عربي ودولي

إسرائيل ارتكبت 13 مجزرة في اليوم الـ135 للعدوان على غزة أسفرت عن استشهاد 127 فلسطينياً … «الصحة العالمية»: مجمع ناصر الطبي خرج من الخدمة «الصحة الفلسطينية»: الاحتلال حوله ثكنة عسكرية

| وكالات

على حين واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لليوم الـ135، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن العدو أقدم على قصف الطابــق الثالـث من مستشفى الأمل في خان يونس جنــوب قطــاع غــزة، وجاء ذلك مع إعلان منظمة الصحة العالمية أن «مجمع ناصر الطبي» خرج من الخدمة، فيما أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن الاحتلال حول المجمع إلى ثكنة عسكرية مغلقة بعد خروجه من الخدمة واستهدف مدرسة تؤوي نازحين شمال شرق خان يونس.

وحسب وكالة «سانا»، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة 13 مجزرة في قطاع غزة، راح ضحيتها 127 شهيداً و205 جرحى، وقالت في بيان لها: إن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ135 على القطاع ارتفع إلى 28985 شهيداً و68883 جريحاً حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

وأضافت: إن الاحتلال حول مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب القطاع إلى ثكنة عسكرية ووضع الكوادر الطبية لساعات طويلة في مبنى الولادة وهم مقيدو الأيدي، واعتدى عليهم بالضرب وجردهم من ثيابهم، وأكدت الوزارة أن الاحتلال اعتقل 70 من الكوادر الصحية في المجمع وعشرات المرضى الذين لا يستطيعون الحركة وهم على أسرة العلاج، وتم وضعهم في شاحنات واقتيادهم إلى جهة غير معلومة، ما يعرض حياتهم للخطر.

وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى استشهاد 7 مرضى جراء توقف الأكسجين وانقطاع المياه بالكامل بسبب توقف المولدات الكهربائية، لافتة إلى أن مياه الصرف الصحي تغمر أقسام الطوارئ منذ عدة أيام.

في الأثناء أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بقصف مدفعي الطابق الثالث من مستشفى الأمل بخان يونس جنوب قطاع غزة، وسبق أن تعرض محيط مستشفى الأمل لقصف عنيف أدى إلى أضرار في مبنى المستشفى، كما يتعرض مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر منذ أسابيع لاستهدافات متكررة من الاحتلال أدت إلى استشهاد عشرات المواطنين من المرضى والنازحين، ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حصار المستشفى واستهدافه لليوم الـ27 على التوالي، ومنذ أسبوعين تتمركز دبابات الاحتلال أمام مبنى المستشفى، وفق وكالة «وفا».

ويمنع الاحتلال وصول الإمدادات الغدائية والطبية والوقود إلى المستشفى، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية وبتوقف العمل داخله، بالتزامن مع تواصل إطلاق النار باتجاهه على مدار الساعة، ما يحد من حركة الطواقم داخل المستشفى ويعرض حياة المرضى والطواقم للخطر الشديد، كذلك يواصل الاحتلال اعتقال 7 من طواقم الهلال الأحمر لليوم التاسع على التوالي، الذين اعتقلهم خلال اقتحام مستشفى الأمل، فيما يتواصل انقطاع وسائل الاتصالات المختلفة الأرضية والخلوية وخدمات الإنترنت لليوم الـ34 على التوالي عن محافظة خان يونس، ما أدى إلى انقطاع التواصل بين طواقم الجمعية المختلفة.

وأمام هذا الواقع طالبت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني نيبال فرسخ المجتمع الدولي بضرورة التدخل بشكل عاجل لفتح ممر إنساني آمن لإجلاء الجرحى والمرضى من ذوي الإصابات الخطيرة من داخل مستشفى الأمل، وضرورة كسر الحصار والضغط باتجاه إدخال كل المساعدات الطبية والأدوية والوقود لتعزيز عمل المستشفى، وذلك وفق موقع «اليوم السابع» المصري.

وشددت فرسخ أمس على أن الاحتلال الإسرائيلي لا يحترم القانون الدولي الإنساني والقوانين والمواثيق الدولية، ولا يرضخ لمطالب المؤسسات الإنسانية والأممية ويصر على انتهاكه الدولي ومواصلة استهدافه المتعمد للمنظومة الصحية بهدف إخراجها من الخدمة، وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بالقصف مستشفى الأمل فيما تتمركز دباباته أمام المستشفى وسط إطلاق النار بشكل مباشر، مشددة على أن الأوضاع داخل المستشفى خطيرة للغاية.

وأضافت:هناك نقص كبير في الغذاء وصعوبة في تأمين الماء الصالح للشرب، وقوات الاحتلال «هذه اللحظة» ترفض إدخال المساعدات الإغاثية والطبية والأدوية والوقود للمستشفى، ولفتت إلى أن حياة المرضى والجرحى من ذوي الإصابات الخطيرة في خطر؛ جراء حصارهم داخل المستشفى لأنهم بحاجة لتلقيهم العلاج خارج المستشفى.

بالتزامن، أعلنت مصادر طبية وفق «وفا» أن قوات الاحتلال الإسرائيلي حولت «مجمع ناصر الطبي» إلى ثكنة عسكرية، وأخرجته من الخدمة، وقالت: إن قوات الاحتلال وضعت الكوادر الطبية لساعات طويلة في مبنى الولادة، وقيّدت أياديهم، واعتدت عليهم بالضرب، وجردتهم من ثيابهم، فيما لم يتبقَّ سوى 25 كادراً طبياً في مجمع ناصر الطبي، ولا يستطيع التعامل مع الحالات التي تحتاج إلى رعاية سريرية فائقة.

جاء ذلك، في حين أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، لم يعد يعمل بعد حصار دام أكثر من أسبوع أعقبه غارات مستمرة.

وأضاف غيبريسوس في تصريح نشره عبر منصة «إكس»، أمس الأحد: إن إسرائيل لم تسمح لفريق منظمة الصحة العالمية بدخول المستشفى لتقييم أوضاع المرضى والاحتياجات الطبية الحرجة، رغم وصوله إلى المستشفى لإيصال الوقود، وأشار إلى أن نحو 200 مريض مازالوا في المستشفى، ويحتاج ما لا يقل عن 20 شخصاً إلى النقل العاجل إلى مستشفيات أخرى لتلقي الرعاية الصحية؛ وشدد على أن العلاج حق لكل مريض، مطالباً بتسهيل الوصول إلى المرضى والمستشفيات.

إلى ذلك، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون أمس في قصف إسرائيلي استهدف محيط مدرسة تؤوي نازحين في بلدة القرارة شمال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، حسب «وفا»، في حين أعلنت بلدية غزة أن الاحتلال الإسرائيلي دمر منذ بداية العدوان 42 ألف متر من خطوط وشبكات المياه و40 بئراً و9 خزانات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن