لافروف دعا إلى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار المفروض على كوبا … لوكاشينكو: الاستخبارات البولندية والأميركية تحضر استفزازات لاتهام روسيا وبيلاروس
| وكالات
اعتبر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن المخاوف من احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة تتزايد، على حين جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأكيد رفض بلاده الحصار الأميركي المفروض على كوبا، واصفاً هذا الحصار بأنه «منافٍ للعقل وسخيف».
وخلال اجتماعه أمس الثلاثاء مع قيادات الأجهزة الحكومية لحماية الأمن الوطني، أكد الرئيس البيلاروسي أن المخاوف من احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة تتزايد، وهي ليست بلا أساس لأن القوة العسكرية أصبحت الذريعة الرئيسية لمراكز صنع القرار العالمية، وذلك حسبما نقلت وكالة «بيلتا» الحكومية البيلاروسية.
وقال لوكاشينكو خلال الاجتماع: «أصبحت القوة العسكرية مرة أخرى الذريعة الرئيسة للمراكز العالمية لحل القضايا ويبدو الأمر كما لو أنه لم تكن هناك ملايين الخسائر والأهوال في الحربين العالميتين الأولى والثانية»، وأوضح أنه في المنطقة المجاورة مباشرة لبيلاروس وروسيا يتمركز نحو 32 ألف عسكري من القوات المسلحة المشتركة لحلف شمال الأطلسي «ناتو» والولايات المتحدة كجزء من عمليات التحالف المنفذة في أوروبا، وأكثر من ألف وحدة من المركبات المدرعة ونحو 160 نظام مدفعية ومدافع هاون و235 طائرة ومروحية.
من جهة ثانية، حذر رئيس بيلاروس من خطط الاستخبارات البولندية والأميركية لتنظيم استفزازات واسعة ضد المدنيين في بولندا، واتهام موسكو ومينسك بها، وقال: «نحن على دراية بجميع السيناريوهات المعدّة لشن استفزازات وعمليات تطرفية من مسلحين في أوكرانيا وبولندا وليتوانيا، وهذه المعلومات حصلت عليها أجهزة استخباراتنا وسننشرها قريباً».
وتابع: «تستعد المخابرات البولندية والأميركية لشن استفزاز واسعة النطاق ضد المدنيين في بولندا، لاتهام روسيا وبيلاروس لاحقاً بها»، وأشار لوكاشينكو إلى أن الـ«ناتو» حشد 32 ألف جندي وألف دبابة ومدرعة و235 طائرة ومروحية قرب حدود روسيا وبيلاروس.
على ضفة مقابلة، جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأكيد رفض بلاده الحصار الأميركي الجائر على كوبا، ووصفه بأنه «منافٍ للعقل وسخيف»، ونقلت وكالة «تاس» عن لافروف قوله في مؤتمر صحفي في أعقاب محادثات مع نظيره الكوبــي برونـــو رودريغيز باريلا في العاصمة الكوبيــة هافانــا: «لقــد أعدنــا تأكيد موقفنا بشأن الحصار الأميركي من خلال إدانة الحظــر غيــر القانــوني التجاري والاقتصادي والمالي الـــذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا، ونحن نطالب بشكل مستمر بوضع حد لهذه الممارسة المخجلة فوراً ورفع اسم كوبا من القائمة الأميركية لما تسميه «الدول الراعية للإرهاب».
وتابع لافروف: إن «سخف ولا معقولية هذا الوضع واضحان للجميع ما عدا ربما أولئك الذين يديرون هذا الاستعراض وهذه الحملة من واشنطن»، وحول العقوبات الأوروبية على روسيا أكد لافروف أن موسكو لم تعد تشعر بالدهشة من حقيقة أن الاتحاد الأوروبي لم يعد يهتم بمصلحة شعوب دوله بقدر ما يهتم بالتماهي مع الموقف الأميركي في ممارسة الضغط على روسيا، وفي الفترة الأخيرة يبدو أن واشنطن تنازلت للاتحاد الأوروبي عن قيادة حملتها المكرسة لاستهداف روسيا ونشر الرهاب منها.
ولفت لافروف إلى أن كوبا اختبرت بدورها «الضغوط غير القانونية» التي تمارس عليها من الخارج، وقد أدانت دائماً هذه الضغوط والحصار الأميركي على هذا البلد، وفي الوقت ذاته، أشار وزير الخارجية الروسي إلى اهتمام هافانا بتوسيع علاقاتها مع مجموعة «بريكس»، وقال: إن «روسيا، لأنها تترأس المجموعة هذا العام، ستدعم المسعى الكوبي، وتتوقع من الأعضاء الآخرين الترحيب بالطلب الكوبي للحصول على وضع الشريك مع المجموعة».
وأول من أمس الإثنين، أكد الوزير الروسي خلال محادثات مع نظيره الكوبي في هافانا ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي فوراً على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضغط على كيان الاحتلال الإسرائيلي لتطبيق قرارات الأمم المتحدة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن لافروف قوله يجب اتخاذ خطوات عاجلة وفورية لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والانخراط في التنفيذ العملي لقرارات الأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار، وإقامة الدولة الفلسطينية.
ولفت لافروف إلى أن الولايات المتحدة تواصل منع أي مبادرات في مجلس الأمن الدولي تدعو إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أدى إلى أعداد كبيرة من الضحايا من المدنيين والأطفال والنساء الفلسطينيين.