يمكن أن يظهر الشعور بالمرارة في الفم لأسباب مختلفة، وغالباً ما تشير إلى أمراض مزمنة.
ووفقاً للدكتورة أولغا مالينوفسكايا اختصاصية التشخيص، قد يكون الطعم المر ناجماً عن تناول طعام معين أو أحد الآثار الجانبية لتناول أدوية معينة، مثل المضاد الحيوي التتراسيكلين، ومستحضرات الليثيوم، وبعض أدوية القلب والأوعية الدموية. وإذا بقي الطعم المر فترة طويلة – عدة أيام أو حتى أسابيع – فيجب استشارة الطبيب لتشخيص السبب وعلاجه.
وقالت: «إن بقاء الطعم المر في الفم، بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة يصبح مزعجاً للغاية لدرجة أنه يؤثر حتى في مذاق الطعام، وهذه علامة شائعة للأمراض المزمنة، والحديث هنا حول أمراض الجهاز الهضمي، مثل المشكلات في عمل المرارة».
وأشارت إلى أن الطعم المر في الفم قد يكون ناجماً عن صعود المرارة إلى المريء، وتعد المرارة مهمة لهضم الطعام وبالدرجة الأولى لشطر الدهون، وينتج كبد الإنسان المرارة التي تتراكم في كيس خاص -كيس المرارة، وبسبب العادات الغذائية أو نمط الحياة قد ينتج الكبد كمية أكبر من المرارة، وهذا يحصل بصورة خاصة على خلفية تناول الأطعمة الدهنية.
إضافة إلى ذلك هناك أمراض تمنع تدفق الصفراء بصورة طبيعية، مثل تكوين حصى في كيس المرارة واختلال حركة المرارة في قناة الصفراء والتهاب كيس الصفراء وكذلك التهاب البنكرياس المزمن والتهاب المعدة، وقد لا يكون الطعم المر العلامة الوحيدة لهذه الأمراض، فقد يشكو المريض من آلام في البطن والغثيان والتقيؤ والحرقة والتجشؤ.
وأضافت: «السبب الآخر الشائع للمرارة في الفم هو مشكلات الأسنان، فغالباً ما يظهر الطعم المر بسبب الالتهابات التي تحدث في تجويف الفم، مثل التهاب الفم، وظهور تقرحات على الغشاء المخاطي للفم».