جيش الاحتلال أكد تزايد الهجمات في الضفة 350 بالمئة ومقتل 574 جندياً في الحرب على غزة … المقاومة الفلسطينية توقع أفراد قوة راجلة للعدو قتلى ومصابين غرب خان يونس
| وكالات
أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن عدد الخسائر البشرية في صفوفه بلغت 574 جندياً منذ بداية الحرب على غزّة في السابع من تشرين الأول الماضي، ولغاية تاريخ أمس الإثنين في 19 شباط 2024، في حين أفادت «القناة 7» الإسرائيلية نقلاً عن مصادر في جيش الاحتلال، بأن العمليات الهجومية في الضفة الغربية تزايدت بنسبة 350 بالمئة عام 2023 مقارنة مع عام 2022.
وحسب وسائل إعلام العدو، أكدت المعطيات التي نشرها جيش الاحتلال أن 574 جندياً إسرائيلياً قتلوا منذ بداية الحرب على غزة، بينهم 236 قتلوا منذ بداية التوغل البري داخل قطاع غزة في السابع والعشرين من تشرين الأول 2023، في وقت أصيب فيه ما مجموعه 2928 جندياً إسرائيلياً، بينهم 1373 في المعارك البرية مع المقاومة الفلسطينية عند أكثر من محور في غزّة، كذلك من بينهم 723 جندياً صنّفت حالتهم بالخطيرة.
كما أصيب 545 جندياً إسرائيلياً ضمن ما صنّفه جيش الاحتلال بالحوادث «العملياتية» في قطاع غزّة، وتشمل دهساً من آلية قتالية مصفحة، وسائل قتالية، وأسلحة ورشاشات، ووفق معطيات جيش الاحتلال، فإن 339 جندياً إسرائيلياً لا يزالون يخضعون للعلاج في المستشفيات.
وأقر جيش الاحتلال أمس الإثنين بمقتل رقيب أول خلال معارك جنوب قطاع غزة أول من أمس الأحد، في وقت خاضت فيه المقاومة الفلسطينية اشتباكاتٍ عنيفةً ضد القوات الإسرائيلية في مدينتي غزّة وخان يونس، وحسب موقع قناة «المنار» نشرت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مشاهد من استهداف مجاهديها لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة غزة.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن مقاتليها قنصوا جنديين إسرائيليين اثنين واشتبكوا مع قوة راجلة للاحتلال وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح في منطقة حي الأمل غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة إذ أكدت القسام استهداف قوة صهيونية راجلة مكونة من 15 ضابطاً وجندياً تحصنت داخل منزل بقذيفة «RPG» مضادة للدروع وأخرى مضادة للأفراد، وإيقاعهم بين قتيل وجريح، في حين سمعت أصوات صراخ الجنود بعد اشتعال النيران بهم في منطقة الحاووز غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
من جهتها، عرضت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين، مشاهد من عملية تفخيخ وتفجير مقاتليها لبيت تحصنت فيه قوة إسرائيلية خاصة غرب حي الصبرة في مدينة غزة.
وقبل أيام، ذكرت قناة «كان» الإسرائيلية أن وزارة الحرب في حكومة الاحتلال «تستعد لاستيعاب نحو 20 ألف جريح جديد في الجيش»، مؤكدةً أن «المعطيات باتت قاسية في أعقاب الحرب».
على خطٍّ موازٍ، أفادت «القناة 7» الإسرائيلية نقلاً عن مصادر في جيش الاحتلال، بأن العمليات «الهجومية» في الضفة الغربية تزايدت بنسبة 350 بالمئة عام 2023 مقارنة مع عام 2022، وأفادت المصادر بحصول 608 عمليات إطلاق نار ودهس وطعن وإلقاء عبوات شهدتها الضفة الغربية في العام الماضي، مقابل 170 عملية مماثلة في عام 2022، مشيرةً إلى أن نحو 300 بالمئة من الأحداث في عام 2023 هي عمليات إطلاق نار، وهو الرقم الأعلى منذ الانتفاضة الثانية.
وحسب «القناة 7»، فإن شمال الضفة الغربية كان الأكثر سخونةً خلال هذا العام، كما أشارت إلى تسجيل 50 عملية إطلاق نار خرجت من جنين، وذلك منذ بداية عام 2023 وحتى شهر تموز، وتصاعدت العمليات الفدائية في كل مناطق الضفة الغربية منذ اندلاع ملحمة «طوفان الأقصى»، وتنفذ قوات الاحتلال مداهمات متكررة لبلدات ومخيمات الضفة في محاولة للسيطرة على الأمور، ومنع تفاقهما، حيث تشكل جبهة الضفة مصدر قلق دائم من احتمال انفجارها بشكل أوسع.
وأثارت وسائل إعلام إسرائيلية، مخاوف الجهات الأمنية الإسرائيلية، من الموسم الرمضاني القادم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إذ نقل موقع «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلي، عن مراسل الصحيفة للشؤون العسكرية، يوآف زيتون، تحذيرات المؤسسة الأمنية والعسكرية من أن «حماس قد تستغل أهم وقت للمسلمين كفرصة لإشعال الساحة»، وفي وقت سابق دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى نقل المعركة إلى قلب الكيان انطلاقاً من الضفة الغربية.