وحدات من الجيش تصادر كميات من الحشيش والكبتاغون قرب الحدود الأردنية وفي البادية

مجدداً صادرت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري كميات كبيرة من الحشيش المخدر وحبوب الكبتاغون قرب الحدود الأردنية.

وقالت وزارة الدفاع في بيان لها أمس: «تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية».

وهذ ليست الكمية الأولى التي تصادرها قوات حرس الحدود حيث تجري عمليات بحث وتمشيط بالقرب من المناطق الحدودية بشكل يومي بحثاً عن مهربين، وسبق وتم مصادرة كميات كبيرة كانت تأتي من البادية السورية بإتجاه الحدود مع الأردن.

إعلان وزارة الدفاع السورية أمس عن ضبط كميات من المخدرات جاء بالتزامن مع إعلان مماثل صدر عن الجيش الأردني كشف فيه عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 4 آخرين أثناء محاولتهم تهريب مخدرات من سورية إلى الأراضي الأردنية، ولفت إلى ضبط كميات كبيرة من المخدرات، وتحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.

وفي وقت لاحق مساء أمس نقلت وكالة «سانا» عن مراسلها في مدينة تدمر بأن الجهات المختصة أحبطت عملية تهريب كمية كبيرة من الحشيش المخدر وحبوب الكبتاغون في البادية السورية من قبل المجموعات الإرهابية.

ويأتي الإعلان السوري والأردني بعد الاجتماع الرباعي الذي استضافته العاصمة الأردنية عمان يوم السبت الفائت بمشاركة وزير الداخلية اللواء محمد خالد الرحمون ونظرائه الأردني مازن الفراية، والعراقي عبد الأمير الشمري واللبناني بسام مولوي، ‏لبحث الجهود المشتركة لمكافحة المخدرات، والذي خلص إلى الاتفاق على تأسيس خلية اتصال مشتركة مع سورية والعراق ولبنان تعنى بتبادل الخبرات والتدريب والقدرات ومتابعة المعلومات سواء السابقة أم اللاحقة والتسليم والمراقبة وتتبع الشحنات الخارجة من الدول إلى وجهتها النهائية.

وفي تصريح لـ«الوطن» بعيد الاجتماع، لفت الرحمون إلى أنه جرى الاتفاق خلال الاجتماع على تشكيل خلية من ضباط إدارات مكافحة المخدرات في البلدان الأربعة التي شاركت في الاجتماع وهي سورية والأردن والعراق ولبنان، بحيث يكون هناك تحرك آني في حال ورود أي معلومات.

وأضاف: «لا توجد دولة في العالم قادرة وحدها على حماية مجتمعاتها من دون التعاون مع دول الجوار ومن دون أن يكون هناك تبادل معلومات فيما بينها، وهذا ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع عمان الوزاري».

استكرار تحرك قوات حرس الحدود والجيش جنوباً لملاحقة مهربي المخدرات تزامن مع خوضه اشتباكات عنيفة شمالاً مع مسلحي تنظيم جبهة النصرة، حيث قضت وحداته على العديد من إرهابيي التنظيم في ريف إدلب الجنوبي، باستهداف مدفعي وصاروخي وبالطيران المسيَّر، في حين تصدت وحدات منه لهجمات من خلايا تنظيم داعش الإرهابي على نقاط لها في البادية الشرقية، في وقت قصفت مدفعية الاحتلال التركي بعدد من القذائف ريف تل أبيض غرب الرقة.