الصفحة الأخيرة

الفطور مهم جداً لصحة الأطفال فماذا عن العشاء؟

كشفت دراسة أجريت في جامعة كولومبيا عن أن المراهقين الذين يشاركون أهلهم العشاء بانتظام، يشعرون باحتواء أكبر، كما يبنون علاقات أفضل وأكثر إيجابية مع المحيط والأطفال ومن هم من سنهم، كما أظهرت دراسات أخرى أن العشاء مع العائلة يقوّي الروابط العائلية، ويرفع درجة التواصل بين الأهل والأبناء.
وفي دراسة سابقة نشرت عام 2006، تبين أن الأحاديث والنقاشات المعقدة التي تدور بين أفراد العائلة حول طاولة الطعام، لها دور إيجابي مهم في تطوير مهارات الطفل اللغوية، حتى إن باحثي الدراسة قد صرّحوا بأن هذه الأحاديث التي تدور أكثر تأثيراً وفعالية في مهارات الطفل الكلامية من القراءة له من الكتب.
ووجدت دراسة أجريت في مستشفى سينسيناتي أن الأولاد الذين يتناولون العشاء بانتظام مع عائلاتهم، يواجهون خطراً أقل بتعاطي المخدرات أو الإدمان عليها، إضافة إلى خطر أقل بالمعاناة من الاكتئاب من الأولاد الذين لا يعيشون جوّاً عائلياً على العشاء، إذ بينت الدراسة أن أولئك الذين يجتمعون بعائلتهم عند العشاء يتمتعون بصحة عقلية أفضل وأكثر اعتدالاً.
بينما وجدت دراسة أخرى أن الأولاد الذين يجلسون إلى طاولة العشاء مع عائلتهم، يتمتعون بعادات أكثر صحية في تناول الطعام، فقد تبين أيضاً أن هؤلاء أقل عرضة للمعاناة من السمنة، ويتناولون أطعمة مغذية، ويعانون مشاكل غذائية أقل في سن المراهقة.
وفي عام 2008، أجري بحث هذه المرة على الأمهات العاملات اللواتي يتناولن الطعام مع أفراد عائلتهن، ليتبين أنهن يعانين توتراً أقل من زميلاتهن اللواتي يهملن العشاء العائلي، إذ إن الوجبة العائلية تخفف الضغط، وبالتالي تريح الأطفال من التوتر الذي ينقله الأهل لهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن