حركة أمل شيعت شهداءها: نمر بأخطر مرحلة تحتاج منّا الدفاع عن الجنوب والمقاومة … رعد: العدوّ وصل إلى حائطٍ مسدود وانتصارنا عليه في لبنان وغزة سيكون مؤزّراً
| وكالات
أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب اللبناني محمد رعد أن العدوّ الإسرائيلي يُصعّد في طغيانه لكن هذا التصعيد يكشف عن انزلاقه نحو الهزيمة وعن سرعة سيره نحو السقوط، في حين اعتبرت حركة أمل أمس خلال تشييعها ثلاثة من شهدائها الذين ارتقوا خلال تأدية واجبهم الجهادي دفاعاً عن لبنان والجنوب «أننا في أخطر مرحلة تحتاج منا إلى التضحية والدفاع عن الجنوب والمقاومة».
وحسب موقع «المنار»، قال رعد «واثقون أن نهاية هذا الاشتباك مع العدوّ في هذه المرحلة وفي كل مرحلة هو الانتصار»، لافتاً إلى أن العدوّ يُصعّد في طغيانه لكن هذا التصعيد يكشف عن انزلاقه نحو الهزيمة وعن سرعة سيره نحو السقوط، وأضاف إن «العدوّ دمّر غزة بكاملها أو كاد، وقتل النساء والأطفال والشيوخ والمدنيين ودمّر المدارس والمستشفيات»، متسائلاً «لكن أين هي الأهداف التي خرج من أجل تحقيقها؟». متابعاً «لم يتحقّق أي هدف لا أسراه استطاع أن يستردّهم بالقوة ولا استطاع أن يقضي على المقاومة»
ولفت رعد إلى أن العدو يخدع الرأي العام من خلال توغّله العسكري ويستطيع أي كان بقدرات قليلة أن يتوغّل في الأراضي لكن التوغّل لا يعني السيطرة وهو يتوغّل في قطاع غزة لكن يصطدم بعمليات وكمائن من داخل القطاع.
وأردف قائلاً: إن «المقاومة الذكية في فلسطين هي التي تستدرجه للتوغّل، ليس معنى ذلك أنه يتوغّل ويدمّر في القطاع بل معناه أنه أحكم سيطرته على القطاع»، مشيراً إلى أنه «لعدم وجود توازن بين القوى المادية فالمقاومة تعتمد على عنصرها البشري فيما العدوّ يعتمد على آليّته العسكرية ولتحقيق النصر عليه يُستدرَج العدوّ من أجل النيل منه».
كما اعتبر رعد أنه بعد أكثر من ١٣٠ يوماً من العدوان المدعوم من كل دول الغرب إلا ما نَدر وبرعاية واحتضان وتذخير وتجهيز وتمويل أميركي، فإن العدوّ الإسرائيلي لم يقدّم حتى الآن مشهداً أو صورة انتصارٍ له، ومضى قائلا «المشهد التي تبثّه وسائل الإعلام هو مشهد جريمة وليس مشهد انتصار ورأينا ماذا حصل في المستشفى المعمداني وفي مجمّع ناصر الطبي وفي المدارس وفي خيم النازحين وكلّ هذا مشاهد جرائم وانتقام أمّا مشهدُ الانتصار فهو بالقنبلة التي يضعها المقاوم على ظهر الدبابة من مسافة صفر».
وأكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة والتضامن مع «شعب غزة المضطهد والمظلوم الذي يتعرّض لإبادة لم يَشهد التاريخ مثيلاً لها، ونحاول قدر الإمكان أن نخفف الضغوط عنه من أجل أن نُسقط أهداف العدوان ونحن نفعل ذلك أيضاً تحسّباً وحمايةً لشعبنا ولبلدنا»، مضيفاً: إننا نريد أن نوجّه للعدوّ رسالةً ميدانية قوية لنقول له إن جنونك لن ينفع إذا حوّلت اهتمامك إلى جبهتنا فنحنُ لكَ بالمرصاد.
وأشار إلى أن البعض يحاول بعد تزايد عدد الشهداء أن «يُثير ما يبعث على الإحباط بين الناس، لكن عدد الشهداء الذي جاوز المئتي شهيد يدفع القتل عن آلاف ومئات آلاف الضحايا التي كانت ربما تسقط لو استطاع العدوان أن يستهين بقدراتنا».
وفي الوقت نفسه، شدد رعد على أن المعركة التي نخوضها «ليست معركة سهلة ونتحمل أعباءها بقوة وشجاعة وإقدام وثبات لأن حساباتها دقيقة جداً وموازين الانتصار فيها حساسة جداً»، وفي هذا السياق، أكد رعد أن العدو «لا يزال حتى الآن مردوعاً من قبل مقاومتنا وهناك جنون لدى العدوّ بمستوى لم تشهده الحروب، لأنه يستشعر أن كلّ الغرب يقف بجانبه، إضافة إلى إدارة ظهر الأنظمة العربية في منطقتنا التي يُشبه موقفها موقف المتواطئين».
بالتزامن، شيّعت أفواج المقاومة اللبنانية – حركة أمل، أمس الأحد، 3 من شهدائها الذين ارتقوا خلال تأدية واجبهم الجهادي دفاعاً عن لبنان والجنوب.
وحسب موقع «المنار» ألقى النائب اللبناني هاني قبيسي أمس كلمة رئيس حركة أمل نبيه بري خلال التشييع قائلاً: «نحن في أخطر مرحلة تحتاج منا إلى التضحية والدفاع عن الجنوب والمقاومة»، وأضاف إنه ثمة تآمر على المقاومة وغزة وفلسطين، موضحاً: سنستمر على نهج المقاومة ونتمسّك بوطننا وحدوده وطن العيش المشترك.
ولفت إلى أن حركة أمل لا تريد لهذا الوطن إلا أن يكون بخير، مناشداً: فتعالوا لنجتمع على قضية لبنان ونحمي الدولة وسيادتها.
من جهته، عضو كتلة التنمية والتحرير في البرلمان اللبناني النائب قبلان قبلان، قال لـ«الميادين»: إن «أسلوب العدو الإسرائيلي الدائم هو الإمعان في قتل المدنيين وارتكاب المجازر، ولكن هذا الشعب أخذ على عاتقه مواجهته».
ومنذ بداية «طوفان الأقصى»، زفّت حركة أمل، ثلّة من مقاتليها الذين ارتقوا دفاعاً عن لبنان والجنوب، وعليه علّق مراسل الشؤون العربية لقناة «كان» الإسرائيلية، روعي كايس، قائلاً: إن الحركة اللبنانية «تدخل أكثر فأكثر إلى القتال».