سورية

أكدت أن ما يتعرض له أهالي الحسكة من تعطيش بفعل ممارسات الاحتلال التركية والأميركي جريمة حرب … سورية: فيتو أميركا ضد مشروع قرار الجزائر إثبات لاستمرار دعمها لآلة القتل الإسرائيلية

| وكالات

أكدت سورية أن استخدام أميركا للفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع قرار تقدمت به الجزائر لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يشكل غطاء للاحتلال لمواصلة جرائم الحرب والإبادة الجماعية، على حين طالبت بوقف جريمة الحرب الموصوفة التي يرتكبها الاحتلال التركي والأميركي ومرتزقتهما بقطعهم المياه عن مليون مواطن في مدينة الحسكة ومحيطها منذ أكثر من أربعة أشهر.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان أمس: «شهد مجلس الأمن (أول من أمس) على صفحة سوداء أخرى خطتها الولايات المتحدة الأميركية، من خلال استخدامها الفيتو (على مشروع قرار تقدمت به الجزائر) للمرة الرابعة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، ما يشكل دليلاً فاضحاً على نفاقها وكذب ادعاءاتها في الحرص على حقوق الإنسان حول العالم وصونها، وإثباتاً لاستمرار دعمها لآلة القتل الإسرائيلية بحق أهلنا الفلسطينيين»، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وأوضحت الوزارة أنه «بعد مضي 138 يوماً على العدوان الإسرائيلي الغاشم، وبعد استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني أغلبهم من النساء والأطفال، تدعي الولايات المتحدة أن الوقت غير مناسب للتصويت على قرار يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتستمر بتوفير الغطاء السياسي والعسكري لإسرائيل» لمواصلة ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق من تبقى من أطفال ونساء وشيوخ فلسطين».
وشددت الخارجية على وجوب اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته في وقف جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، وتأكيدها ضرورة تحمل مسؤوليته أيضاً في الحفاظ على حياة الفلسطينيين، ورفض تكرار تهجيرهم، وضمان حصولهم على حقوقهم المشروعة، وفي مقدمتها بناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
من جهة ثانية قالت وزارة الخارجية «في بيان ثان»: تستمر المعاناة المريرة التي يكابدها الأهالي في محافظة الحسكة نتيجة ما يمارسه النظامان التركي والأميركي ومرتزقتهما من اعتداءات في شمال شرق سورية، وذلك بقطع المياه عن أهالي المحافظة منذ ما يزيد على أربعة أشهر، ما ينذر بكارثة إنسانية صحية وبيئية، لافتة إلى أن ما تتعرض له المحافظة من تعطيش للأهالي وتهديد لحياتهم ما هو إلا جريمة حرب وفق كل المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية والقانون الدولي الإنساني، وهي تتم على مرأى ومسمع المجتمع الدولي والمنظمات الأممية الذين أداروا ظهورهم وتجاهلوا هذه الجريمة بحق الإنسانية».
وأوضحت الوزارة أن العدوان التركي لا يتوقف عن استهداف حوامل الطاقة الكهربائية لمحطات المياه التي تغذي المحافظة وتروي المواطنين الأبرياء، ناسفاً بذلك المعايير الدنيا للإنسانية، مستخدماً قطع المياه أداة لتحقيق مآربه السياسية، مشيرة إلى أنه رغم الجهود المكثفة المتواصلة التي تبذلها الدولة السورية لحماية مواطنيها وتأمين مياه الشرب لهم والمياه اللازمة للنظافة العامة، إلا أن الحاجات هناك تجاوزت كل الإمكانات، فالممارسات العدائية للقوات التركية والأميركية في المناطق الشمالية والشرقية فاقت كل التوقعات.
وجددت الخارجية مطالبة سورية للمجتمع الدولي بالتحرك بشكل عاجل لوقف جريمة الحرب الموصوفة، وإجراء ما يلزم لإعادة تأمين مياه الشرب لأهالي الحسكة، محذرة من الآثار الكارثية التي ستترتب على استمرار قطع المياه عن المحافظة، ما يتطلب من الهيئات الدولية والإنسانية تحمل مسؤولياتها والتدخل فوراً لإيقاف هذه المعاناة، ومحاسبة كل من يشارك في حرمان أكثر من مليون مواطن ضحايا هذه الممارسات النكراء من أبسط حقوقهم الإنسانية وهو تأمين المياه النظيفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن