عمال الموانئ الهندية يرفضون شحن الأسلحة لإسرائيل.. وأمير ويلز: ما يحدث معاناة إنسانية … النمسا وبريطانيا تطالبان بوقف العدوان والسماح بإيصال المساعدات إلى غزة
| وكالات
جدد وزير خارجية النمسا ألكسندر شالنبرغ موقف بلاده الداعي لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين، في حين طالب نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، بوقف فوري «للقتال»، والتحرك نحو تحقيق «سلام دائم»، جاء ذلك بينما وصف أمير ويلز وليام ما يحدث في القطاع بـ«المعاناة الإنسانية»، وذلك في أول تعليق له على الحرب على غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وفي تصريحات نشرتها الخارجية النمساوية على موقعها الرسمي، حذر شالنبرغ من أي عملية عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأشار إلى أن «الصراع في الشرق الأوسط» على جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، مشدداً على تطبيق القانون الدولي الإنساني في كل مكان وفي كل الأوقات وعلى الجميع.
وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون طالب من جهته بوقف فوري «للقتال» في قطاع غزة، والتحرك نحو تحقيق سلام دائم، ودعا كاميرون، في تصريح نقلته شبكة «سكاي نيوز» البريطانية أمس الثلاثاء، إلى إطلاق سراح «الرهائن»، والسماح بدخول المساعدات إلى غزة بدلاً من شن هجوم إسرائيلي شامل على رفح، جنوب قطاع غزة.
وقال: «ندعو إلى وقف القتال الآن، ونعتقد أن ما نحتاجه هو وقف القتال بشكل مؤقت إضافة إلى خروج الرهائن وتقديم المساعدة لهم، يجب أن يحدث ذلك على الفور»… مضيفاً: «يجب تحويل هذا التوقف إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار».
في السياق، وفي أول تعليق علني له على الحرب منذ تشرين الأول الماضي، وصف وريث العرش الملكي البريطاني، الأمير وليام، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بـ«المعاناة الإنسانية»، وقال مكتب أمير ويلز، أمس: إنه سيقوم بعدد من الأنشطة لتجسيد «إقراره بالمعاناة الإنسانية» الناجمة عن الصراع في غزة والشرق الأوسط، ولفت الانتباه إلى «تصاعد معاداة السامية» على مستوى العالم، وذلك حسبما نقل موقع «اليوم السابع» المصري.
وأعرب وليام (41 عاماً)، عن «قلقه العميق» بشأن العنف المستمر في الشرق الأوسط، قبل لقائه أمس الثلاثاء، عمال الإغاثة المشاركين في الجهود الإنسانية في غزة، والاستماع إلى روايات الوضع على الأرض.
وقال مكتب وليام في بيان: إن «الأمير والأميرة يشعران بقلق عميق إزاء الأحداث التي وقعت في أواخر 2023، وما زالا يضعان جميع الضحايا وعائلاتهم وأصدقائهم في قلوبهم وعقولهم».
تزامن ذلك، مع تحذيرات أممية وأوروبية أخرى من اجتياح الكيان الإسرائيلي مدينة رفح، إذ وصف مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند الوضع في قطاع غزة بأنه كارثي نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل، محذراً من أن تهديد الاحتلال باجتياح مدينة رفح جنوب القطاع سيؤدي إلى وضع أكثر خطورة.
ونقلت وكالة «وفا» عن وينسلاند قوله: «يمكنك بسهولة أن تلمس اليأس والخوف الذي يواجهه الناس، هناك نحو 1.4 مليون يعيشون في ظروف مكتظة للغاية في رفح بلا أي موارد وبالكاد يحصلون على رعاية طبية، وبلا مكان للنوم ولا مكان آمناً يذهبون إليه»، وأوضح أن الأمم المتحدة بحاجة إلى الأدوات اللازمة لخدمة الفلسطينيين على الأرض، مشدداً على ضرورة السماح بدخول المواد الحيوية لعمليات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة.
بدوره، حذر الاتحاد الأوروبي من أن تهديد الاحتلال باجتياح مدينة رفح سيمثل كارثة لنحو 1.5 مليون فلسطيني نزحوا إليها من مختلف مناطق قطاع غزة، وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل «إن 26 دولة من دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 وافقت على بيان يحذر إسرائيل من شن أي هجوم على رفح»، لافتاً إلى أن البيان يدعو إلى هدنة إنسانية فورية من شأنها أن تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية.
في الغضون، أعلنت نقابة العمال في 11 ميناء هندياً رفض منتسبيها تحميل أو تفريغ أي شحنات أسلحة متجهة من وإلى إسرائيل، وسط تقارير عن شحن مسيّرات هندية إلى «تل أبيب».
وحسب موقع «روسيا اليوم»، قال اتحاد عمال النقل المائي الهندي، الذي يمثل أكثر من 3500 عامل في 11 ميناء مملوكاً للحكومة في الهند، في بيان: إنه قرر «رفض تحميل أو تفريغ شحنات الأسلحة من وإلى إسرائيل أو أي دولة أخرى يمكنها التعامل مع المعدات العسكرية للحرب في فلسطين»، مضيفاً: «نحن عمال الموانئ، جزء من النقابات العمالية، سنقف دائماً ضد الحرب وقتل الأبرياء مثل النساء والأطفال».
وجاء في البيان: «لقد تقطعت النساء والأطفال إلى أشلاء في الحرب، ولم يتمكن الآباء من التعرف إلى أطفالهم الذين قتلوا في التفجيرات التي كانت تنفجر في كل مكان، وفي مقابلة مع موقع «ميدل إيست آي»، قال تي ناريندرا راو، الأمين العام لاتحاد عمال النقل المائي في الهند: إن العمال «سيقاطعون التعامل مع أي سفينة تحمل أسلحة أو ذخائر أو شحنات أسلحة إلى إسرائيل».