الخبر الرئيسي

كيري حث السعودية على تقاسم وفد المعارضة مع موسكو.. واتهامات سعودية لقطر بالضغط على هيئة المفاوضات! … دي ميستورا في الرياض اليوم.. وغداً يعلن موعد جنيف3 والمشاركين فيه

أنهى وزير الخارجية الأميركي جون كيري زيارة إلى الرياض التي من المتوقع أن يصلها اليوم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا على أن يعلن غداً في مؤتمر صحفي تاريخ بدء الحوار السوري السوري والمشاركين فيه.
ووفقاً لمصادر دبلوماسية غربية في جنيف فإن كيري حث الرياض على العدول عن اللائحة المعلنة من قبل «الهيئة العليا للمفاوضات» التي تشكلت في السعودية والقبول بوفد مناصفة بين معارضة الرياض والمعارضين الذين اقترحتهم موسكو، بحيث يكون الوفد يمثل أوسع طيف ممكن من المعارضة، كما نص عليه بيان فيينا، وسط معلومات أن معارضة الداخل في أغلبيتها لن تكون ممثلة في جنيف.
وحتى كتابة هذه السطور لم يصدر أي موقف من الرياض تجاه مقترحات واشنطن، كما لم يصدر أي جديد من الهيئة العليا للمفاوضات بانتظار زيارة دي ميستورا اليوم، لكن مصادر «الوطن» في جنيف تحدثت عن اتهامات مباشرة وجهتها السعودية لقطر بالضغط على الهيئة العليا للمفاوضات واختيار الوفد الذي تم إعلانه يوم الأربعاء الماضي، وقالت المصادر: «دبلوماسيون سعوديون يحاولون في جنيف التنصل من مسؤولية ما سبق أن أعلن الأربعاء الماضي وشكل استفزازاً غير مسبوق لرعاة الحوار واتهموا قطر بالتأثير المباشر على هيئة المفاوضات والوقوف خلف اللائحة التي تم إعلانها».
وأضافت المصادر: «على الرغم من صعوبة تصديق هذا الأمر، إلا أن مجرد اتهام السعودية لقطر يعني أنها تستعد لتغيير موقفها والقبول بالمقترح الأميركي وتشكيل وفد واحد».
وتوقع المصدر أن يكون الوفد الواحد وفي حال تشكل خالياً من «العسكر» والفصائل الإرهابية، أما في حال تعنت السعودية وقطر فإنه بكل تأكيد سيكون هناك وفدان للمعارضات في جنيف.
وكانت مجلة «فورن بوليسي» قد نشرت في عددها الصادر يوم الخميس الماضي وثيقة سرية سربت لها يتحدث فيها دي ميستورا عن العراقيل التي تضعها السعودية أمام تشكيل وفد وازن للمعارضة يشكل مختلف أطيافها.
وأتى نشر المقال وتسريب الوثيقة قبل ساعات من زيارة كيري إلى الرياض ما قد يفسر على أنه ضغط أميركي على المملكة لتغيير موقفها، وخاصة أن واشنطن لم تكن راضية عن آلية دعوة المعارضات إلى الرياض وغياب التمثيل الكردي إرضاءً لأنقرة، كما لم تكن راضية عن تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات ولائحة الوفد التي أعلنت على الرغم من دفاعها عنها.
وعقب لقائه بالرياض نظيره عادل الجبير قال كيري «لا يوجد موعد معلن حتى الآن للمفاوضات بشأن سورية، ونعمل على تشكيل حكومة انتقالية هناك، وسنعقد اجتماعاً لمجموعة دعم سورية عقب اجتماع جنيف»، موضحاً أن «استمرار الرئيس بشار الأسد في السلطة يزيد من صعوبة التوصل إلى تسوية»، لكنه استطرد بأن بلاده تحترم حق الشعب السوري في تقرير مصيره، على حين قال الجبير إن «الرياض تتعاون مع واشنطن لإنهاء دور (الرئيس) الأسد في سورية».
وقبل اللقاء أصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً أعلنت فيه أن الوزير سيرغي لافروف بحث مع كيري خلال اتصال هاتفي مسألة تشكيل وفد واسع التمثيل فعلاً للمعارضة السورية إلى محادثات جنيف3، بحسب موقع «روسيا اليوم»، فيما نقلت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية عن دبلوماسي رفيع المستوى في الأمم المتحدة أن تركيا هددت دي ميستورا بالانسحاب من مجموعة الدعم الدولية حول سورية في حال تم تمثيل الأكراد السوريين في وفد المعارضة بمفاوضات جنيف3.
من جانبه نقل موقع «روسيا اليوم» عن أحد الشخصيات المعارضة تأكيد الرئيس السابق لـ«الائتلاف» المعارض أحمد الجربا بأن تعيين محمد مصطفى علوش في وفد المعارضة كان «قراراً سعودياً أريد منه توجيه رسالة إلى كيري ولافروف قبيل اجتماعهما الأربعاء الماضي».
وبانتظار أن يقوم دي ميستورا بالإعلان عن الموعد النهائي، المتوقع الخميس القادم 28 كانون الثاني، وأسماء كل المشاركين، في مؤتمر صحفي يعقده بعد ظهر غد، أنجز فريقه الخاص كل الترتيبات اللازمة لاستضافة الوفود السورية مع التأكيد على أن الحوار لن يكون مباشراً بل من خلال الميسر الألماني فولكر برتيس الذي سيجول على الفنادق حاملاً الأفكار التي سيتم تداولها وطرحها أو في قاعات مبنى الأمم المتحدة التي باتت جاهزة لاستقبال الحوار السوري السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن