العشائر العربية اشتبكت مع «قسد» شرق الحسكة.. والأخيرة اعتقلت شيخ قبيلة «الشرابين» … المقاومة العراقية تهاجم محيط قاعدة الاحتلال الأميركي في حقل «كونيكو» بريف دير الزور
| وكالات
بالتزامن مع وصول تعزيزات لقواعده وإجراء تدريبات عسكرية مع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، هاجمت المقاومة العراقية أمس، برشقة صاروخية قاعدة الاحتلال الأميركي غير الشرعية في حقل «كونيكو» للغاز في ريف دير الزور، وذلك بعد توقف استهدافاتها لقواعد هذا الاحتلال عدة أيام سواء في سورية أم العراق.
وفي التفاصيل، استهدفت المقاومة العراقية بـ4 صواريخ، محيط قاعدة «حقل كونيكو» للغاز بريف دير الزور الشمالي، حسب مصادر إعلامية معارضة التي ذكرت أمس أنه سمع دوي انفجارات في منطقة القاعدة، تزامناً مع حالة استنفار وانتشار من قبل قوات الاحتلال الأميركية، من دون معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
وفي العاشر من الشهر الجاري نقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن مصادر محلية تأكيدها أن مجموعات مسلحة متمركزة غرب نهر الفرات، استهدفت بعدد من الصواريخ، من دون الإعلان عمّا إذا أسفر الهجوم عن خسائر في الأرواح، كما لم يدل الجانب الأميركي بأي تعليق فوري على الهجوم الذي يعتبر آخر هجوم يستهدف القواعد الأميركية في سورية.
ومنذ 17 تشرين الأول الماضي تواصل المقاومة الإسلامية في العراق استهدافها قواعد الاحتلال الأميركي في سورية والعراق، وتؤكد، في بياناتها، أن الضربات تأتي استمراراً للنهج في مقاومة قوات الاحتلال الأميركية في العراق والمنطقة، ورداً على مجازر كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي قطاع غزة في فلسطين المحتلة.
في غضون ذلك، أجرت قوات ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بالاشتراك مع ميليشيات «قسد»، تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية، حيث استهدفت أهدافاً وهمية في قاعدة «التحالف» في تل بيدر شمال الحسكة، وفق ما ذكرت المصادر المعارضة التي أشارت إلى أن هذه التدريبات تأتي لرفع الجاهزية القتالية للقوات.
وتزامن ذلك بحسب المصادر، مع إدخال قوات «التحالف» رتلاً عسكرياً مؤلفاً من 17 شاحنة مغلقة، باتجاه قاعدتها (خراب الجير) بريف رميلان شمال الحسكة، قادمة من أحد المعابر غير الشرعية في شمال إقليم كردستان العراق.
وفي السياق، أعلن ما يسمى «مجلس هجين العسكري» التابع لميليشيات «قسد» في بيان نشره في صفحته على «فيس بوك» أمس، أن متزعميه عقدوا اجتماعاً، مع قوات «التحالف الدولي» «المارينز» لمناقشة الأوضاع الأمنية في دير الزور، وذلك حسبما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية.
وأوضح البيان، أن الاجتماع يأتي في إطار تعزيز وتقوية الشراكة بين ميليشيات «قسد» وقوات «التحالف» وزعم أنه تم خلاله وضع خطط مستقبلية تشاركية للقضاء على تنظيم داعش، والمخاطر الأخرى التي تهدد المنطقة!.
وقال البيان: أن مستشاراً في «التحالف» (من دون أن يذكر اسمه) أكد على تقوية الشراكة مع «قسد» والالتزام بتسيير الدوريات المشتركة وإجراء التدريبات والمناورات لرفع كفاءة المقاتلين، في حين أكدت قيادة المجلس جاهزيتها لصد أي هجمات على المنطقة»!.
وأضاف إن المستشار أثنى على ما سماها جهود «قسد» في محاربة تنظيم داعش، وقدرتها على التصدي للمخاطر الأخيرة «التي استهدفت النسيج المجتمعي في دير الزور»، حسب زعمه.
بالمقابل، نقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن مصادر محلية قولها أمس: إن العشائر العربية هاجمت ليل الأحد- الإثنين، نقاط تفتيش ومقرات تابعة لـــ«قسد» في قريتي أبو حردوب وأبو حمام، شرق دير الزور.
وأضافت المصادر: إن الهجمات أسفرت عن اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى بين صفوف «قسد» (من دون ذكر تفاصيل).
بموازاة ذلك، اعتقلت دورية تابعة لميليشيات «قسد»، عضو مجلس الشعب وشيخ قبيلة «الشرابين» (علاء الدين الحمد الرزيكو)، أثناء ذهابه إلى بلدة تل تمر غرب الحسكة لتأدية واجب العزاء، حسب المصادر الإعلامية المعارضة التي ذكرت أنه تم تسليمه لما يسمى «قسم العلاقات العسكرية في قسد» من دون معرفة أسباب الاعتقال.