جيش الاحتلال أقر بـ3 حوادث قاسية ومقتل جندي إضافي … المقاومة تدمر آليات العدو في حقل من العبوات البرميلية بكمين شمال قطاع غزة
| وكالات
واصلت المقاومة الفلسطينية التصدّي لقوات الاحتلال في كل محاور الاشتباك في قطاع غزة، وخصوصاً في حي الزيتون شمال القطاع حيث تدور اشتباكات عنيفة، وبدورها أقرت إذاعة جيش الاحتلال بـ3 حوادث قاسية خلال معارك حي الزيتون، أحدها اشتباك بين قوة «غولاني» ومقاومين، وذلك من مسافة قريبة في أحد أزقّة حي الزيتون قتل خلالها جندي إسرائيلي.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت كتائب عز الدين القسام- الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الأربعاء، أن مقاتليها قنصوا جندياً إسرائيلياً في حي الزيتون شمال قطاع غزة، وأصابوه إصابة مباشرة، واستهدفوا دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافا 4» بقذيفة «الياسين 105» جنوب حي الزيتون.
بدورها أعلنت سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تدمير آليتين عسكريتين إسرائيليتين، وقعتا في حقل من العبوات البرميلية من نوع «ثاقب» في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، في حين أفادت كتائب شهداء الأقصى- الجناح العسكري لحركة فتح، بأن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع جنود وآليات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة وقذائف الـ«R. P. G» بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وأشارت كتائب شهداء الأقصى إلى أن مقاوميها استهدفوا آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة «عاصف» ثم ألحقوها بقذيفة «R. P. G» بحي الزيتون، وأكدت الكتائب استهداف تجمع لجنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته العسكرية بعدد من قذائف الهاون وصواريخ قصيرة المدى بحي الزيتون.
من جهتها، أعلنت كتائب المجاهدين- الجناح العسكري لحركة المجاهدين، أنها خاضت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال، وذلك في محور تقدم آليات الاحتلال بحي الزيتون، مؤكّدةً أنها حققت إصابات مباشرة.
وفي اليوم 138 للعدوان، أفادت مصادر في المقاومة الفلسطينية لـ«الميادين»، في وقت سابق أمس، بوقوع اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في المناطق الجنوبية من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، مشيرةً إلى أن المقاومة استهدفت دبابات الاحتلال بالأسلحة المضادة للدروع، ما أجبرها على التوقف عند مفترق «دولة» وأطراف «شارع 8» ومدخل «شارع المستوصف».
كذلك، أشارت المصادر إلى أن طائرات الاحتلال الحربية تنفذ أحزمة نارية كثيفة في وسط حي الزيتون، مستهدفةً منازل مدنية وأراضي زراعية، ما أسفر عن ارتقاء عددٍ كبير من الشهداء ما زالوا تحت الأنقاض.
وبالتوازي مع تصدّي المقاومة للقوات الإسرائيلية المتوغّلة في قطاع غزة، وإيقاعها خسائر فادحة في العتاد والأرواح في صفوف جيش الاحتلال، أقرّ الأخير أمس، بمقتل رقيب أول وإصابة 3 آخرين إصابات خطيرة في معارك شمال قطاع غزة، ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الرقيب القتيل هو مقاتل في الكتيبة 932 لواء «الناحال» الإسرائيلي.
وتحدّث إعلام الاحتلال عن 3 حوادث قاسية خلال معارك حي الزيتون، أحدها اشتباك بين قوة «غولاني» ومقاومين، وذلك من مسافة قريبة في أحد أزقّة حي الزيتون، والتي سقط فيها الجندي أبراهام أوبغن.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء، إن «هناك 3 حوادث قاسية حصلت مع مصابين من «الجيش» خلال الاشتباكات الدائرة في حي الزيتون شمال قطاع غزة، موضحة أن الحادثة الأولى تعلّقت بحصول اشتباك بين قوة «غولاني» ومقاومين، وذلك من مسافة قريبة في أحد أزقّة حي الزيتون، التي سقط فيها الجندي أبراهام أوبغن.
أما الحادثة الثانية، فكانت بإطلاق صاروخ مضاد للدروع على مركبة محصّنة للجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى إصابة جنديين بجروح خطيرة، لافتة إلى أن الحادثة الثالثة تمثّلت بإطلاق عبوة وصاروخ مضاد للدروع على قوة أخرى للجيش ما أدى إلى إصابة جندي آخر بجروح خطيرة.
ورغم تشديد جيش الاحتلال الرقابة على نشر الأعداد الحقيقية لقتلاه ومصابيه نتيجة المعارك البرية في القطاع سعياً إلى إخفاء حجم خسائره، فإن البيانات الدقيقة والمقاطع المصوّرة التي تبثّها المقاومة الفلسطينية تُظهر أن الخسائر التي يتكبّدها الاحتلال أكبر بكثير مما يعلن.
وتخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في المناطق الجنوبية من حي الزيتون جنوب مدينة غزة، حيث تقوم باستهداف دبابات الجيش الإسرائيلي بالأسلحة المضادة للدروع.
على خط مواز، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تصعيد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يتيح له الفرصة «لتعميق» الاستعمار ومواصلة جرائم الضم التدريجي المعلن، وغير المعلن للضفة الغربية بما فيها القدس.
وقالت الوزارة في بيان اليوم نقلته وكالة «وفا»: إن تجاهل حكومة الاحتلال لجميع القرارات والمطالبات والمناشدات الدولية لوقف العدوان يستدعي قرارات أممية ملزمة تجبرها على الانصياع لإرادة السلام الدولية، حيث تضع حداً لإفلاتها المستمر من المحاسبة والعقاب وتجبرها على تنفيذ وضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
وأدانت الخارجية اجتياح الاحتلال مساء أول من أمس الأربعاء مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى وتجريف واسع النطاق للبنى التحتية والشوارع والاعتقالات الجماعية العشوائية وترهيب الفلسطينيين، واعتبرته بأنه يندرج في إطار ضرب مقومات الوجود الفلسطيني في أرضه وتخريب اقتصادياته المتهالكة والضعيفة أصلاً.
كما أدانت التصعيد الحاصل في اعتداءات وهجمات تنظيمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين وبلداتهم ومنازلهم وممتلكاتهم.