إعلام العدو: حزب اللـه مازال قادراً على إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل … استطلاع: أكثر من نصف اللبنانيين يؤكدون أن المقاومة تردع الاحتلال عن شن حرب
| وكالات
أكد أكثر من نصف اللبنانيين أن المقاومة في لبنان ووجود البلد ضمن محور المقاومة يعزّز ردع كيان الاحتلال بشأن شنّ حرب شاملة، في حين أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الثلاثاء، أن حزب اللـه مازال قادراً على إطلاق آلاف الصواريخ على الكيان الإسرائيلي.
وحسب موقع «الميادين»، أكد نحو 60 بالمئة من اللبنانيين في استطلاع للرأي أجراه المركز الإستشاري للدراسات والتوثيق أن الذي يردع الاحتلال الإسرائيلي عن شنّ عدوانٍ شامل على لبنان هو وجود المقاومة، وإبرازها لقوتها المتعاظمة وكشفها عن جانب مهم من هذه القدرات خلال المواجهات الحالية.
وبيّنت نتائج استطلاع أن نحو 60 بالمئة من اللبنانيين من مختلف المكونات يعتقدون بأن وجود لبنان ضمن محور المقاومة يعزّز حالة الردع، ورأى أغلبية المستطلعين، أن الكيان الإسرائيلي لا يحتاج إلى أي ذريعة حتى يشنّ عدواناً شاملاً على لبنان، وأيدوا الموقف الرسمي اللبناني حيال العدوان، في حين رفضوا الموقف السعودي والمصري والتركي، وحمّل نحو 90 بالمئة من المستطلعة آراؤهم، الولايات المتحدة مسؤولية استمرار العدوان على قطاع غزّة.
وكشف استطلاع الرأي أن نسبة كبيرة من اللبنانيين يعتقدون بأن كيان الاحتلال ضعيف ومنقسم على نفسه ويمكن هزيمته في المستقبل القريب، وجاءت هذه النتيجة لدى استطلاع فئات مختلفة من المجتمع اللبناني.
وفي ظل استمرار عمليات المقاومة في لبنان ضد مواقع الاحتلال على طول الحدود مع فلسطين المحتلّة، دعماً لغزّة ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية جنوب البلاد، أقرّ مسؤولون إسرائيليون بالواقع «المرير» الذي تعيشه مستوطنات شمال الأراضي المحتلّة.
وفي هذا السياق، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الثلاثاء، أن حزب اللـه مازال قادراً على إطلاق آلاف الصواريخ على الكيان الإسرائيلي، وفي سياق متصل قال المحلل السياسي ورئيس حركة «ميرتس» سابقاً، نيتسان هوروفيتش في مقابلة مع القناة «الـ12» الإسرائيلية: للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل، نحن نُنشئ حزاماً أمنياً في الشمال ونُخلي منه السكان.
وفي وقتٍ سابق، أكدت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن «حزب اللـه نجح في فرض نوعٍ من حزامٍ أمني» شمال فلسطين المحتلة، «حيث باتت المستوطنات هناك مهجورة»، وحسب الصحيفة فإن ضربات حزب اللـه فرضت «واقعاً مرتبكاً في الشمال»، حيث «جرى إجلاء عشرات الآلاف من المستوطنين من قطاع يصل عمقه إلى 5 كيلومترات، فيما جرى إخلاء كريات شمونة بالكامل تقريباً».
من جهته، قال رئيس السلطة المحلية في مستوطنة «كريات شمونة»، أفيخاي شتيرن: إن المستوطنين في الشمال، بعد 4 أشهر، «باتوا في وضعٍ لا يُطاق، وتحت ضغط فظيع».
كذلك، قال رئيس مجلس «مرغليوت»، إيتان دافيدي: إن الوضع في المستوطنة «غير معقول، ولا يمكن للسكان الدخول والخروج متى أرادوا»، مضيفاً: «لا نستطيع المناورة، نحن نختبئ خلف الجدران حين نكون في مرغليوت».
واعترف الإعلام الإسرائيلي بتطور القدرات العسكرية لحزب الله، وهو ما كشفته هذه العمليات منذ الـ8 من تشرين الأول 2023، إذ ذكر أن حزب اللـه يتقدّم نحو عالم الدقة في صواريخه، كنوع من بديل عن سلاح الجو، وأضاف: إن المقاومة حوّلت قذائف «غراد» الصاروخية وقذائف صاروخية أخرى قصيرة المدى إلى سلاح موجّه ودقيق.
وأضاف في السياق: إن حزب اللـه يمتلك عشرات الصواريخ الدقيقة من نوع «فاتح 110» وعدة مئات أخرى من ذخائر دقيقة تشمل القذائف الصاروخية القصيرة المدى، صواريخ جوالة، صواريخ أرض – جو وغيرها.
وأعلنت المقاومة في لبنان منذ عدّة أيام، أن عدد العمليّات التي نفّذتها ضد الاحتلال خلال الـ131 يوماً، منذ تشرين الأول 2023 إلى الـ15 من شباط 2024، وصل إلى 1038 عمليّة، وأشارت إلى أن هذه العمليات تأتي رداً على اعتداءات الاحتلال على القرى اللبنانية، ودعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزّة وإسناداً لمقاومته.