التصنيف الأميركي لنا مؤشر انتصار في وقوفنا مع فلسطين … «أنصار الله»: أجرينا محادثات بناءة مع الاتحاد الأوروبي حول الملاحة في البحر الأحمر
| وكالات
كشفت حركة «أنصار الله» اليمنية، أمس الأربعاء، عن محادثات وصفتها بـ«البناءة» بينها وبين الاتحاد الأوروبي، وأنها رفضت عروضاً قُدمت لها عبر النرويج قبيل تصنيف أميركا لها بالإرهاب، منتصف الشهر الماضي.
وحسب وكالة «سبوتنيك»، قال نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء حسين العزي، في مؤتمر صحفي أمس: هناك محادثات بناءة بين صنعاء والاتحاد الأوروبي أكدنا خلالها أن الملاحة البحرية آمنة، وسنخاطب جميع الدول بالتواصل مع المجلس الإنساني، مضيفاً: سبق دخول التصنيف الأميركي حيز التنفيذ أن دخلنا في محادثات بوساطة النرويج وطرحت علينا عروض كبيرة للتنازل عن موقفنا ورفضنا، موضحاً: التصنيف مثّل مؤشر انتصار لنا في وقوفنا مع فلسطين ولو قبلنا بعروضهم لكان ذلك طعنة في ظهر فلسطين.
واتهم العزي، الولايات المتحدة بـ«ممارسة الأكاذيب بشأن الملاحة البحرية»، مؤكداً أنها «آمنة ولا يوجد تهديد من جانب اليمن»، مشيراً إلى أن 3 جهات هي الممنوعة من الإبحار في البحر الأحمر، الإسرائيلية والأميركية والبريطانية، معتبراً أن «تأمين الملاحة البحرية من دون صنعاء وهم ومخطئ من يظن ذلك».
وأوضح العزي أن «أميركا لا تستطيع تأمين سفنها، وأنها كانت تمر بسلام قبل الاعتداء على اليمن وأصبحت الآن عاجزة»، وأعرب عن «الأسف من تأثر شركات نقل بالدعاية الأميركية»، مشيراً إلى «أن هناك نسبة انخفاض نتيجة عسكرة أميركا للبحر الأحمر»، كاشفاً عن «عبور 283 سفينة خلال هذا الأسبوع بسلام وأمان من البحر الأحمر».
كما أشار إلى «تشكيل رئيس المجلس الأعلى مهدي المشاط مجلساً إنسانياً لتنسيق العبور الآمن في البحر الأحمر»، مؤكداً أن «التنسيقات مستمرة».
وبشأن موقف الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي والرافض لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، قال العزي: إن «الفيتو الأميركي في مجلس الأمن قدم أميركا على أنها العدو الأول للسلام»، ولفت إلى أن «أميركا وقفت ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة وبايدن قبلها بساعات كان يتحدث عن حرصه على حياة الفلسطينيين وهذا تناقض فاضح».
وفي كانون الثاني الماضي، أعلنت الخارجية الأميركية، تصنيف «أنصار الله» منظمة «إرهابية عالمية»، رداً على الهجمات البحرية للجماعة التي تؤكد أنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، والسفن الأميركية والبريطانية.
ومنذ عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها حركة «حماس» في تشرين الأول الماضي، أعلنت «أنصار الله» استهداف 39 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، رداً على مجازر جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بينما شنت الولايات المتحدة وبريطانيا، هجوماً واسعاً على مواقع في مدن يمنية عدة، قالت إنها لحركة «أنصار الله»، وذلك بذريعة حماية أمن الملاحة البحرية.
والإثنين الماضي، وافق الاتحاد الأوروبي على إطلاق العملية البحرية العسكرية «أسبيدس» في البحر الأحمر لمواجهة هجمات حركة «أنصار الله» في المنطقة والتي تؤكد أن الملاحة آمنة للجميع باستثناء إسرائيل أميركا وبريطانيا، وقال (الاتحاد) إن «الهدف من هذه العملية الأمنية البحرية الدفاعية هو استعادة وحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر والخليج».