سورية

المسيرات عطلت عمليات الإرهابيين.. والحربي دك أوكار داعش في السخنة والرصافة … الجيش يكبد «النصرة» و«أنصار التوحيد» و«التركستاني» خسائر كبيرة في سهل الغاب وجبلي الزاوية والأكراد

| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي

ردت وحدات من الجيش العربي السوري على خروقات تنظيم جبهة النصرة الإرهابي لاتفاق وقف إطلاق النار، الساري المفعول منذ «اتفاق موسكو» الروسي التركي مطلع آذار 2020، في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب والأرياف المجاورة لها، وكبدت إرهابيي التنظيم خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد العسكري.

وأوضحت مصادر ميدانية في «خفض التصعيد» أن وحدات الجيش العربي السوري أوقعت أكثر من 25 إرهابياً من «النصرة» و«أنصار التوحيد» قتلى ومصابين، في ردها على اعتداءاتهم على نقاط تمركز الجيش بريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي، حيث أخطر بؤرتين لإرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها ما تدعى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة».

وذكرت المصادر لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العربي السوري في ريف إدلب الجنوبي ردت بقذائف المدفعية على خروقات الإرهابيين في محوري كفرنبل والملاجة، وقتلت وجرحت أعداداً كبيرة منهم، في وقت استهدفت تجمعاتهم في محيط بلدات البارة وسفوهن وفيلفل بجبل الزاوية جنوبي إدلب، ودمرت أسلحة ثقيلة لديهم.

وأشارت المصادر إلى أن مدفعية الجيش الثقيلة دكت تجمعات لإرهابيي «النصرة» و«أنصار التوحيد» في محاور سهل الغاب الشمالي الغربي، وبالقرب من بلدتي كفر عمة وكفر تعال في ريف حلب الغربي، وكذلك إرهابيو «الحزب الإسلامي التركستاني» في محور كبانة بجبل الأكراد شمال اللاذقية، حيث مني الإرهابيون بخسائر فادحة في الأفراد.

إلى ذلك، واصلت طائرات الجيش السوري المسيرة الانتحارية ملاحقة إرهابيي «خفض التصعيد»، ومنعت تنقلاتهم بين المناطق المختلفة، ولاسيما في الطرقات التي تربط خطوط إمدادهم الخلفية بالأمامية، إلا تحت جنح الظلام، بعدما قتلت أعداداً كبيرة منهم منذ مطلع العام الجاري، وكثفت خلال الشهر الحالي.

وقالت مصادر معارضة في إدلب لـ«الوطن» إن أكثر من 30 إرهابياً لقوا حتفهم نتيجة استهدافهم بمسيرات الجيش السوري الانتحارية خلال الشهر الجاري، معظمهم سقطوا في سهل الغاب غرب حماة وفي ريف حلب الغربي، ولفتت المصادر إلى ارتفاع عدد قتلى يوم أول من أمس من «النصرة» إلى 5 قتلى باستهداف المسيرات الانتحارية محوري السرمانية بسهل الغاب وآفس بريف إدلب الشرقي، إضافة إلى إرهابي من «جيش الأحرار» في الأولى.

في السياق، بيَّنَ مصدر ميداني آخر لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، دكت بالمدفعية الثقيلة صباح أمس مواقع للإرهابيين في محوري المشاريع المائية والعمقية بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين استهدفت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب مواقع للنصرة في الفطيرة وسفوهن وفليفل والبارة وحرش بينين في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وفي البادية الشرقية، شن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك أمس عدة غارات على مواقع لتنظيم داعش الإرهابي، دمرت أوكاراً للتنظيم بمن فيها، إذ أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الغارات دمرت مخابئ للدواعش في منطقتي السخنة ببادية حمص الشرقي والرصافة ببادية الرقة.

في الغضون، قضى شخص نتيجة إطلاق نار من مجموعات مسلحة تابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في دير الزور الشرقي، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أشارت إلى أن طفلاً يبلغ من العمر أحد عشر عاماً من أبناء بلدة الطيبة، بريف مدينة الميادين قضى إثر تعرضه لعيار ناري من مسلحي ميليشيات «قسد» المنتشرين في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن