واصلت الفصائل الموالية للاحتلال التركي، سياسة الابتزاز المادي وفرض الإتاوات بحق المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها شمال غرب سورية، حيث بات الترحيل بوابة جديدة لتلك الفصائل لجني الأموال.
فصيل «السلطان مراد» الموالي للاحتلال التركي تعمد احتجاز المرحلين من تركيا إلى سورية في قرية حوار كلس شمال حلب إلى حين دفع الإتاوات، بالتزامن مع قيامه بفرض إتاوات على الراغبين بدخول الأراضي التركية عبر طرق التهريب مقابل السماح لهم بالدخول إلى تركيا عبر مهربين «محسوبين» على الفصائل، لقاء مبالغ تصل إلى أكثر من ألفي دولار أميركي، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وأوضحت المصادر أن ما تسمى «الفرقة التاسعة» التابعة لـ«السلطان مراد» في جرابلس تجبر المرحلين على دفع إتاوات مالية تتراوح بين 50 إلى 100 دولار أميركي، وأي شخص مرحل من بوابات جرابلس، باب السلامة يتم إجباره على دفع فدية مالية بين 1500 ليرة تركية إلى 100 دولار حسب كل شخص، وأصبح الترحيل بوابة جديدة للفصائل ووسيلة لفرض الإتاوات على المواطنين.
وفي السياق اعتقل مسلحون تابعون لما تسمى «الشرطة العسكرية» الموالية للاحتلال التركي خلال الأيام القليلة الفائتة، مواطناً في حي الأشرفية بمدينة عفرين شمال غربي حلب، بتهمة التعامل مع «الإدارة الذاتية» سابقاً وذلك بغية تحصيل فدية مالية منه.
وعلى صعيد متصل، أطلقت «الشرطة العسكرية» سبيل مواطنين اثنين أحدهما من ناحية بلبل لقاء مبلغ مالي قدره 600 دولار أميركي والآخر من أبناء ناحية شيخ الحديد بريف عفرين وذلك لقاء فدية مالية مقدارها3500 دولار أميركي، كانا قد اعتقلا بتهمة التعامل مع «الإدارة الذاتية» سابقاً.
وذكرت المصادر أن هناك العديد من المواطنين المرحلين من تركيا مازالوا مجهولي المصير، رغم السؤال والبحث عنهم من قبل ذويهم، مبينة أن البعض منهم يقبع في سجون الفصائل الموالية للاحتلال التركي، ويقاسون أنواع العذاب إلى أن يدفعوا إتاوة مالية.
من جانب آخر شارك العشرات من المواطنين أمس بوقفة احتجاجية في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي منددين بفساد ما تسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة للائتلاف المعارض الذي يهيمن عليه تنظيم جماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابي ويتخذ من تركيا مقراً له، وهيمنتها على «المؤسسات المدنية» في حين يعاني الأهالي في المنطقة ولاسيما ضمن مخيمات النزوح أوضاعاً معيشية صعبة.