ترامب حذر: روسيا آلة حرب هزمت نابليون وهتلر … لافروف: لا نتوقع تغيراً في مسار واشنطن.. ونرفض التدخلات في شؤون فنزويلا
| وكالات
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لا ترى أي آفاق لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في المستقبل المنظور، وأكد أن موسكو ترفض التدخل الخارجي في شؤون فنزويلا وفي مناقشاتها مع غويانا بشأن منطقة إيسيكيبو.
وبعد محادثات مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في كراكاس التي زارها في إطار جولة شملت أيضاً كوبا وقادته إلى البرازيل التي تستضيف الأسبوع الحالي اجتماعاً لمجموعة العشرين، أكد وزير الخارجية الروسي أن بلاده ترفض التدخل الخارجي في شؤون فنزويلا وفي مناقشاتها مع غويانا بشأن منطقة إيسيكيبو.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن لافروف قوله بعد المحادثات التي شملت أيضاً نظيره إيفان خيل ونائب الرئيس ديلسي رودريغيز: إنه «لا يجوز التدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا أو أي دولة أخرى، ولا يجوز التدخل في المشاكل في العلاقات بين دولتين محددتين»، موضحاً أن موقف رئيس فنزويلا وحكومتها يتمثل في ضرورة إجراء الحوار، حيث عقد لقاء لوزيري خارجية فنزويلا وغويانا، والعمل جار لتحضير لقاء بين رئيسي البلدين، وأكد لافروف أن هناك أساساً للحوار البناء ونحن نؤيد التوصل إلى التوافق.
وبشأن الأزمة في فنزويلا، أشار لافروف إلى أن موسكو على استعداد للمساعدة في إقامة حوار بين السلطات والمعارضة الفنزويلية بتلك الأشكال التي تهتم بها الحكومة الشرعية للجمهورية البوليفارية، وهذا موقفنا الثابت الذي لم يتغير أبداً ولا يزال قائماً، ولفت لافروف إلى أنه بحث خلال زيارته لفنزويلا التعاون بين موسكو وكراكاس في إطار مجموعة «أوبك بلس» ومنتدى الدول المصدرة للغاز معتبراً ذلك اتجاهاً واعداً، بينما هناك اتجاه آخر هو استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية، والذي تم بحثه بشكل مفصل.
وزار لافروف فنزويلا في إطار جولته في أميركا الجنوبية التي استهلها في كوبا، بينما من المقرر أن يشارك في اجتماع وزراء الخارجية لدول مجموعة العشرين، الذي يعقد في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية التي وصلها أمس.
من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية الروسي أن بلاده لا ترى أي آفاق لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في المستقبل المنظور، ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية عن لافروف قوله لصحيفة «غلوبو» البرازيلية: إن «الجانب الروسي ليس لديه أوهام ولا يتوقع أن يتغير المسار المناهض لروسيا الذي تتبعه الولايات المتحدة في المستقبل المنظور … ولكن رغم ذلك نحن مستعدون للعمل مع أي زعيم يثق به الشعب الأميركي وما يهمنا ليس شخصية السياسي بل السياسة التي ينتهجها تجاه روسيا», وأضاف: إن «النخبة الحاكمة في الولايات المتحدة بغض النظر عن انتمائها الحزبي تعتبر روسيا خصماً وتهديداً لها، فخلال السنوات الأربع التي قضاها الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض لم يفعل شيئاً لتحسين العلاقات الروسية الأميركية».
وبالنسبة لمستقبل علاقات روسيا مع دول الاتحاد الأوروبي أشار لافروف إلى أن «دول الاتحاد الأوروبي اعتبرت العداء لروسيا أمراً مفروضاً وبالتالي فالأمر متروك لهم ليقرروا ما يجب فعله بهذا الخيار»، لافتاً إلى أنه بالنظر إلى نية بروكسل في إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا لم تبقَ هناك حاجة للحديث عن آفاق استعادة العلاقات مع هذه البلدان.
في الغضون، ذكّر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في حديث لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية بأن روسيا «آلة حرب» هزمت نابليون وهتلر، وقال ترامب خلال المقابلة: «روسيا آلة حرب… لقد هزموا هتلر وهزموا نابليون».
وأشار ترامب مؤخراً إلى أنه يتعين على حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا زيادة الإنفاق الدفاعي، حيث الفرق مع واشنطن يبلغ 150 مليار دولار، وهدد بأنه في حال فوزه بولاية جديدة لن يدافع عن دول حلف شمال الأطلسي «ناتو» التي لا تخصص حصة كافية من ميزانيتها للدفاع، وأشار إلى أنه سيشجع روسيا على مهاجمتها، وينتقد ترامب الدول الأعضاء في الحلف لعدم الوفاء بالتزاماتها على صعيد الإنفاق العسكري.