قوات العشائر اقتحمت نقاط «قسد» شرقي دير الزور … الحربي السوري- الروسي يدمي الدواعش باستهداف مخابئهم في البادية بعد رصد طيران الاستطلاع
| حلب - خالد زنكلو
أسفرت الضربات التي وجهها سلاح الجو السوري- الروسي المشترك أمس، إلى مخابئ ومغاور وتجمعات مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في بادية التبني والبشري بدير الزور والرصافة في الرقة، إلى جانب باديتي تدمر والسخنة بحمص عن مقتل وجرح أعداد كبيرة من إرهابيي التنظيم، عقب رصدها من قبل طيران استطلاع الجيش الذي يلعب دوراً فاعلا في كفة محاربة داعش الإرهابي على امتداد البادية السورية.
وفي التفاصيل، وبناء على معلومات طيران استطلاع الجيش السوري، شن سلاح الجو السوري- الروسي المشترك أمس سلسلة طلعات جوية دكت مخابئ ومغاور وتجمعات إرهابيي «داعش» في محاور البادية السورية، حققت إصابات مباشرة في صفوف التنظيم الإرهابي في بادية التبني والبشري بدير الزور والرصافة في الرقة، إلى جانب باديتي تدمر والسخنة بحمص، ما تسبب بمقتل وجرح أعداد كبيرة من إرهابيي «داعش» وتدمير عتاد عسكري لهم.
وفي السياق، كشفت مصادر ميدانية في البادية السورية أن الطائرات المسيرة التابعة للجيش العربي السوري تنفذ على مدار اليوم وبشكل مستمر ومكثف عمليات مسح وتصوير جوي للبادية السورية، بدءا من باديتي حماة الشرقية وباديتي تدمر والسخة وجبالها في ريف حمص الشرقي، مرورا ببادية الرقة الغربية وصولا إلى بادية دير الزور الجنوبية الغربية وحتى البادية المتاخمة للحدود العراقية في الميادين والبوكمال.
وبينت المصادر لـ»الوطن» أن طيران الاستطلاع للجيش العربي السوري، ينجح في الكشف عن نقاط اختباء إرهابيي داعش وجمع بنك أهداف لتحركاتهم في عمق الصحراء وعلى تخوم حواجز ونقاط انتشار وحدات الجيش السوري، كي يقوم الطيران الحربي السوري- الروسي بمهامه المعتادة التي تكثفت بزيادة وتيرة الأعمال الإرهابية للتنظيم عقب العدوان الأميركي على نقاط الجيش السوري.
من جهة ثانية، اقتحمت قوات العشائر العربية حواجز ونقاط عسكرية عديدة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في ريف دير الزور الشرقي، وقتلت وأصابت عدداً من مسلحيها بجروح.
وقالت مصادر محلية شرقي دير الزور لـ»الوطن» أن مقاتلي العشائر العربية نجحوا أمس باقتحام 3 نقاط عسكرية لـ»قسد» في بلدة الجرذي شرقي دير الزور بعد قصفها بقذائف «آر بي جي» ومهاجمتها بالأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى انسحاب الميليشيات منها إثر وقوع قتلى وجرحى في صفوفها وتدمير آليات لنقل الجند, وتمكنت قوات العشائر العربية، بحسب المصادر، من اقتحام نقطتين لـ»قسد» في محيط بلدة أبو حمام عند الضفة الشرقية لنهر الفرات قبل انسحاب مسلحي الميليشيات منهما، كما دمروا سيارة عسكرية وقتلوا وجرحوا من فيها من مسلحي الميليشيات بالقرب من بلدة ذيبان، وشنوا هجوما واسعا على «قسد» في بلدة الطيانة المجاورة في الريف ذاته.
وأشارت إلى أن عدد من مسلحي «قسد» جرحوا في استهداف قوات العشائر العربية لنقطة المصفاية في بلدة أبو حردوب شرقي دير الزور، وفي الاشتباكات التي دارت بين الطرفين بعد الاستهداف، وهو ما حدث في بلدة الشحيل أيضاً في الريف نفسه.
المصادر المحلية ذكرت أن مقاتلي العشائر العربية وفروا غطاء ناريا لانشقاق 7 مسلحين من «قسد»، 4 منهم من بلدة الحوايج والبقية من ذيبان قرب سوق البلدة.
تبع ذلك تسيير قوات الاحتلال الأميركي دورية عسكرية مؤلفة من 5 عربات جالت على بلدة الحوايج والمنطقة الواقعة قرب جسر الميادين، عادت إلى قاعدة الاحتلال الأميركي في حقل العمر النفطي الذي انطلقت منه شرقي دير الزور.