«شؤون الأسرى» نشرت تفاصيل التنكيل بالأسير ورد دار شريف … المقاومة الفلسطينية تواصل التصدي للعدوان والاحتلال ينسحب من مخيم طولكرم
| وكالات
واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، في اليوم الـ135 لعملية «طوفان الأقصى»، في ظل ضوء أخضر أميركي مستمر للعدو الإسرائيلي لارتكاب المجازر بحق المدنيين في القطاع المحاصر، على حين أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية المجازر الجماعية المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة، والتي كان أحدثها القصف الوحشي وسط القطاع والذي أدى إلى ارتقاء 50 شهيداً على الأقل.
وحسب موقع «المنار»، واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور قطاع غزة، ووزعت سرايا القدس مشاهد للالتحام مع قوات العدو في شمال وشمال شرق خان يونس ضمن معركة «طوفان الأقصى»، وأظهرت المشاهد استخدام المقاومة القذائف في استهداف مجموعات معادية تم رصد تموضعاتها.
من جهتها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى إطلاق صلية صاروخية من طراز 107 على خط إمداد العدو في المحور الجنوبي لمدينة غزة بالاشتراك مع كتائب المقاومة الوطنية، وأكدت الكتائب تحقيق إصابات مباشرة ودقيقة.
ومنذ بدء العدوان البري على القطاع تنزل المقاومة الفلسطينية يومياً المزيد من الخسائر في قوات وجنود وآليات جيش الاحتلال المتهالك، ما يزيد من تهشيم صورته أمام عدسات كاميرات رجال المقاومة التي توثق للعالم مدى الفشل الصهيوني في تسجيل أي انتصار أو تقدم عسكري أو أمني داخل القطاع.
في الغضون، وحسب موقع «الميادين» انسحبت قوات الاحتلال من مخيم طولكرم بالضفة الغربية بعد اقتحامها له لساعات واشتباكها مع المقاومة، وأقرّ إعلام الاحتلال بإصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة في تبادل إطلاق النار في طولكرم، وكانت قوة إسرائيلية خاصة اقتحمت المخيم، مدعومة بعدد كبير من الآليات.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية: إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إضافية، وفرضت طوقاً مشدداً على المخيم، وسط اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة، وحاصرت قوات الاحتلال أحد المنازل في حارة الشهداء داخل المخيم، ونشرت قناصتها في محيط المنطقة وعلى أسطح المنازل العالية بعد مداهمتها، في الوقت الذي حلّقت فيه طائرات مروحية، في سماء المدينة ومخيمها.
وكثّفت قوات الاحتلال من وجودها في محيط المخيم ومداخله وتحديداً في شارع نابلس عند مدخله الشمالي، ويُصعّد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الضفة الغربية، بالتزامن مع عدوانه على قطاع غزّة، المستمر منذ 135 يوماً، وحذر المستوى العسكري الإسرائيلي من انفجار الضفة الغربية خلال شهر رمضان المبارك مع تصاعد وتيرة المواجهات في مدنها بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
وارتفعت حصيلة الاعتقالات الإسرائيلية في الضفة الغربية بعد السابع من تشرين الأول الماضي إلى أكثر من سبعة آلاف، وهي حصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كأسرى، بحسب ما أعلنه نادي الأسير الفلسطيني.
على خطٍّ موازٍ، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية المجازر الجماعية المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي كان أحدثها القصف الوحشي وسط القطاع والذي أدى إلى ارتقاء 50 شهيداً على الأقل.
وحسب وكالة «وفا»، قالت الخارجية في بيان أمس الأحد: إن إمعان الاحتلال في منع دخول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع وتعطيل أي إمكانية لتوزيعها، يعمق المجاعة وينذر بكارثة إنسانية، وعبرت عن استنكارها الشديد لمواقف الدول التي ترفض الوقف الفوري للعدوان، وفي الوقت ذاته لا تمارس أي ضغط حقيقي على حكومة الاحتلال لضمان حماية الفلسطينيين وتأمين إدخال المساعدات الإنسانية لهم، وتطالبها بتصحيح موقفها بما يتسق مع القانون الدولي وقراري مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية والإجماع الدولي لحماية المدنيين ومنع تهجيرهم.
من جانب آخر، نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين في تقريرها، أمس الأحد، تفاصيل ما تعرّض له الأسير الفلسطيني، ورد دار شريف، من ضرب وتعذيب أثناء الاعتقال وداخل السجن.
ووفقاً لمحامي الهيئة قام جنود الاحتلال باعتقال دار شريف (24 عاماً)- مخيم جنين، من بيت عمه في الرابع من أيلول 2023 بعد قيام أحد الجنود بإطلاق النار على رجله، وإجباره على القفز من الشرفة، ما أدى إلى تفاقم إصابته، بعدها تمّ اقتياده إلى سجن «الجلمة» وهو ينزف بشدة، مضيفاً إنه كانت هناك طائرة مروحية نقلته إلى مستشفى «رمبام» بحيفا، حيث خضع لعمليتين على فترات متقاربة، وبقِي مقيّد اليدين بالسرير، بعدها تمّ نقله إلى مستشفى الرملة.
وأضاف المحامي: إنه بعد ذلك تمّ نقل دار شريف إلى سجن «مجيدو»، حيث تعرض هو والأسرى للقمع والضرب أكثر من مرة، الأمر الذي أدى إلى إصابة دار شريف برضوض في يديه، إلى جانب انتفاخ مكان إصابة قدمه ومعاناته من آلام شديدة، في الوقت الذي رفضت فيه إدارة السجن علاجه أو تقديم المسكّنات له.
وفي السياق، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين قدورة فارس، في وقت سابق أمس الأحد: إن إدارة مصلحة سجون الاحتلال نقلت الأسير، مروان البرغوثي، من العزل الانفرادي في سجن «ريمونيم» إلى العزل الانفرادي في سجن «الرملة».
وأكدت الهيئة أن عمليات النقل الواسعة والعزل الجماعي والانفرادي التي تنتهجها سلطات الاحتلال تأتي في إطار تصعيد «استهداف الأسرى كافة بعد السابع من تشرين الأول، وقيادات الحركة الوطنية الأسيرة إلى جانب عمليات التعذيب الممنهجة».