شؤون محلية

أسباب عديدة تؤدي إلى التعاطي … الصيدواي لـ«الوطن»: ضرورة نشر التوعية بمخاطر المخدرات

| محمد منار حميجو

رأت الاختصاصية في علم النفس والأستاذة الدكتورة في جامعة دمشق رولا الصيدواي أن هناك العديد من الأسباب التي تدفع الشاب للتعاطي منها بعض السلوكيات من الأهل في البيت كاللجوء إلى العنف بحق اليافع والتنمر عليه، والذي يؤدي إلى تمهيد الطريق له حتى يكون متعاطياً.

وفي تصريح لـ«الوطن» أضافت صيداوي: كما أن المحيط الذي يعيش فيه الشاب سبب لأن يكون متعاطياً، كما أن من الأسباب أيضاً هو عدم متابعة الأهل لوضع ابنهم مثلاً لا يسألونه عن المصدر المالي الذي يكون بحوزته، إضافة إلى عدم متابعة الأهل لابنهم في المدرسة وعدم ملاحقته وخصوصاً في حال كان يتيغب عن المدرسة من دون علم الأهل، وكذلك عدم معرفة أصدقائه وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى التعاطي، ومن هذا المنطلق شددت الصيدواي على ضرورة المتابعة والرقابة من الأهل لسلوكيات ابنهم وضرورة معالجة احتياجات كل مرحلة حتى لا يتفاقم الوضع.

وأشارت إلى أن الحروب والكوراث والفقر تلعب دوراً في ارتفاع معدلات التعاطي للمخدرات وحتى الاتجار والترويج وخصوصاً أن المتعاطي يسعى إلى أن يجر أكبر عدد من الأشخاص للتعاطي حتى لا يشعر أنه منبوذ من المجتمع وبالتالي يقوم بالعديد من السلوكيات الشاذة حتى ينشر هذه الآفة بين أكبر عدد من الأشخاص.

وشددت الصيدواي على ضرورة نشر التوعية عن مخاطر المخدرات والزيارات الميدانية وخصوصاً للمدراس والجامعات والأندية الثقافية وغيرها من الأماكن التي تشكل تجمعاً للشباب اليافعين، إضافة إلى إشراك هؤلاء الشباب في الندوات والحوارات حول هذا الموضوع باعتبار أن ذلك يساعد على نشر التوعية بين الشباب، إضافة إلى المتابعة والمراقبة من الأهل والتواصل بين الأهل والمدرسة، مشيرة إلى أن الأهم هو التحاور بين الأهل والشاب اليافع وعدم جعله يعيش أوقات فراغ وألا يكون هناك تقليد أعمى لما يشاهده عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وتعقد اليوم في المستشارية الثقافية الإيرانية ندوة بعنوان الآفات الاجتماعية المخدرات وضررها على الفرد والمجتمع، التي سيتم من خلالها إلقاء محاضرات عن خطورة هذه الآفة في المجتمع وطرق التوعية.

وبينت أنه في الندوة سوف يتم الحديث عن المخدرات وضررها على الفرد والمجتمع، موضحة أنه سيكون هناك شق قانوني سوف يحاضر فيه محام، مضيفة: أما الشق الثاني فسيكون هناك محاضرة عن الجانب النفسي والبيئة التي تساعد على انتشار آفة المخدرات في المجتمعات.

وفي تصريح لـ«الوطن» بينت الصيدواي أنه سوف يتم الحديث في الجانب النفسي عن البيئة التي ساعدت على اتباع على هذه السلوكيات الشاذة إضافة إلى رفاق السوء وأثرها النفسي على المتعاطي.

وأشارت إلى أنه سوف يتم الحديث عن الحالات التي يمر بها المتعاطي بعدما يصبح مدمناً كأن يمر بحالة من الانطواء والعزلة، وأحياناً من الممكن أن يلجأ إلى بعض السلوكيات الشاذة مثل السرقة حتى يستطيع تأمين جرعات المخدرات التي يتعاطها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن