاء ذلك فيما جابت تظاهرة ضخمة شوارع العاصمة الأميركية واشنطن، وطالبت برفع يد كيان الاحتلال والحكومة الأميركية الداعمة له عن رفح، في ظل المؤشرات على اقتراب الاجتياح البري للمدينة التي يقطن فيها معظم المواطنين بعد إجبارهم على النزوح من منازلهم.
كذلك طالب المشاركون بوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة وجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأبرياء الفلسطينيين، وحطّ المشاركون في التظاهرة رحالهم أمام مبنى الكونغرس «الكابيتول» للضغط على أعضائه بهدف التدخل الفوري لإجبار الاحتلال على وقف عدوانه على القطاع.
في السياق ذاته، خرجت تظاهرات في حي منهاتن بولاية نيويورك، ومدينة سياتل في ولاية واشنطن، وأخرى في كينغستون بولاية فيلادلفيا، للوقوف إلى جانب الحقوق الفلسطينية ورفض السياسات الأميركية بتقديم الدعم اللامحدود لسلطات الاحتلال بعدوانها على الفلسطينيين.
العاصمة الإسبانية مدريد شهدت تظاهرات ضخمة تحت شعار «لا للإفلات من العقاب» تنديداً بالعدوان الإسرائيلي، مطالبةً بوقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وكان لافتاً مشاركة خمسة وزراء في الحكومة الإسبانية ونائب رئيس الوزراء يولاندا دياز احتجاجاً على همجية الكيان الإسرائيلي، وذلك أول من أمس السبت.
وأشارت وكالة «أوروبا بريس» إلى أن نائب رئيس الحكومة يولاندا دياز ووزراء الثقافة إرنست أورتاسون، والصحة مونيكا جارثيا، والحقوق الاجتماعية بابلو بوستيندوي، والشباب سيرا ريجو، والنقل أوسكار بوينتى، شاركوا في التظاهرات التي خرجت في شوارع مدريد للاحتجاج على وحشية إسرائيل في غزة.
وجددت دياز خلال التظاهرات دعوتها الحكومة الإسبانية وجميع المسؤولين الآخرين أن يكونوا أكثر التزاماً بإنهاء «هذه الهمجية الحقيقية» التي تعانى منها فلسطين، وقالت: «نطالب بوقف فوري لإطلاق النار، لأنه يتم انتهاك الشرعية الدولية وحقوق الإنسان حيث قُتل أكثر من 27 ألف شخص» في التدخل العسكري الإسرائيلي في غزة، مشيرة إلى أن حكومتها يجب أن «تلتزم بالمزيد» من أجل «وقف بيع الأسلحة إلى إسرائيل» ومعاقبة حكومتها.