البرنامج أوقف عملياته في شمال غزة.. و«أونروا»: غارات إسرائيل تعرقل العمليات الإنسانية … «الأغذية العالمي» و«يونيسيف»: حياة الأطفال مهددة في غزة مع ارتفاع معدلات سوء التغذية
| وكالات
حذرت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» وبرنامج الأغذية العالمي في بيان مشترك من أن حياة الأطفال في غزة مهددة بسبب ارتفاع معدلات سوء التغذية، جاء ذلك فيما أكدت وكالة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أن الغارات المتزايدة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح تعرقل العمليات الإنسانية، بالتزامن مع إعلان برنامج الأغذية العالمي أمس الثلاثاء، وقف تسليم المساعدات الغذائية إلى شمال غزة، «مؤقتاً»، «حتى تسمح الظروف في القطاع الفلسطيني بتوزيع آمن».
وجاء في بيان مشترك لـ«الصحة العالمية» و«يونيسيف» و«الأغذية العالمي»، أن حياة الأطفال في غزة مهددة بسبب ارتفاع معدلات سوء التغذية، مضيفاً: إن الوضع خطر بشكل خاص في الشمال، حيث يعاني طفل من بين كل 6 أطفال دون سن الثانية من سوء التغذية الحاد، وذلك حسبما نقل موقع «اليوم السابع» المصري.
وأكد البيان أن الارتفاع الحاد في معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يشكل تهديدات خطرة لصحتهم، وفقاً لتحليل شامل جديد أصدرته مجموعة التغذية العالمية، ومع دخول العدوان على قطاع غزة أسبوعه العشرين، أصبح الغذاء والمياه الصالحة للشرب نادرين للغاية وسط انتشار الأمراض، ما يعرض تغذية النساء والأطفال ومناعتهم للخطر ويؤدي إلى ارتفاع حاد في سوء التغذية الحاد.
وأضاف البيان الذي تضمن تقريراً تحت عنوان «الهشاشة التغذوية وتحليل الوضع في غزة»: إن الوضع خطر بشكل خاص في شمال قطاع غزة، الذي انقطعت عنه المساعدات بشكل شبه كامل منذ أسابيع، إذ وجدت فحوصات التغذية التي أجريت في الملاجئ والمراكز الصحية في الشمال أن 15.6 بالمئة أو واحداً من كل 6 أطفال دون سن الثانية يعانون من سوء التغذية الحاد، ومن بين هؤلاء، يعاني ما يقرب من 3 بالمئة من الهزال الشديد، وهو أكثر أشكال سوء التغذية تهديداً للحياة، ما يعرض الأطفال الصغار لخطر المضاعفات الطبية والوفاة ما لم يتلقوا علاجاً عاجلاً، وبما أن البيانات تم جمعها في كانون الثاني الماضي، فمن المرجح أن يكون الوضع أكثر خطورة اليوم.
وأوضح التقرير أن هناك خطراً كبيراً من أن يستمر سوء التغذية في الارتفاع في جميع أنحاء قطاع غزة بسبب النقص المقلق بالغذاء والمياه والخدمات الصحية والتغذية.
وقالت فاليري جوارنييري، مساعدة المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي لعمليات البرامج: «إن الارتفاع الحاد بسوء التغذية الذي نشهده في غزة أمر خطر ويمكن الوقاية منه بالكامل»، «يحتاج الأطفال والنساء، على وجه الخصوص، إلى الوصول المستمر إلى الأطعمة الصحية والمياه النظيفة والخدمات الصحية والتغذية، وكي يحدث ذلك نحتاج إلى تحسينات حاسمة في الأمن ووصول المساعدات الإنسانية، ونقاط دخول إضافية لدخول المساعدات إلى غزة».
وفي السياق، قال برنامج الأغذية في بيان حسب قناة «سكاي نيوز عربية» إنه أوقف «مؤقتاً» تسليم المساعدات الغذائية إلى شمال غزة حتى تسمح الظروف في القطاع الفلسطيني بتوزيع آمن، وأضاف: «قرار وقف تسليم المساعدات إلى شمال قطاع غزة لم يتم اتخاذه باستخفاف لأننا ندرك أنه يعني تدهور الوضع أكثر هناك وأن عدداً أكبر من الناس سيواجهون خطر الموت جوعاً»، وأردف بالقول: «لكن يجب ضمان السلامة والأمن اللازمين لتقديم المساعدات الغذائية الحيوية وللأشخاص الذين يتلقونها».
في الغضون، قال مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة عائد ياغي، في مداخلة لقناة «القاهرة الإخبارية»، إن الحصار الإسرائيلي ما زال مطبقاً على القطاع ما قلل حجم المساعدات الإنسانية، وأضاف: إن مئات الآلاف من الفلسطينيين في شمال قطاع غزة يعانون من نقص حاد في الغذاء، كما هي الحال مع مئات الأطفال ممن يعانون من سوء التغذية الحاد من جراء نقص المواد الغذائية.
جاء ذلك، في وقت أكدت فيه «أونروا» أن الغارات الإسرائيلية المتزايدة على رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة تزيد من إعاقة العمليات الإنسانية، مشيرة إلى أن هناك نحو 1.5 مليون شخص4 يعيشون في رفح، أي ستة أضعاف عدد السكان مقارنة بما كانت عليه الحال قبل السابع من شهر تشرين الأول الماضي، حسب «اليوم السابع».
وأمام هذا الواقع، ذكر الموقع المصري نقلاً عن بيانات إدارة معبر رفح، أنه جار إنهاء إجراءات استقبال 41 مصاباً وجريحاً ومرافقين لهم، ونحو 320 مسافراً قادمين من غزة إلى مصر بينهم مصريون وحملة جوازات أجنبية، وفلسطينيون يعملون بالخارج.