في اليوم الـ137.. ارتكب 9 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى … الاحتلال الإسرائيلي يقصف مشفى «الأمل».. ويركز عدوانه على حي الزيتون
| وكالات
استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الـ137 من عدوانها على قطاع غزة المستشفيات في جنوب القطاع، وسط أوضاع مأساوية وكارثية يعيشها الجرحى والمرضى والطواقم الطبية، بالتزامن مع تكثيف عدوانها على حي الزيتون، وارتكابها خلال الـ24 ساعة 9 مجازر راح ضحيتها 103 شهداء و142 جريحاً، ليرتفع عدد الشهداء إلى 29195 شهيداً حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.
وزارة الصحة الفلسطينية قالت أمس في بيان حسب وكالة «سانا»: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ137 على القطاع ارتفع إلى 29195 شهيداً و69170 جريحاً، (حتى ساعة إعداد هذا الخبر)، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم».
مشددة على أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة 9 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 103 شهداء و142 جريحاً.
وأشارت إلى أن الوضع داخل مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب القطاع والذي حولته قوات الاحتلال إلى ثكنة عسكرية قد تجاوز الكارثة ويشكل تهديداً مباشراً لحياة الطواقم الطبية والمرضى، حيث يفتقرون إلى الطعام والماء والكهرباء فضلاً عن عدم توافر حليب الأطفال والأكسجين ومستلزمات الرعاية الطبية للحالات الصعبة.
وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية باستخدام جميع الوسائل للضغط على الاحتلال للخروج من المجمع وعودته للعمل وتوفير كل الاحتياجات الإنسانية والطبية.
كما قصف الاحتلال الطابق الثالث وخطوط المياه في مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة خان يونس، وقال «الهلال الأحمر الفلسطيني» في بيان: «تعرض مستشفى الأمل لعدة استهدافات، حيث قامت قوات الاحتلال وبشكل مباشر بقصف الطابق الثالث ما أدى إلى احتراق غرفتين في الجهة الجنوبية الشرقية، كما استهدفت خطوط المياه الخاصة بالمستشفى، فيما قامت بإطلاق النار مباشرة في ساحته أثناء وجود طاقم الجمعية، ووفد من وكالة (غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) أونروا».
وبينما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، وفق موقع «اليوم السابع» المصري إجلاء 18 مريضاً من مجمع ناصر الطبي إلى المستشفيات الميدانية في حين مازال 118 آخرون داخل المجمع، قالت منظمة الصحة العالمية أمس حسب قناة «المملكة» الأردنية إنها أكملت مهمة إجلاء ثانية من المجمع، ليصل مجموع من نُقلوا إلى 32 مريضاً في حالة حرجة، من بينهم أطفال، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي.
وذكرت المنظمة أن مجمع ناصر وهو ثاني أكبر مستشفى في غزة، توقف عن العمل الأسبوع الماضي بعد حصار دام أسبوعاً تبعته مداهمة إسرائيلية.
وقال موظفون في المنظمة: إن الدمار حول المستشفى «لا يمكن وصفه» وعبروا عن قلقهم حيال ما يقرب من 130 مريضاً ومصاباً و15 من أفراد الطاقم الطبي الذين لا يزالون بالداخل.
وقالت المنظمة عبر حسابها على موقع «إكس»: «نخشى على سلامة وعافية المرضى وأفراد الطاقم الصحي الذين ما زالوا في المستشفى»، محذرة من أن استمرار تعطيل تقديم الرعاية المنقذة لحياة المرضى والجرحى سيؤدي إلى المزيد من الوفيات.
وذكرت المنظمة أن الجهود مستمرة لنقل المرضى المتبقين، موضحة أنه لا توجد كهرباء أو مياه جارية في المكان، وأشارت إلى أن المخلفات الطبية والقمامة «تمثل بيئة خصبة للأمراض».
وفي وقت سابق أمس أفادت وكالة «وفا» باستشهاد عدد كبير من المواطنين وإصابة آخرين في قصف صاروخي ومدفعي وإطلاق نار من مسيرات إسرائيلية على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، لافتة إلى أن آليات عسكرية إسرائيلية كبيرة توغلت في الحي انطلاقاً من منطقة تل الهوى غرب المدينة، ومحمود صلاح الدين جنوباً، وتمركزت قرب تقاطع شارع 8 مع شارع صلاح الدين وسط قصف من الطائرات الحربية الإسرائيلية، وإطلاق قذائف مدفعية طال عدداً من منازل المواطنين، ما أدى إلى ارتقاء 15 شهيداً على الأقل وإصابة العشرات بجروح.
وأشارت إلى أن مسيرات إسرائيلية أطلقت النار تجاه المواطنين الذين يتحركون بين الأزقة والشوارع الفرعية في الحي، لافتة إلى أن التوغل الإسرائيلي في حي الزيتون تسبب بنزوح آلاف المواطنين قسراً باتجاه المناطق الغربية من مدينة غزة، في حين أطلق جيش الاحتلال النار والقذائف باتجاه المواطنين الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية غرب مدينة غزة.
وفي السياق ذاته، قصفت مدفعية الاحتلال منطقة الشعف شرق الشجاعية، فيما قصفت زوارق الاحتلال الحربية سواحل مدينة غزة، على ما ذكرت «وفا».
بدورها أفادت قناة «الميادين» بأن الاحتلال هدد سكان حيي الزيتون والتركمان في مدينة غزة بضرورة التوجه إلى بلدة المواصي جنوب القطاع وأشارت إلى ارتقاء شهداء وإصابة آخرين بجروح باستهداف الاحتلال منازل مأهولة في حي الزيتون.
كما شنت طائرات ومدفعية الاحتلال ودباباته غارات وأطلقت قذائف على عدد من الأحياء السكنية في مدينة خان يونس ما أدى إلى ارتقاء 6 شهداء و15 جريحاً، على ما ذكرت «وفا» التي أشارت إلى أن الاحتلال قصف بعدد من القذائف وسط مدينة رفح وغربها، ما أوقع إصابات في صفوف النازحين.
وفي وسط قطاع غزة، قصفت طائرات الاحتلال وفق «وفا» عدة منازل في مخيمات النصيرات، والبريج، والمغازي، وفي دير البلح، ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين، وإصابة نحو 10 آخرين، بعدما استُشهد ثلاثة مواطنين، ليل الإثنين الثلاثاء في قصف استهدف مخيم النصيرات.
في الأثناء قالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية: إن 5260 طالباً استُشهدوا و8985 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول على قطاع غزة والضفة.