رياضة

ماذا عن (السمعة)؟

| غانم محمد

أن تخسر صفر-36 أو صفر-58 وغير ذلك من الأرقام الفلكية، وبغضّ النظر عن اللعبة وعن تاريخنا فيها، وعن الهدف من المشاركة، فإن (جريمة رياضية) قد وقعت، بطلُها من قرر أو من سمح بمثل هذه المشاركة!

عن (الرجبي) أتحدث، وعن جهابذة القرار الرياضي، وعن الشخص الذي يعتقد أنه يوجد بمفرده على سطح هذا الكوكب.

ننتظر (توضيحاً) لن يقدّم ولن يؤخّر، ولكن من مبدأ (عذر أقبح من ذنب)، لنقنع أنفسنا أن هناك من يشعر بوجع الناس الذي يعشقون كل ما اسمه (منتخب سورية) ويغارون على (السمعة).

بصراحة، لا نجد ما يبرر مشاركتنا في (الرجبي) إلا إذا كنا قد قبضنا (مصروف جيب) دسماً، وهذا يبرر لأصحاب القرار لا لنا كمتابعين..

لن نذهب بعيداً عن (الوجع)، وأتساءل في عجالة من الخيبة: ما الذي يضيفه الدوري الذي أسميتموه زوراً وبهتاناً (الدوري الممتاز)، وما الإنتاج (المهم) الذي يطرحه في السوق الكروية المحلية؟

أعجبتني تصريحات سابقة تقول بضرورة وجود رابطة لـ(الدوري السوري) مهمتها تنظيم الدوري والإشراف عليه، وتفرّغ اتحاد الكرة للمنتخبات الوطنية، ونحن نطالب بالإسراع في إيجاد مثل هذه الرابطة، وأن تأخذ على عاتقها البطولات المحلية، وتفكّر بكيفية تطويرها بـ(الموجود)، وتفعيل ما هو متوفر من إمكانيات، علّ (الحلحلة) على صعيد المنتخب يرافقها الأمر نفسه على صعيد البطولات المحلية، حتى لا تبقى خسارة مادية على فرق الدوري، وسبباً في توتر الأجواء بين الجماهير في الملاعب وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

بصراحة ينقصنا الكثير حتى نتحدث عن كرة قدم سورية معافاة وسليمة، وأن نترك كلّ شيء للمصادفة، فمعنى هذا أننا لن نلحق بركب الآخرين، وسنبقى مسافرين غير شرعيين في السباق نحو المجد الكروي الآسيوي، وبالتالي قد نغرق في أي لحظة، ونعود إلى نقطة الصفر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن