يحل رجال جبلة غداً ضيوفاً على الملعب البلدي في حماة في استضافة نادي الطليعة الذي يطمح لتعويض خسارته أمام تشرين في الجولة الماضية، علماً أن مباراة الغد كانت مقررة في جبلة حسب جدول الدوري الأساسي، ولكن تم نقلها إلى حماة بعد إجراء مباراة الذهاب في جبلة على عكس الجدول أيضاً بسبب إجراءات صيانة ملعب حماة حينها، ويدخل رجال جبلة المباراة بكبرياء مكسور بعد الخروج من بطولة الكأس والتأخر عن الصدارة بفارق 9 نقاط. وفي حساب الإحصاءات فإن الفريق لم يحقق أي فوز في مبارياته الخمس الأخيرة، بل إنه وللأسف لم ينجح لاعبوه في إحراز أي هدف، حيث تعادل سلبياً مع ثلاثة فرق وهي حطين والفتوة والكرامة، وخسر من أهلي حلب ومن حطين في الكأس. وكل هذا يدل على أن الفريق في موقف لا يحسد عليه، وهو بحاجة لأي انتصار يعيد الثقة للاعبين، ولكن ذلك سيصطدم برغبة الطليعة في الفوز الذي يرغب في الانتقام من جبلة على خسارة الذهاب «غير المستحقة» في نظره بهدف نظيف، وتعويض خسارة الجولة الماضية إضافة إلى إبعاد الفريق عن مواطن الخطر حيث يحتل الفريق المركز التاسع وخلفه ثلاثة فرق فقط.
ويدرك المدرب التونسي صابر بن جبرية أهمية الانتصار في مباراة الغد بعد إخفاق فريقه في تحقيق الفوز في المباراتين اللتين قادهما، حيث تعادل الفريق مع الكرامة في حمص في أولى تجارب بن جبرية مع جبلة هذا الموسم قبل أن يخسر في مسابقة الكأس من حطين بهدفين نظيفين من أخطاء دفاعية ساذجة. علماً أن بن جبرية سارع للقيام بتغييرات في التشكيلة الأساسية التي شارك في جبلة في المراحل الماضية منذ لحظة قدومه، ومن المبكر صراحة الحكم على المدرب التونسي الذي لم يستلم دفة الفريق سوى قبل ثمانية أيام من تاريخ اليوم، لذا سننتظر لنرى إن كان سيؤثر تكتيك بن جبرية على أداء جبلة في القادم من الأيام، علماً أن تعاقد جبلة مع المعد البدني رامي غريب كمساعد مدرب هو صفقة رابحة بالتأكيد للجبلاويين ولكن تأثير وجوده يحتاج أيضاً للمزيد من الوقت، وبالطبع فإن الأمل بإحراز ألقاب سيكون صعباً هذا الموسم، ولكن يبقى الأمل بتقديم كرة قوية تليق بسمعة الفريق وتاريخه العريق.