كذّبت الاحتلال حول استهدافه مواقع صواريخ في جبيل وكسروان.. «الطاقة» اللبنانية: المنشآت تابعة لنا … فياض: المقاومة تحدد ردها في إطار بنك أهداف واسع جداً وجاهزة للاحتمالات كلها
| وكالات
أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب اللبناني علي فياض أن كل اعتداء إسرائيلي يدوَّن في سجل المقاومة «كبر أم صغر»، وهي تحدّد ردها في إطار بنك أهداف واسع جداً كماً ونوعاً، وفقاً لتقديراتها وحساباتها في إدارة المعركة، على حين أكدت وزارة الطاقة والمياه في لبنان في بيانٍ صادر عنها أمس الأربعاء، أن المنشآت الظاهرة في مقطع الفيديو الذي نشره الاحتلال الإسرائيلي، الذي يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مدعياً أنه يظهر وجود مواقع صواريخ في جبيل وكسروان، عائدة لها.
وحسب موقع «الميادين»، حذّر النائب فياض من أضاليل يجري ترويجها على هامش المواجهة الدائرة ضد الاحتلال، في كلمةٍ له خلال احتفال تكريمي أقامه حزب اللـه للشهيد على طريق القدس خالد التامر في بلدة خربة سلم جنوبي لبنان.
واعتبر فياض أن هذه الأضاليل تبدأ من تصوير عملية «طوفان الأقصى» بوصفها بداية المشكلة في غزة، وتصوير المواجهة على الحدود اللبنانية الفلسطينية بين المقاومة والاحتلال وكأنها نتاج تدخل حزب اللـه لمؤازرة غزة، وصولاً إلى تصوير الأميركي وكأنه وسيط حريص على المدنيين والاستقرار، على حين أنه يرفض وقف إطلاق النار على غزة ويستمر في تزويد إسرائيل بالسلاح.
ورأى فياض أن الاحتلال يتحمّل مسؤولية التصعيد والتوسع من خلال استهداف المدنيين، كما في حولا والصوانة والنبطية، ومنشآت كما حصل ضد محطة مياه الوزاني، والمنطقة الصناعية في الغازية مؤخراً، على حين أن المقاومة مارست دورها في الميدان العسكري وضد أهداف ومواقع عسكرية، ومازالت تركِّز استهدافاتها على أهداف عسكرية.
وأكد فياض أن المقاومة وإن كانت لا تريد توسعاً في الحرب، إلا أنها لن تغض النظر عن أي تصعيد أو توسع يطال مدنيين لبنانيين أو أهدافاً لبنانية في أي منطقة لبنانية، كما أكد أن كل اعتداء إسرائيلي يدوَّن في سجل المقاومة كبر أم صغر، وهي تحدّد ردها في إطار بنك أهداف واسع جداً كماً ونوعاً، وفقاً لتقديراتها وحساباتها في إدارة المعركة، ولأنّ الاحتلال بات يمعن في التمادي، ولأنه مسعورٌ وفاقد للتوازن، فإن المقاومة جاهزة لكل الاحتمالات، بما فيها احتمال خروج المواجهة عن أي ضوابط وقواعد.
ونبّه فياض حلفاء الاحتلال، الذين يمدّونه بالسلاح ويوفرون له الغطاء السياسي والحماية في المؤسسات الدولية، أو الذين يطلقون الوساطات منعاً للتصعيد المفتوح، أن عليهم أن يمارسوا ضغوطهم النافذة والفاعلة عليه، لوضع حد لتهوِّره وسوء تقديره للموقف، وشدد على أن الأهمّ هو اتخاذ إجراءات ملموسة لإيقاف الحرب على غزة التي من شأنها أن تعيد الأوضاع إلى مجاريها على مستوى كل الساحات إقليمياً.
وفي وقت سابق، أكدت المقاومة في لبنان استهداف مقاتليها بالأسلحة المناسبة مبنيين يتموضع فيهما جنود الاحتلال في مستوطنة «أفيفيم» وإصابتهما، وذلك دعماً لغزة، ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت القرى الجنوبية.
واستهدفت المقاومة تموضعاً عسكرياً لجنود الاحتلال بمستعمرة «شوميرا»، كما استهدفت تموضعاً عسكرياً للاحتلال في مستعمرة «إيفن مناحم»، وذلك باستخدام الأسلحة المناسبة في كلتا العمليتين، مشيرة إلى إصابتهما إصابة مباشرة.
من جانب آخر، أكدت وزارة الطاقة والمياه في لبنان في بيانٍ صادر عنها أمس الأربعاء، أن المنشآت الظاهرة في مقطع الفيديو الذي نشره الاحتلال الإسرائيلي، والذي يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مدعياً أنه يظهر وجود مواقع صواريخ في جبيل وكسروان، عائدة لها.
وأوضحت الوزارة أن ما يظهر في الفيديو هو منشآت تابعة لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، وأبرزها النفق المنشأ لتحويل مياه نهر إبراهيم لزوم تشييد سد جنة، والوادي المحيط بمحيط السد، والذي نتج من أعمال الحفريات التي نفذت فيه، مؤكدةً أن لا علاقة لهذه المنشآت بما يزعمه الاحتلال بشأن بنى تحتية، وختمت الوزارة بيانها التوضيحي بالقول إنه (البيان) يأتي منعاً لتمادي العدو في مزاعمه تبريراً لاستهداف منشآت تابعة لمؤسسات رسمية يتوخى منها مصلحة عامة، وأول من أمس الثلاثاء نشر معهد «ألما» الإسرائيلي للأبحاث والدراسات شريطا مصوراً يعرض النفق والحفريات، زاعماً أنها منطقة عسكرية للمقاومة تستخدمها لإطلاق مسيّرات أو صواريخ «فاتح 110» و«خيبر 1»، وتم تداول الفيديو على نطاق واسع، ودُمِجَت في الفيديو صور لأنشطة كشفيّة ورياضية أقيمت في تواريخ سابقة في قرى وبلدات قريبة جغرافياً ورُفِعَت فيها رايات حزب اللـه للتضليل والإيحاء بأن الإنشاءات عائدة للمقاومة.
واستهدف جيش الاحتلال مستودعاً تابعاً لمعمل صناعة مولدات ومعملاً لتصنيع الحديد في غارتين منفصلتين على بلدة الغازية جنوبي مدينة صيدا، زاعماً أيضاً أنها مستودعات أسلحة عائدة للمقاومة، وتأتي مزاعم الاحتلال في محاولة منه لتبرير اعتداءاته على المدنيين، وهو ما يفعله في قطاع غزة منذ بدء معركة «طوفان الأقصى»، إذ يستند إلى ادّعاءات كاذبة حول وجود المقاومة في المستشفيات وغيرها من المنشآت المدنية، لاستهدافها تنفيذاً لمخطط الإبادة الجماعية الذي يعمل عليه.