أكدت أن بيان الخبراء الأمميين حول إسرائيل دليل إضافي على جريمة الإبادة … المقاومة الفلسطينية تشعل «حي الزيتون» بضرباتها.. والاحتلال يجلي خسائره بالطائرات
| وكالات
واصلت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عمليات التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في محاور عدة والتي أسفرت منذ بدء الحرب على القطاع عن مقتل 575 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً وإصابة أكثر من 2938 آخرين حسب اعتراف جيش العدو، وأكثر من 6600 جريح حسب تقارير المستشفيات الصهيونية، حيث خاضت المقاومة اشتباكات ضارية مع الاحتلال في حي الزيتون خصوصاً، وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفه.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت كتائب عز الدين القسام- الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الثلاثاء، أن مجاهديها خاضوا معارك ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محور التقدم جنوب حي الزيتون بمدينة غزة، مشيرةً إلى أنهم رصدوا عدداً من طائرات الاحتلال التي حضرت لنقل القتلى والإصابات من جراء الاشتباكات الضارية، لافتة إلى أنها استهدفت دبابتين من نوع «ميركافا» بقذائف «الياسين 105».
بدورها، أعلنت سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن مجاهديها استهدفوا بعملية مشتركة مع كتائب المقاومة الوطنية تحشيدات الاحتلال وجنوده في حي الزيتون جنوب شرق غزة، بصليات صاروخية من نوع 107.
وأعلن مجاهدو كتائب شهداء الأقصى من جانبهم خوض اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال بالأسلحة الرشاشة وقذائف (R. P. G) شرق مدينة غزة، وأشارت إلى أنها استهدفت تجمعاً لجنود الاحتلال وآلياته العسكرية بعدد من قذائف الهاون وصواريخ قصيرة المدى شرقي مخيم جباليا.
كما أعلنت أيضاً أن مجاهديها نفذوا خلال الساعات الـ24 الماضية 8 مهمات، وذلك من خوض اشتباكات ضارية واستهداف تجمعات لآليات «جيش» الاحتلال الإسرائيلي في محاور التقدم في قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع العديد في صفوف الاحتلال بين قتلى وجرحى، ومن جانبها استهدفت كتائب المجاهدين تجمعات لقوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب شرق مدينة غزة، بعدد من الصواريخ القصيرة المدى.
وحسب موقع «المنار» أدت المواجهات بين المقاومة الفلسطينية والعدو الإسرائيلي منذ اندلاعها في السابع من تشرين الأول الماضي إلى تدمير مئات الآليات كلياً أو جزئياً، كما واصلت المقاومة قصف مواقع ومستوطنات العدو في غلاف غزة، ودك تحشيداته العسكرية في مختلف محاور التوغل.
وتمكنت المقاومة الفلسطينية منذ اليوم الأول في السابع من تشرين الأول من قتل مئات الجنود وأسر نحو 250 إسرائيلياً، بينما دكّت صواريخ القسام مطار بن غوريون وعسقلان وأسدود والتحشيدات وغيرها برشقات صاروخية كبيرة، في إطار عمليات معركة طوفان الأقصى، التي انطلقت بأمر من قائد هيئة أركان كتائب القسام، دفاعاً عن الأقصى والمقدسات وتلبيةً لنداء الحرائر في القدس والأقصى.
وفي السياق، اعترف جيش العدو الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، بمقتل جندي بنيران المقاومة خلال المعارك في قطاع غزة، وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال صباح أمس: إن «الرقيب معوز موريل، وهو مقاتل مظلي، توفي متأثراً بجراحه التي أصيب بها في الخامس عشر من الشهر الجاري، خلال المعارك في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة»، كذلك أعلن جيش العدو إصابة 22 ضابطاً وجندياً في معارك بقطاع غزة خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
من جانب آخر، أكدت المقاومة الفلسطينية أن البيان الأممي عن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيات دليل إضافي على جريمة الإبادة، داعية إلى اعتماده وثيقة إضافية ضمن ملف الدعوى المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية للنظر في جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وقالت المقاومة في بيان أمس: إن البيان الصادر عن مجموعة من الخبراء الأمميين، والذي وثق الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات على وجه التحديد في قطاع غزة والضفة الغربية، هو تأكيد ودليل إضافي على جريمة الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبها الاحتلال بقيادة مجرم الحرب نتنياهو وجيشه النازي ضد شعبنا الفلسطيني.
وأضافت المقاومة: إن ما ذكره البيان من صنوف وأشكال الانتهاكات التي تتعرض لها الفلسطينيات من جيش الاحتلال مثل عمليات الإعدام والاعتقال التعسفي والضرب المبرح والحرمان من الطعام والدواء أثناء الاعتقال، عدا التهديد بالاغتصاب والإهانات أثناء التحقيق، يستدعي فتح تحقيق دولي مع هذا الكيان المارق لمحاسبته وقادته على جرائمهم الوحشية.
وعبّر تقرير الخبراء الصادر بتاريخ الـ19 من شباط الجاري عن قلقه الشديد إزاء مصير نساء وأطفال فلسطينيين اختفوا بعد التقائهم «الجيش» الإسرائيلي في غزة.
وأكد الخبراء أن هذه الادعاءات مجتمعة «قد تشكل انتهاكات صارخة وجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني، وتصل إلى حد الجرائم الخطيرة بموجب القانون الجنائي الدولي، ويمكن مقاضاة مرتكبيها بموجب نظام روما الأساسي، وشددوا على وجوب محاسبة المسؤولين لدى الاحتلال عن هذه الجرائم الظاهرة، مؤكدين أحقية الضحايا وعائلاتهم بطلب الإنصاف الكامل والعدالة.
ودعا خبراء أمميون في الوكالات الحقوقية التابعة للأمم المتحدة المعنية بحقوق النساء إلى إجراء تحقيق «مستقل ونزيه وسريع وشامل وفعال يفضي إلى محاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة التي يمارسها الاحتلال ضد النساء في قطاع غزة».